Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

طوق أمني حول الأعظمية ضمن المرحلة الثانية لخطة بغداد الأمنية

28/08/2006

بغداد - رحمة السالم : بدأت بغداد يومها أمس على دوي عدة انفجارات بعد هدوء نسبي في الوضع الأمني في الأيام القليلة الماضية، ما ساهم في أحداث حالة من الاستقرار في بعض مناطق بغداد وأهمها منطقة الدورة والشعب والعامرية، لا سيما بعد المباشرة بتنفيذ خطة أمن بغداد، حيث كان لمشاركة القوات المتعدة الجنسيات اثرها الايجابي في استتباب الأمن، وفق تصريحات مسؤولين عراقيين.

وفرضت القوات الأمنية طوقاً حول مدينة الأعظمية ذات الغالبية السنية، والذي يرفض أهلها أن تتولى القوى الأمنية الحكومية السيطرة عليها لأسباب عدة منها ان ولاءات هذه القوى تعود للأحزاب الحاكمة ولجهات حزبية معينة، ما وفر أرضية ببث الخوف في نفوس العراقيين في تدهور الوضع الأمني من جديد لمناطقهم التي شهدت سلسة من أعمال عنف وقتل وتفجير. وقال عبد العزيز العبيدي مدير العمليات في وزارة الدفاع، لـ«الشرق الأوسط» إن «قضية تطويق منطقة الأعظمية تم ضمن المرحلة الثانية لخطة أمن بغداد، والتي جاءت مشابهة للعمليات التي تم تفعليها في مناطق مثل الدورة والشعلة والعامرية، والتي تعتبر من المناطق الساخنة في بغداد». وتابع «لقد تم تطويق المدينة وفرض حظر التجوال، وسوف نستعين بمعلوماتنا الاستخبارية بالقبض على الارهابيين، الذين يعبثون بأمن المدينة».

وقال العبيدي «ان الخطة تفرض علينا تفتيش المنازل في جميع الأحياء، سيما وأن هناك بعض المشاكل التي تحدث في منطقة الأعظمية، وهي عملية عادية الهدف منها فرض سيطرة القوات الأمنية وسحب البساط من الارهابيين، وسوف تكون هناك مناطق اخرى ستشمل بنفس العملية التي قمنا بها في الأعظمية». وعن المناطق التي تسيطر عليها القوات الأميركية والتي باتت اكثر أمناً من ذي قبل قال «لا تسيطر القوات الاميركية منفردة على المناطق التي شهدت تحسناً في الوضع الأمني، ولكن هناك مناطق تسيطر عليها الشرطة الوطنية والقوات الاميركية مثل الدورة والغزالية والعامرية والشعلة». وعن هجمات أمس، قال «في تصوري أن أغلب الحوادث حصلت خارج نطاق (التركيز) أي التي لا تقوم القوات المشتركة بتغطيتها ويسعى الارهابيون لتحين الفرص في سبيل القيام بعمليات ارهابية، الغرض منها اعطاء انطباع بأن الوضع قابل للاشتعال، رافضين الواقع الذي يشهد تحسناً في الوضع الأمني»، مؤكداً «سيكون هناك تحسن بالوضع الأمني خلال الفترة القليلة القادمة، سيما ونحن في طريقنا في فرض سيطرتنا على كافة المناطق».

في السياق ذاته، أكد اللواء عدنان ثابت، قائد شرطة بغداد، لـ«الشرق الأوسط» ان الأوضاع الأمنية الهادئة التي شهدتها المناطق الساخنة أخيرا، لم تكن بفضل العمل العسكري «وانما قمنا بعقد مصالحة بين اهالي مثلاً منطقة الدورة، حيث جمعنا ابرز الشخصيات في المنطقة، وتحاورنا فيما يخص الخطة الأمنية وتطوير الخدمات، وكان هناك صلح حقيقي أدى بالتالي الى حالة الهدوء التي شهدتها مؤخراً منطقة الدورة، والذي سيكون للمناطق الساخنة الأخرى اسلوب مماثلل حفاظاً على الوضع الأمني».

Opinions