Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

طائرات هليكوبتر امريكية تطلق النار في بغداد واندلاع اشتباكات عنيفة

01/12/2006

رويترز/
قالت الشرطة العراقية وشهود ان طائرات هليكوبتر امريكية أطلقت نيران مدافعها الرشاشة في وسط بغداد يوم الجمعة في الوقت الذي اشتبكت فيه القوات الامريكية والعراقية مع مسلحين خلال غارة لاعتقال مسلحين.

وقال مصدر بوزارة الداخلية لرويترز ان القتال اندلع عندما دخلت القوات منطقة الفضيل وهي معقل للمسلحين السنة وقيام مسلحين يختبئون في المنازل باطلاق النار عليها.

ونشب هذا القتال بعد يوم واحد من اعلان رئيس الوزراء العراقي نور المالكي ان بامكان قواته تولي مسؤولية الامن من القوات الامريكية في يونيو حزيران. وجاءت تصريحات بعد مباحثات اجراها مع الرئيس الامريكي جورج بوش الذي أيده بقوة بوصفه "الرجل المناسب" للعراق.

ويتعرض المالكي لضغوط متزايدة من اجل احتواء فرق الاعدام الطائفية التي تجوب شوارع العاصمة والمتهمة بقتل مئات الاشخاص.

وقال شهود إن طائرتين هليكوبتر امريكيتين من طراز اباتشي حلقتا على ارتفاع منخفض فوق منطقة الفضيل مطلقتين نيران اسلحتهما الالية على الشوارع بالاسفل ومشاعل لتفادي الهجوم عليها بصواريخ.

ولم تتوفر تفصيلات كثيرة عن هذه العملية ولكن وزارة الداخلية العراقية قالت ان جنديا قتل كما اصيب تسعة اشخاص من بينهم خمسة جنود. وصرح مسؤول بوزارة الدفاع العراقية ان 28 مشتبها بهم اعتقلوا.

ولم يدل الجيش الامريكي بأي تعليق.

وقالت الوزارة في بيان ان القوات الامريكية شنت في وقت سابق العديد من الهجمات في بغداد والمناطق الواقعة حولها وقتلت اثنين يشتبه بأنهما من اعضاء القاعدة واعتقلت 27.

وقتلت قنابل ايضا خمسة اشخاص في بغداد يوم الجمعة من بينها قنبلة انفجرت في سوق للحيوانات الاليفة في العاصمة.

وقالت الشرطة ان ثلاثة اشخاص قتلوا واصيب 22 اخرون عندما انفجرت سيارة في سوق الغازل قبل ساعة واحدة من سريان حظر التجول المروري المعتاد لحماية المصلين خلال صلاة الجمعة.

وتبيع سوق الغازل مجموعة متنوعة من الحيوانات من كلاب حراسة وقرود الى ببغاوات وحمام وأسماك استوائية .

وقالت الشرطة انه في مكان قريب اشتبك جنود عراقيون مع مسلحين في حي الفضيل وهو معقل للمسلحين السنة. وأصيب ثلاثة جنود وخمسة مدنيين بجروح.

وفي ضاحية الحسينية الشيعية شمالي بغداد قتلت سيارة ملغومة اخرى شخصين واصابت 13 اخرين. وفي مدينة كركوك النفطية الشمالية استهدف مهاجم انتحاري بسيارة ملغومة دورية امريكية فأصاب اربعة مدنيين.

والى الجنوب مباشرة من بغداد قتلت سيارة ملغومة امس الخميس سائق حافلة صغيرة وأصاب اربعة بجروح.

وقال المالكي بعد الاجتماع مع الرئيس الامريكي جورج بوش في الاردن يوم الخميس إن القوات العراقية ستكون قادرة على تولى قيادة الامن من القوات الامريكية بحلول يونيو حزيران 2007 في خطوة قد تسمح للولايات المتحدة ببدء الانسحاب.

وجاء هذا البيان متمشيا مع توقعات المالكي السابقة بانه يحتاج الى ستة اشهر لتولي مسؤولية الامن فور ان يصبح برنامج تدريب جديد معدا. واعلن هو وبوش الاتفاق على ذلك خلال محادثاتهما في عمان.

وقال المالكي لمحطة تلفزيون (ايه بي سي) "لا استطيع الاجابة باسم الادارة الامريكية ولكن بوسعي ان اقول لكم انه من جانبنا فان قواتنا ستكون جاهزة بحلول يونيو 2007."

ويساور القادة الامريكية مخاوف خطيرة بشأن كفاءة قوات الشرطة والجيش العراقية وولاءاتها الطائفية. وتنظر الاقلية السنية الى بعض الوحدات على انها ميليشيات شيعية معادية.

وأبدى بوش تأييدا قويا للمالكي وقال ان القوات سيتم تدريبها بشكل أسرع لتولي المسؤولية ولكنه رفض اشارات الى انه يسعى الى "خروج مشرف " للقوات الامريكية.

وقال بوش في مؤتمر صحفي مشترك في وقت سابق ان المالكي "الرجل المناسب" للعراق وذلك ردا على ما تردد من أنه فقد الثقة في رئيس الوزراء العراقي وسط اعمال عنف طائفية بين السنة والشيعة غطت على عمليات مسلحة يقوم بها السنة.

وقال بوش بعد المحادثات "من بين الاحباطات التي يشعر بها رئيس الوزراء أنه لا يملك الأدوات الضرورية للتعامل مع هؤلاء الذين ينتهكون القانون.

"تحدثنا اليوم عن الإسراع بنقل السلطة لرئيس الوزراء ليستطيع أن يفعل ما يتوقعه منه الشعب العراقي."

وأضاف أن القوات الأمريكية موجودة في العراق إلى حين "إتمام المهمة" وستبقى هناك ما دامت الحكومة العراقية تطلب ذلك. وزادت هزيمة الحزب الجمهوري حزب بوش في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس التي جرت مؤخرا من الضغوط على الرئيس لسحب القوات الأمريكية من العراق Opinions