Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

طبيب عراقي ينتمي للخلايا المسلحة يقضي على 43 شرطياً عراقياً

24/03/2006

جيران:لندن: الوطن

كشفت تحقيقات أجرتها الشرطة العراقية أن العشرات من رجال الشرطة والجنود العراقيين قتلوا على يد طبيب ينتمي لإحدى الخلايا المسلحة، وذلك في أعقاب وصولهم إلى مستشفى كركوك، طلبا للعلاج بعد إصابتهم في تفجيرات شنها مسلحون. وذكر تقرير أن 43 من أفراد القوات النظامية العراقية الذي كانوا يأملون في النجاة من إصاباتهم، قتلوا على يد طبيب مساعد كان يتظاهر بمعالجتهم، قام بحقنهم بمادة سامة. وقال رئيس شرطة كركوك العقيد يادجار شكير عبد الله "حينما فشل المسلحون في قتل أي من رجال الشرطة أو الجنود تولى طبيب يدعى لؤي مهمة القضاء عليهم جميعا". ونقلت صحيفة "الإندبندنت" عن عبدالله قوله "قام بإعطائهم جرعة زائدة من عقار يزيد من النزيف ومن ثم فقد ماتوا بسبب فقدان كمية كبيرة من الدماء". وذكر تقرير الشرطة أن الطبيب لؤي قام بارتكاب هذه الجرائم على امتداد 9 أشهر، وأنه كان يتظاهر بالنشاط والهمة في خدمة المرضى. كما كان لا يتوانى عن العمل في أي جزء من أجزاء المستشفى الذي يعتبر الأكبر في كركوك. وأضاف التقرير أن المتهم كان يرغب على وجه الخصوص في العمل والمساعدة في قسم الطوارئ. ومع وجود 272 جنديا وشرطيا وعددا من المدنيين قتلى و1220 مصابا في هجمات شنها مسلحون في كركوك عام 2005 كان الأطباء يرحبون بأي مساعدة يمكن أن يتلقوها بسبب الازدحام. ولم يلاحظ أي من العاملين بالمستشفى عددا من المرضى ماتوا فورا بعد مراجعتهم من قبل هذا الطبيب المتحمس. وأخيرا جرى اعتقال الطبيب المتهم بناء على اعترافات أدلى بها قائد الخلية المسلحة التي ينتمي إليها. وقال العقيد عبدالله "أشعر بالصدمة في أن يقوم طبيب وشخص متعلم بارتكاب هذه الجريمة". و بحسب صحيفة "الإندبندنت" فإن العمل الإجرامي الذي قام به الطبيب لؤي يمثل رمزا للوحشية والصراع حول محافظة كركوك الغنية بالنفط. ويعتبر النزاع حول هذه المنطقة أهم أسباب فشل الأحزاب السياسية في تشكيل حكومة جديدة بعد 3 أشهر من الانتخابات التي اجري في 15 ديسمبر الماضي. وكان الأكراد قد استولوا على المدينة في 10 أبريل 2003 بعد سقوط نظام صدام الذي كان قد أبعدهم منها في السابق. وأعلن الأكراد انه لا نية لهم في مغادرة المدينة. وقال ريزجار علي أحد أفرد قوات البشمركة سابقا "لن نغادر المدينة مرة أخرى لأنها جزء من كردستان". ويتذكر علي كيف أن أبويه فرا من قريتهما القريبة من المدينة حينما كان عمره 18 شهرا قبيل دخول الجيش العراقي لتدميرها. وبالنسبة لنحو 1.9 مليون نسمة من الأكراد والتركمان والعرب الذين يقطنون محافظة كركوك فان النفط لم تكن له انعكاسات حقيقية على حياتهم. وعلى الرغم من أن المنطقة تضم 10 مليارات برميل من الخام فان الحصول على الوقود يتطلب انتظار يوم كامل أمام محطات الخدمة. وقال نائب رئيس حزب الاتحاد الوطني الكردستاني محمد عثمان "كركوك تعتبر أكثر المدن تدميرا في العراق". Opinions