Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

صدام يضرب عن الطعام احتجاجا على مقتل أحد محاميه

22/06/2006

أعلن رئيس هيئة الدفاع عن الرئيس العراقي السابق صدام حسين خليل الدليمي أن الرئيس المخلوع ومعاونيه قرروا الدخول في إضراب عن الطعام احتجاجا على مقتل خميس العبيدي، نائب رئيس الهيئة على يد مسلحين.
وقال الدليمي لبي بي سي إن صدام " طالب بتوفير حماية أمنية أمريكية-دولية لباقي المحامين كشرط لوقف الإضراب عن الطعام."
وأضاف الدليمي قائلا : " ليس لدينا اتصال في الوقت الحالي مع هيئة المحكمة نظرا لكون الأخيرة قررت تأجيل المرافعة النهائية إلى غاية العاشر من الشهر المقبل، إلا أن الجانب الأمريكي هو الذي يشرف الآن على الإجراءات الإدارية " الخاصة بصدام حسين.
وردا على سؤال حول ما إن كان يتوقع أن توفر القوات الأمريكية الحماية المطلوبة لأعضاء هيئة الدفاع، قال الدليمي: " لقد سبق أن وعدنا الجانب الأمريكي بالحماية الكاملة، لكنه سرعان ما تخلى عن ذلك، فصارت الحماية تقتصر على المنطقة الفاصلة بين المطار والمنطقة الخضراء".
وأضاف: " لقد طلبنا مرارا من الجانب الأمريكي ومن الأمم لمتحدة ومن الحكومة المعينة في بغداد وحتى من المحكمة الجنائية توفير الحماية للمحامين وعائلاتهم إسوة بأعضاء المحكمة من الإدعاء العام والقضاة ومحامي الحق الشخصي، إلا أن أيا من هذه المطالب لم يتم الإستجابة إليها."
وأشار الدليمي إلى أن المحكمة لم تستجب للشكوى التي رفعتها هيئة الدفاع عندما تم الاعتداء على برزان التكريتي مضيفا بأنها " لا تستطيع ولا تريد لكونها تخضع لضغوط خارجية" و أن ما يجري هو "انتقام للمنتصرين" على حد تعبيره.
واعتبر رئيس هيئة الدفاع عن صدام حسين أن الإضراب عن الطعام يضر " بسمعة الولايات المتحدة وفقا لاتفاقية جنيف ومعاهدة فيينا والاتفاقيات الدولية.. ,ايضا وفقا لقرار الأممم المتحدة رقم 1483 الذي يحمل الجانب المحتل المسؤولية الأخلاقية والاعتبارية والجزائية لحماية رعايا الدول التي تقع تحت الاحتلال".
مقتل العبيدي


وكان خميس العبيدي قد قتل في العاصمة العراقية بغداد على يد أشخاص مسلحين.
وأكدت الشرطة العراقية النبأ، وقالت إن جثة العبيدي وجدت بالقرب من حي شيعي في مدينة الصدر ببغداد.
فيما قال رئيس فريق الدفاع عن الرئيس العراقي السابق، خليل الدليمي، إن العبيدي قد قتل بعد اختطافه من منزله في الساعة السابعة من صباح يوم الأربعاء وفق التوقيت المحلي (الثالثة فجرا بتوقيت جرينتش)على أيدي رجال كانوا يرتدون ملابس شرطة.
وعلى عكس الدليمي الذي يسافر ما بين العاصمة الأردنية عمان وبغداد، اختار العبيدي أن يعيش في العاصمة العراقية على الرغم من المخاطر الأمنية.
تجدر الإشارة إلى أنه تم اغتيال اثنين من فريق الدفاع عن صدام العام الماضي وذلك في المراحل الأولى من المحاكمة، والتي من المقرر أن تنتهي الشهر القادم.
المرافعة الأخيرة


وكانت هيئة الإدعاء في محاكمة الرئيس العراقي السابق وسبعة من أعوانه قد قدّمت مرافعتها الأخيرة في قضية الدجيل مطالبة بإنزال عقوبة الإعدام بالمتهمين.
ويواجه صدام وبقية المتهمين عقوبة الإعدام في حال إدانتهم بجريمة قتل 148 شخصا في قرية الدجيل شمالي بغداد في أعقاب عملية اغتيال فاشلة استهدفت الرئيس المخلوع عام 1982.
وقال محامي الإدعاء الذي يمثّل عائلات ضحايا الدجيل إن قضية محاولة الاغتيال التي تعرّض لها صدام حسين "ليست حقيقية بل تمّ تلفيقها لأنه لا يوجد أي دليل على حدوثها". واعتبرت هيئة الإدعاء في الجلسة التي أقيمت يوم الاثنين الماضي والتي حضرها المتهمون الثمانية، أن الغرض من عملية الدجيل كان سياسيا حيث تزامنت مع الحرب العراقية-الإيرانية.
وقال الإدعاء إن كل ما حدث في الدجيل كان تحت الإشراف المباشر لمدير المخابرات العراقية آنذاك برزان إبراهيم التكريتي الذي "شارك شخصيا في تعذيب الذين اعتُقلوا على خلفية القضية، حسب ما أدلى به الشهود".
لكن هيئة الدفاع شكّكت في صحة الوقائع التي قدّمها الإدعاء قائلة إن بعضا من الـ 148 الذين حُكم عليهم بالإعدام بعد محاولة الاغتيال المزعومة لا يزالون أحياء، وهو ما يدلّ حسب الدفاع على أن بعض أجزاء مرافعة الإدعاء غير صحيحة أو مفبركة.
واعتبر الدفاع أن العملية التي قام بها نظام صدام حسين في الدجيل كانت مُبررة لأنها "كانت تستهدف أعضاء من حزب شيعي موال لإيران حاولوا قتل صدام حسين".
ومن المُتوقع أن يُدلي الدفاع بمرافعته الأخيرة في العاشر من الشهر القادم وبعدها ستقوم المحكمة بالنظر في الحكم الذي ستُصدره في القضية التي بدأت مداولاتها في شهر اكتوبر/ تشرين الاول الماضي.
Opinions