صور قلمية قصيرة
*عندما اتصل بي احد الاصدقاء ليعلمني عن موعد محاضرة لأجدهم قلت له اعرف المحاضر ولكن لا اعلم بأنه ملم بإلقاء ألمحاضرات اجابني
- لم نخسر شيئا في حضورنا ، كما نلتقي ببعض الاصدقاء.
حضرت بصحبة صديقي، ووضع "المحاضر" رزمة من الاوراق"واخذ يقرأ واحدة بعد الاخرى"مستعجل" ولم يرفع عينيه عن الاوراق"خلال"40"دقيقة من القراءة السريعة، تنفسنا الصعداء عندما انتهى منها، ثم فتح باب المناقشة، وكلما سال احد الحاضرين يتصحف"المحاضر" اوراقه" ويطلب من السائل لحظات ليجد الاجابة في اي صفحة من "الرزمة" ولكن اللحظات تكون دقائق، وعندما لا يجد الاجابة في"الرزمة" يعتذر بان الاجابة في الاوراق التي نساها على مكتبه في المنزل.
* حضر عدد كبير لحفل توقيع كتابي"وخزات قلم" وكان حضورهم دعما لي وللحركة الثقافية في المدينة، وتقدم الحاضرين لتهنئتي بتوقيع الكتاب، والحصول على نسخة منه.
بعد اسبوعين استلمت من احد الاصدقاء الذي تبرع مشكورا بتغطية الحفل عن طريق الة التصوير الفديو ،
وعندما جلست لمشاهدته، كان اثنان من"السياسيين" يلتهمون المعجنات بشراهة ، وكان المصور قد ركز عليهما بشكل"مقصود"
اتصلت بصديقي المصور، لاستفسر منه عن هذا التركيز، اجابني:
- دخلا الصالة وسمعت احدهما يقول للأخر:
- لنجلس قرب المعجنات و"نتعشى" ببلاش. ونغادر!!
* دعت احدى الجمعيات لحضور امسية شعرية في احدى صالات المدينة، وكنت انا وصديقي اللغوي من ضمن الحاضرين، تقدم عريف الامسية ليرحب بالحاضرين، معتبرا ان هذا الحضور هو دعم كبير للجمعية وللثقافة في هذه المدينة .
تابعنا معا"الشعراء" وهم يلقون على مسامعنا، ما كتبوه!! انتهى " الشاعر" التاسع والاخير من "قصيدته، ونهضنا لكي ناخذ قدحا من الشاي، قلت لصاحبي اللغوي:
- كيف وجدت"النصوص"
اجابني: - اي نصوص واي شعر هذا، انا لا اعتب على هؤلاء"المساكين" ولكن اعتب على الجمعية التي تقيم امسية للجمل المتقطعة وليس لأحد من هؤلاء اي علاقة بالشعر والشعراء، وكما استغرب من هؤلاء الذين يطلقون على انفسهم بالشعراء.. قاطعته:
- كما هناك الفساد المالي والفساد الاداري والفساد السياسي فهذا الذي سمعناه هو الفساد الثقافي.
* بمناسبة تاسيس احدى الجمعيات، دعت الهيئة الادارية بعض الشخصيات من ممثلي الجمعيات الاجتماعية والمنتديات الثقافية والاحزاب السياسية وبعض وجوه المجتمع المدني للجالية، وتم ابلاغ بان الدعوة موجه لشخصين فقط لكل تجمع، لحضور حفل الافتتاح الذي يكون في الساعة السابعة مساء،.
وتم تهيئة حوالي 60 مقعدا لهؤلاء المدعوين الذين لا يتجاوز عددهم 50 شخصا وتم تهيئة مائدة عشاء تكقي لحوالي 70 شخصا لان"الاحتياط واجب".
اشارت الساعة السادسة والنصف واكتضت الصالة بالحاضرين، وكان الواقفين اكثر من الجالسين، حيث علم بان كل جمعية حضر من اعضائها بين 5 الى 8 اشخاص وكان منظرالهجوم على المائدة المفتوحة "لوحة كاراكاتيرية" .
* كان احدهم يلقي محاضرته"الفلسفية" على مسامع الحاضرين الذين لم يتجاوز عددهم 25 شخصا، وكان يسرد السيرة الذاتية لبعض فلاسفة العرب والغرب، واتفق الحاضرين من اصدقاء واقرباء وانساب المحاضر، بان ما يلقيه على مسامعهم لا يمت بصلة لعنوان المحاضرة ! ولكن جذب انتباه الذي كان يجاورني،
خطا في السيرة الذاتية للفليسوف "جوستاف لوبون" الطبيب والمؤرخ الفرنسي" ، ولم تسنح الفرصة لكي يصوب ما سمعه، فهمس لي قائلا، سوف انبهه بعد انتهاء المحاضرة.
انتهت المحاضرة، وتوجه اغلبنا لأخذ قدح من الشاي او القهوة ، وهنا تقدم الذي كان بجواري نحو المحاضر، قائلا له:
استاذ اعتقد كان هناك خطا في تاريخ ووفات جوستاف لوبون" نظر اليه قائلا:
من هو"جوستاف لوبون"!!