عاداتاً وتقاليد تميز العيد في النجف عن غيره من المحافظات
01/09/2011شبكة اخبار نركال/NNN/النجف - عقيل غني جاحم/
للعيد في النجف الاشرف نمط خاص وتقليد مختلفة عن غيرها من المحافظات حيث يتجمع مئات من المواطنين من أهلي المدينة ليلة العيد إمام مكاتب مراجع الدين وبالأخص مكتب المرجع الأعلى آية الله العظمى السيد علي السيستاني انتظارا للإذن الشرعي بثبوت رؤية الهلال.
وهناك طقوس يواضب عليها أبناء للمحافظة ليلة العيد عند الغروب لرؤية هلال غر شهر شوال حيث يتجمع العشرات من النجفيين على مشارف منطقة بحر النجف والتي تسمى (جبل الحويش) وهو عبارة عن تله ترابية، لترقب هلال العيد, ومن يراه من الحاضرين يذهب للشهادة لدى المراجع العظام , فأذا تعذر على المواطنين رؤية الهلال فانهم يتوجهون مباشرة بعد الإفطار بساعة أو ساعتين إلى المدينة القديمة حيث تتواجد مكاتب المرجعيات الدينية، ويقول الشيخ حسين كاظم في حديثه :تثبت الرؤية من قبل شهود عدول، وبالعين المجرد حيث يتوافد من يؤكد رؤيته للهلال الى مكاتب مراجع الدين ويتم التحقق منه وبشكل مركز من روايته لكي يتم الاعلان اما عن الثبوت الشرعي للرؤية او التأجيل الى اليوم الثاني ويسمى بـ( اكمال العدة الخاصة بالشهر الفضيل)في حال عدم الثبوت الشرعي".
وتابع كاظم في "حال ثبوت الرؤية يكون اليوم التالي أول أيام شوال والعيد لترتفع أصوات المؤمنين بذكر الرسول محمد(ًص) وال بيته وكذلك بالتكبر والتهليل والتسبيح".
ومع بزوغ شمس أول أيام العيد في النجف تكتض الشوارع بالمارة من أهالي المدينة ومن المحافظات الأخرى لتأدية صلاة عيد الفطر المبارك في الجوامع الرئيسة في النجف والكوفة .
ويشد مرقد الإمام علي (ع) توافد عشرات الآلاف من المسلمين من داخل العراق وخارجه لتأدية مراسم الزيارة وكذلك تشهد مقبرة وادي السلام والتي تعتبر إحدى اكبر المقابر في العالم الإسلامي. توافد مئات المواطنين لزيارة موتاهم كإحدى شعائر العيد .
ويقون ا الحاج أبو محمد 65 عاما : إن "للنجف عاداتً وتقاليد تختلف عن باقي المحافظات من حيث مكانة المدينة كونها قبلة المسلمين الشيعة في العالم فبعد تأديتنا لصلاة عيد الفطر المبارك نذهب لزيارة موتانا في مقبرة وادي السلام ووضع الشموع والبخور وماء الورد وقراءة القران لهم.
ويرى الطفل احمد سلام وهو احد بائعي البخور وماء الورد في إحدى تقاطعات المقبرة في حديثه: ازدهار هذا العمل خلال أيام العيد والمناسبات الدينية لكون زائري القبور يضعوها على قبور موتاهم .
وبعد أداء الزيارة للمراقد الشريفة وللمقبرة وادي السلام يذهب النجفييون لزيارة ا الأهل و الأقارب في بيت الأجداد
وتقول الحاجة أم نجم 72 في حديثها : يعد أول أيام العيد من الأيام الجميلة حيث يتجمع فيها أولادي وأحفادي في البيت الكبير وأقدم لهم كعكة العراقيين في العيد (الكليجة) ".
وتشير ام نجم ان "(الكليجة) تصنع من الزبدة والسكر والطحين وقليل من ماء الورد مع إضافة القليل من الماء الدافي ومعلقة من سكر بودرة و بعض الكاكاو للتزيين مبيناً أنها تحشى بالتمر واللوز والفستق وبعض الحلويات ".
ويفتح العديد من المحال التجارية والأسواق في العيد محالا لهم في الصباح الباكر بعد الركود الذي حصل خلال فترة شهر رمضان .
ويؤكد ابو علي 51 عام صاحب محل لبيع الألبان :إن "في اليوم الأول من العيد يكون إقبال كبير على شراء الألبان للإفطار واهما عند النجفين (القيمر و الجبن العربي) ".
ودعت ام ياسر 42 سنة ربة بيت " الحكومة إلى منع بيع الألعاب النارية والأسلحة البلاستيكية الموجود في في الاسواق والتي يكون لها رواج كبير في ايام العيد لما فيها من مضرته للأطفال من الجانب الصحي والجانب العقلي لما تتركه من اثر نفسي عدائي على تكوين الطفل".
وتشهد المدينة أنتشارأكثر من 31 ألف منتسب بين ضابط وجندي وشرطي يشترك بالخطة الأمنية التي مع دخول كافة القطعات بالإنذار الكامل حيث تم اتخاذ إجراءات احترازية واسعة لهذه المناسبة ويتم تقسيم مدينة النجف الى قاطعين أمنيين الأول يشمل النجف والثاني يشمل قضاء الكوفة باعتباره القضاء الأكبر المجاور لمركز النجف حسب تصريح رئيس اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة .