طليثا....قومي
بغدادُ ...... قوميالمسيحُ قد دعاكِ وشفاكِ ........
لملّمَ كُل جِراحكِ .......
ومن كأسِ رحمتهِ .... سقاكِ
بغداد ..... أنهضي
لاحقيقةً .... هو مُوتُكِ
والدِماءُ قد روت أرضكِ ......
دماءُ الأبناء كما دِماءُ الأعداء .....
قومي ..... ..
أنهضي وسامحي صاليبكِ ......
فقد خسِر رغم أنينكِ
كُلُ المُتأمرينَ عليكِ ......
قومي ...... مُدّي يديكِ .....
ياعاصمتي
كُلُ شِبرٍ في أرضِ الرافدينِ ....
يُناديكِ
والمسيحُ يحميكِ ويفديكِ .....
يُضمِدُّ جِراحكِ
وفي نهريكِ دجلة والفُرات
يفيضُ نعمتهُ ويرويكِ......
’’ طليثا........ ’’
بغداد .... قومي
ما أصغرَ الموت .... وما أكبركِ عليهِ
قومي ......
الكُلُ يُنادِيكِ .... ويأملُ فيكِ .....
قومي .....
فأجملُ ما خلق اللهُ هو عينيكِ
وأيُ القلوبِ رحلت عنكِ حيناً
فهي تعودُ اليكِ .....
يا بغدادُ قومي
المسيحُ قد دعاكِ ....
للحياةِ ..... دعاكِ
لملّم جراحكِ وشفاكِ.....
ومن موتكِ أنهضكِ
كأُمٍ تُهدهِدُ رضيعها
فوق الرُكبتينِ يُهدهِدُكِ ......
لم يكُنْ موتاً .....
قالَ المسيح : ’’ بغدادُ نائمة ’’
يا عاصِمة كلِ القلوب
مدّ المسيحُ يدهُ اليكِ......
أنهضي ’’ طليثا ...... ’’
الحياةُ تحتضِنُكِ وتُقبِلُ وجنتيكِ ......
بقلم : شذى توما مرقوس
2004