صدام حسين حذر واشنطن ولندن من اعتداءات إرهابية قبل 1990
16/02/2006العربية
افادت اشرطة تسجيل سرية حصلت عليها شبكة اي.بي.سي الاميركية ان الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين حذر واشنطن قبل 1990 من ان اعتداءات ارهابية كبير ستنفذ على الاراضي الاميركية. وجاء في بيان لشبكة اي.بي.سي, ان المفتش السابق للامم المتحدة بيل تيرني سلمها اثنتي عشرة ساعة من الاشرطة المسجلة في التسعينات في مكتب صدام حسين الرئاسي, وترجمها لحساب مكتب التحقيقات الفيدرالي. وقال صدام حسين في أحد هذه الاشرطة ان "الارهاب وصل. لقد قلت للاميركيين قبل فترة طويلة من الثاني من اغسطس/آب, وللبريطانيين ايضا, ان اعتداءات ارهابية ستقع في المستقبل وتستخدم فيها اسلحة دمار شامل". والثاني من اغسطس/آب 1990 هو تاريخ اجتياح القوات العراقية الكويت. واضاف الرئيس العراقي المخلوع "ماذا يمكن ان يمنع في المستقبل سيارة مفخخة من التسبب في انفجار نووي في واشنطن او هجوم جرثومي او بيولوجي؟". واوضحت شبكة اي.بي.سي, ان هذه الاشرطة كشفت ايضا ان العراق كان يسعى الى اخفاء معلومات تتعلق ببرامج اسلحة الدمار الشامل. ويسمع فيها افراد من عائلة صدام يناقشون وسائل اخفاء معلومات عن مفتشي الامم المتحدة, كما ذكرت الشبكة. وخلال لقاء وصفته شبكة اي.بي.سي بأنه "بالغ الاهمية" اواخر ابريل/نيسان او في مايو/ايار 1995, ناقش صدام حسين وكبار مستشاريه موضوع عثور مفتشي الامم المتحدة على برنامج لاسلحة بيولوجية كانت بغداد حتى ذلك الحين تنفي وجوده. وقال حسين كامل صهر صدام المسؤول عن برنامج اسلحة الدمار الشامل "لم نكشف عن كل ما لدينا". واضاف "لم نتحدث اليهم لا عن نوع الاسلحة ولا عن حجم المعدات التي نستوردها, ولا عن حجم المعدات التي ننتجها ولا عن حجم تلك التي نستخدمها". وكانت واشنطن بررت الحرب على العراق في 2003 بحجة عدم السماح لصدام حسين بنقل اسلحة دمار شامل الى منظمات ارهابية. ولم يعثر ابدا على تلك الاسلحة.