طالباني يتكفل بعلاج العبادي في فرنسا و البولاني يوفر طائرة خاصة لنقله
25/11/2009شبكة أخبار نركال/NNN/
اتجاهات حرة – خاص – باريس/
أعرب رئيس الجمهورية جلال طالباني، عن عزمه تحمل تكاليف العلاج و الإقامة في باريس للإعلامي العراقي عمادي العبادي الذي نجا من محاولة اغتيال غادرة نفذت (بمسدسات كاتمة للصوت) على أيدي مجهولين يوم 23-11-2009 في منطقة عرصات الهندية ببغداد.
و تم الإعداد بشكل سريع لجميع الإجراءات اللازمة لنقل العبادي إلى فرنسا، لكي يستأنف علاجه هناك و المتمثل بإجراء عملية جراحية في الرأس حيث تستقر إحدى الرصاصتين التي صوبت ضده في الجهة اليمنى من الرأس، أما الأخرى فقد كانت مستقرة في الرقبة و التي تمكن الفريق الطبي العراقي الأمريكي من إخراجها خلال عملية جراحية ناجحة.
و كان طالباني قد أجرى اتصالاته الرسمية مع الجهات المسؤولة في باريس، لغرض الإسراع بمنح تأشيرات الدخول الرسمية، مبدياً أسفه الشديد لهذا الحادث الإجرامي و متمنياً للعبادي الشفاء العاجل.
من جهته، تعهد وزير الداخلية جواد البولاني، بتوفير طائرة إسعاف خاصة، مجهزة بأفضل المعدات الطبية الحديثة، لنقل الإعلامي العراقي عماد العبادي إلى باريس، مع مرافق خاص يرعاه أثناء فترة العلاج و النقاهة، مؤكداً انه لن يتنازل عن وعده الذي قطع على نفسه بضرورة أخذ الثار من الجناة من خلال التحقيقات و التحريات التي تجريها وزارة الداخلية، ليكشف للعالم عن الجهات المتورطة في هذه العملية الإجرامية و الإسراع بإلقاء القبض عليهم و تقديمهم للعدالة كي ينالوا جزائهم العادل تجاه ما اقترفوه من فعل يجعلهم تحت طائلة المسائلة القضائية، حيث قال من خلال صفحته الخاصة على الفيس بوك "و الله و الله و الله لآخذ بثأرك يا عماد".
و من المؤمل أن يتم إصدار تأشيرات الدخول الرسمية (الفيزا) إلى فرنسا اليوم 25-11-2009، لغرض سفر الإعلامي عماد العبادي و أحد أخوانه الذي سيرافقه في رحلة العلاج تلك.
و كان الطبيب المسؤول المراقب لحالة العبادي الصحية في مستشفى الكاظمية ببغداد، نصح بضرورة بقاء العبادي دون حركة لمدة 72 ساعة من اجل أن لا تتحرك الرصاصة المستقرة في الرأس و تسبب مضاعفات، موضحاً بالقول "أن تلك الرصاصة لم تصل إلى خلايا المخ و هي تستقر حاليا خارج الغلاف الخارجي الذي يغطي خلايا الدماغ، و أن خلايا الدماغ لم تتعرض لأي أذى أو تلف و هذا ما كان واضحاً من النشاطات التي تلت الإصابة، حيث تمكن العبادي من قيادة سيارته بعد إصابته و لمسافة طويلة بدءا من عرصات الهندية و حتى جسر الجمهورية حيث مقر عمله في قناة الديار الفضائية، فضلاً عن مقدرته في تلك اللحظة على إجراء الاتصالات الهاتفية، و جميع هذه الأمور تؤكد أن خلايا الدماغ لم تصب بأي أذى، مؤكداً أن الأمر لا يدعو للقلق لحد هذه اللحظة لكنه لا يدعو للاطمئنان بذات الوقت، لان هناك رصاصة مستقرة في الرأس.
و أوضح "أن الساعات الـ 48 المقبلة ستحدد الحالة الصحية الحقيقية و التي من خلالها نستطيع أن نقيم قضية السفر من عدمها في هذا الوقت بالتحديد، خوفاً من تحرك الرصاصة و انزلاقها نحو الخلايا الدماغية الحساسة، و أن فترة اليومين المقبلين سيتمكن فيها الدماغ من إفراز مواد من شانها أن تعزل الرصاصة و عمل تليّف حولها، مما سيقلل من المخاطر و يستطيع فيها عماد السفر إلى فرنسا لإجراء عمليته".
* المصدر: اتجاهات حرة
www.itjahathurra.com