طهران تبدأ تخصيب اليورانيوم في نطنز
14/02/2006زمان-رويترز:قالت مصادر دبلوماسية في فيينا انه سمعنا من مصادر يعتدّ بها ان ايران استأنفت تخصيب اليورانيوم في منشأة نطنز النووية في خطوة يمكن ان تؤدي الي انتاج اليورانيوم اللازم لصنع قنبلة نووية، في وقت قال دبلوماسيون مقربون من الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان مفتشي الوكالة سيصلون الي مركز التخصيب في نطنز اليوم الثلاثاء. وفي طهران، افاد مصدر مطلع لوكالة الانباء الايرانية شبه الرسمية "فارس" ان ايران اعلنت امس انها سترفع الاختام وكاميرات المراقبة التي نصبتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن مصنعها لتخصيب اليورانيوم في نطنز باشراف مفتشي الوكالة. لكن دبلوماسيا في فيينا قلل من شأن هذا الاجراء "الرمزي" مؤكدا ان الكاميرات ستبقي في مكانها في نطنز وكذلك عددا من الاختام لا لكي تراقب التعليق الطوعي لانشطة التخصيب الذي لم تعد تلتزم به ايران منذ العاشر من الشهر الماضي وانما لتراقب بقية العمليات. وقالت مصادر دبلوماسية في فيينا امس ان ايران بدأت بالفعل الاعمال لتخصيب اليورانيوم في نطنز لغايات الابحاث ما يخولها امتلاك خبرة صنع الوقود النووي المدني او العسكرية. وقال احد المصادر انه "بامكان الايرانيين التخصيب حتي لو كانت الاختام موجودة، لكن لا يمكنهم سحب معدات بدون ان نكون نراقبهم".واثر قرار مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الرابع من الشهر الحالي رفع قضية ايران الي مجلس الامن الدولي، قررت الجمهورية الاسلامية تعليق التطبيق الطوعي للبروتوكول الاضافي لمعاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية، الذي يتيح القيام بعمليات تفتيش سريعة ومشددة. لكن ايران لا تزال ملتزمة بمعاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية وتواصل الوكالة الدولية للطاقة الذرية مراقبة المنشآت بموجب اتفاقات حول الضمانات المتعلقة بحظر انتشار الاسلحة النووية. وفي طهران، قال المصدر المطلع لوكالة "فارس" المقربة من اوساط المحافظين ان "مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الـ 12 الذين وصلوا في الاونة الاخيرة الي ايران من المقرر ان يقوموا أمس او اليوم برفع الاختام عن مصنع نطنز وقسم من منشآت التحويل في اصفهان ما يتيح تقنيا استئناف انشطتها".
واضاف المصدر نفسه "بعد ذلك سيزيلون كاميرات المراقبة التي نصبت في نطنز واصفهان في اطار البروتوكول الاضافي" لمعاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية.