ضوء أخضر أمريكي لهيئة النزاهة للقبض على المختلسين و سارقي قوت الشعب
30/07/2006الجيران - بغداد - وكالات - أكدت مصادر حكومية عراقية مطلعة أن الأميركيين ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قاما بإطلاق يد دوريات مفوضية النزاهة للقبض على المسؤولين الحكوميين العراقيين واقاربهم المتورطين في ملفات الفساد الإداري بغية زجهم في السجن ومن ثم محاسبتهم قضائياً، على غرار المدير العام التنفيذي في مفوضية الانتخابات العراقية عادل اللامي الذي زجت به مفوضية النزاهة العراقية في السجن بضوء أخضر أميركي، لانتزاع اعترافات منه حول كيفية صرف ملايين الدولارات على عقود وهمية ومبطنة ابرمت بين المفوضية قبيل الانتخابات وبين واجهات وشركات حماية امنية خاصة،و تسعى الولايات المتحدة و بعض السياسيين العراقيين الى معرفة فيما إذا كانت قد قد تمت عمليات تزوير في الأنتخابات الأخيرة و تم التستر عليها من قبل أعضاء في المفوضية. و إذا استطاعت الولايات المتحدة إجبار اللامي على الأدلاء بإعترافاته أمام البرلمان و إقراره بعمليات تزوير ربما تكون قد حدثت , فإن ذلك سيحدث ضجة سياسية و ربما يفجر البرلمان من داخله. ونوهت المصادر إلى أن قائمة الذين صدرت بحقهم اوامر قبض من مفوضية النزاهة وبدعم وضوء اخضر أميركي لا تزال طويلة، وعلى رأسها وزير الدفاع الأسبق، حازم الشعلان، ومدراء عامين في وزارة الدفاع، و تتحدث مصادر صحفية مطلعة في بغداد عن إمكانية ضم باقر جبر صولاغ الى قائمة المطلوبين في قضايا الفساد على خلفية الفضائح التي تفجرت أثناء قيادته للداخلية و الأنتهاكات التي مورست بحق بعض السجناء,و كطانت الصحف الأمريكية قد تحدثت عن قضايا فساد في حكومتي الجعفري و علاوي و من أن مليارات الدولارات اختفت أو دفعت في صفقات وهمية. كما ضمت القائمة الطويلة شقيق رئيس وزراء عراقي سابق يقيم في بيروت حاليا ، والمتهم ببيع مناطق واسعة تابعة للدولة من مدينة الكاظمية لمواطنين وشركات اجنبية بعد اخراج قيود وسندات مزورة لها، وكذلك ضمت القائمة والتي ستنفذ تباعاً أوامر قبض بحق مجموعة من السياسيين العراقيين من بينهم عمار عبد العزيز الحكيم الملقب بعدي الحكيم على خلفية بيع نفط و حصوله على تفويض ببيع صفقات نفطية من دون علم الدولة العراقية.و تضم القائمة الأمريكية أيضا سعدون الدليمي- وزير الدفاع السابق، والفريق أحمد كاظم- وكيل وزير الداخلية الاسبق، وثائر النقيب وشقيقه فلاح النقيب- وزير الداخلية الأسبق شريك رجل الأعمال السوري أيمن عصاصة، وانتفاض قنبر مساعد أحمد الجلبي. كما ضمت القائمة الطويلة أسماء لشخصيات عربية وعراقية رنانة وذات وزن ثقيل في الشارع العراقي والعربي من حيث الوجود السياسي والاقتصادي والديبلوماسي.