400 عائلة مسيحية نازحة من الموصل تتلقى مساعدات منظمة حمورابي لحقوق الانسان، والتضامن المسيحي الدولية .
08/11/2008شبكة اخبار نركال/NNN/خاص/
قامت منظمة حمورابي لحقوق الانسان HHRO ، خلال الفترة 31/10/2008 ولغاية 7/11/ 2008، بالتعاون مع منظمة التضامن المسيحي الدولية CSI ، بحملة توزيع مساعدات للمهجرين قسرا من المسيحيين في منطقة سهل نينوى ، وقد شملت المسيحيين الذين فروا من الموصل خلال أحداث ايلول وتشرين الاول ، فقد قامت المنظمتان (حمورابي لحقوق الانسان والتضامن المسيحي الدولية)، بتوزيع 163 حصة غذائية في مركز قضاء تلكيف و184 حصة في بلدة تللسقف ، بينما وزعت الحصص الاخرى للعوائل المنتشرة في أديرة سهل نينوى منها دير مار بهنام في منطقة النمرود ودير السيدة في القوش ودير نقورثايا في بخديدا ودير مار كوركيس في الموصل ، وعوائل عدد من شهداء الارهاب في تلكيف وتللسقف وباطنايا وعدد من الفقراء . كما تفقدت المنظمتان عددا من العوائل المسيحية في الموصل والتي لا تزال تتحمل الخوف وحالة الرعب التي تواجه العوائل المسيحية هنالك ، كما التقت المنظمتان السيد ألكس لاسكارس القنصل الامريكي في الموصل ، وقائد فريق اعادة اعمار محافظة نينوى ، تباحثت معه ازمة المسيحيين في المحافظة ورؤية الجانب الامريكي لها ، كما اجتمعتا ايضا بمكتب وزارة المهجرين والمهاجرين في الحمدانية للتوقف عند الاحصاءات الرسمية للمهجرين وحجم الدعم المقدم للمهجرين بالتنسيق مع الوزارة ،والمنظمات التي ساهمت في الاغاثة والآليات التي اتبعتها الوزارة للتعامل مع الازمة .
وقال وليم وردا رئيس منظمة حمورابي لحقوق الانسان " ان وفد منظمتنا الى جانب منظمة التضامن المسيحي الدولية ، اجريا تحقيقات مع عدد من العوائل التي تعرضت الى الانتهاكات بشكل مباشر ، وذلك من أجل تشكيل تصور للأسباب والدوافع التي تكمن وراء هذا الاستهداف الخاص بالهوية ، ومن المؤمل ان يتم اصدار بيان مشترك لجولة المنظمتين قريبا ".واضاف قائلا " عندما كنت اسمع الضحايا وهم يدلون بشهاداتهم عن مسلسل استهدافهم وكيفية قتل اعزائهم ، وتفجير منازلهم أمام أعينهم ، كانت ذاكرتي تسرح في استرجاع صور مأساة سميل التي كان جدي يحدثني عنها ، وصور مذبحة صوريا التي حدثني عنها ذوي الضحايا فيها ، خاصة ان احدى ضحايا الموصل والذي فجر منزلها أمام أعينها كانت شقيقة القس حنا قاشا الذي استشهد في مذبحة صوريا ،وان أحداث الموصل لا تقل في همجيتها عن مذبحتي شميل وصوريا "
ومن جانب اخر قال السيد عادل طوبيا رئيس فريق منظمة حمورابي في قضاء تلكيف " ان ما نقوم به ونقدمه للمهجرين مهما كان لا يغطي او يسد النقص الذي اصاب نفوسهم في الصميم ولا يتناسب وحجم الالم الذي يعتصر قلوبهم ، خاصة انهم تركوا ممتلكاتهم وكل ما مقتنياتهم الثمينة من اجل انقاذ حياتهم وحياة اولادهم ، اضافة الى ترك بعضهم مقاعد دراستهم والبعض الآخر وظائفهم ، وان بعضهم قرر عدم العودة الى الموصل مهما عادت الاوضاع الى طبيعتها " ، فيما اشار السيد لويس خانو رئيس فريق المنظمة العامل في قضاء الحمدانية " ان أحداث القتل والتهجير في الموصل بلا شك تركت آثارا سلبية على نفسية مسيحيي الموصل من الكلدان السريان الاشوريين ، ولربما تتواصل لسنوات عديدة وانه ليس من السهل محوها بقرارات حكومية او مساعدات انسانية "
ويذكر ان منظمة حمورابي لحقوق الانسان كانت من المنظمات السباقة في رصد حركة المهجرين من مناطق الموصل وقدمت احصاءات بهم كما تواصلت في رصد الانتهاكات التي تعرضوا لها والتحقيق فيها . وقد سارعت منذ اليوم الاول للأحداث بتشكيل خليتي ازمة احداها في قضاء الحمدانية والثانية في بلدة تللسقف في قضاء تلكيف .