Skip to main content
عادل عبد المهدي يقود حملة انتقاد للحكومة Facebook Twitter YouTube Telegram

عادل عبد المهدي يقود حملة انتقاد للحكومة

23/06/2007

أيلاف/
بعد يومين من الاعلان عن رفض الرئيس العراقي جلال طالباني لاستقالته التي قدمها احتجاجا على التدهور المستمر في الاوضاع الامنية عاد نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي لينتقد الحكومة ويحملها مسؤولية سوء الاوضاع في البلاد في حملة تعبر على مايبدو عن استياء الشركاء في الائتلاف الشيعي من عدم قدرة الحكومة على الايفاء بالتزاماتها لناخبيها.. في وقت يشتد فيه خلاف شيعي سني حول دعوة الزعيم الشيعي مقتدى الصدر للعراقيين للمشاركة في مسيرة الى مدينة سامراء في الخامس من الشهر المقبل حيث يرى الوقف السني ان ذلك يشكل خطرا قد يفجر عنفا طائفيا في المدينة التي يسكنها خليط من الشيعة والسنة.

فقد فاجأ عبد المهدي حشود المصلين في جامع الخلاني وسط بغداد الذي تعرض لانفجار بشاحنة الثلاثاء الماضي راح ضحيته اكثر من 300 عراقيا بين قتيل وجريح ليوجه نداءا الى العراقيين بعدم الاستسلام للارهاب محملا حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي شريكه في الائتلاف مسؤولية تدهور الاوضاع في البلاد . وشدد عبد المهدي في كلمة حماسية غاضبة بعد ان القى امام الجمعة خطبة الجمعة شدد فيها على ضرورة عدم الاستسلام للارهابيين محملا الحكومة مسؤولية ما يجري في البلاد. وقال ان الارهابيين باستهدافهم العتبات المقدسة انما يستهدفون عقيدة المسلمين ووحدة العراقيين. واضاف أن العراقيين أستطاعوا دحض و كشف مخططات الزمر الارهابية الرامية الى تفتيت وحدة الشعب العراقي مشيدا بدور و مواقف المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف.

وحث الحكومة العراقية على تحمل مسؤولياتها من خلال محاسبة المقصرين في أداء واجبهم الوطني و العمل على تأمين الطريق الى مدينة سامراء، اضافة الى أعادة أعمار مرقد الأمامين العسكريين كما نقل عنه بيان رئاسي ارسلت نسخة منه الى "ايلاف" الليلة الماضية. واشار عبد المهدي الى ان ما حصل من تفجير لمأذنتي مرقد الامامين في سامراء (125 كم شمال غرب بغداد) امر لا يمكن الأستهانة به وقد تجاوز من حيث الأثر أحداث الحادي عشر من ايلول في الولايات المتحدة. وانتقد بشدة الصمت الدولي ازاء ما يتعرض له الشعب العراقي من احداث الدموية مشيرا الى ان مايواجه العراق الآن سينتقل الى الدول الاخرى و سيهدد المجتمع الدولي باسره. وطالب جميع القوى العراقية والدولية بالوقوف صفا واحدا لمواجهة قوى الارهاب للحيلولة دون وقوع فاجعه أخرى تكون عواقبها وخيمة يندم عليها الجميع.

وما لم يذكره بيان الرئاسة وابلغ به "ايلاف" عراقي كان مشاركا في صلاة الجمعة ان عبد المهدي وهو احد قيادي المجلس الاعلى الاسلامي العراقي والمرشح السابق لرئاسة الحكومة تساؤله بألم وغضب قائلا "هل اصبحت دماء العراقين رخيصة الى هذا الحد وهل ان استهداف امتنا ومراقدنا المقدسة لا تعني احدا وهل ينتظر العالم ان ينسف مرقد ابو حنيفة او الامام الكاظم ليتحرك وهل يجب ان يحصل ما حصل في نهر البارد او في المغرب او الجزائر او الاردن او السعودية .. ولا يحصل تحرك الا بعد ان تزهق دماء غير العراقيين." واشار الى ان الارهاب هو مشكلة اقليمية ودولية وان ما يجري في العراق نتاج تراكمها خلال عقود منذ الزمن في ظل النظام السابق واتخذت ابعادا جديدة بتوافد الارهابيين واعلان امارتهم واتخاذ العراق قاعدة لهم.

وحمل عبد المهدي الحكومة مسؤولية الاوضاع التي تمر بها البلاد وقال "اننا نعتذر لشعبنا عن هذه الجرائم والاعمال الشريرة لاننا اليوم في قمة السلطة ولاننا ندير مع اخواننا السنة والكرد والتركمان والمسيحيين هذه الحكومة ومع ذلك تقع مثل هذه الاعمال الكبيرة والهائلة."
وطالب المسؤولين بان يحاسبوا انفسهم ويسالونها فيما اذا كانوا انجزوا ماهو مطلوب منهم في حماية المراقد المقدسة وحفظ ارواح العراقييين التي تزهق في كل يوم . وشدد على ضرورة محاسبة الحكومة لنفسها قبل ان يحاسبها الاخرون .

وكانت مصادر في المجلس الاعلى اكدت امس ان عبد المهدي قدم إستقالته من منصبه نائبا لرئيس الجمهورية إحتجاجا على عدم توفير الحماية اللازمة لمرقد الإمامين العسكريين في سامراء بعد تفجير مئذنتيه في الثالث عشر من الشهر الحالي لكن الرئيس جلال طالباني قد رفضها .

وجاء تأكيد خبر تقديم الاستقالة بعد ان قالت صحيفة "واشنطن بوست" امس الاول ان عبد المهدي احد ابرز السياسين الشيعة الذي طالما اشير اليه على انه رئيس وزراء محتمل قدم استقالته في حركة تعكس الاحباط العميق السائد في اوساط الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي. واشارت الى ان مسؤولا عراقيا عد هذه الاستقالة رد فعل على فشل الحكومة العراقية في اجراء تقدم على مدى ما يزيد على العام في السلطة طبقا لمسؤولين عراقيين واميركيين.

وقال عبد المهدي انه شعر بالغضب من التفجير الثاني الذي طال المرقدين في سامراء في واشار الى "ان فساد قوات الشرطة شجعت المتمردين على ارتكاب فعل كهذا". وقال عبد المهدي للصحيفة في مقابلة هاتفية ان "اهمية المنارتين بالنسبة لنا كاهمية 11 من سبتمبر وعلينا ان نتحمل المسؤولية فيها امام شعبنا" . واضاف "علينا ان نبذل المزيد من الجهود للسير لاتخاذ مسار ايجابي في مكافحة الفساد وتحمل المسؤولية والدفاع عن المواقع المهمة."

وقالت الصحيفة ان عبد المهدي قد سعى من خلال تقديم استقالته التي ابقي عليها بوعود في اتخاذ اجراءات بهذه الامور هي ايضا علامة على تزايد اضطراب الائتلاف الشيعي الذي يقود الحكومة العراقية. واوضحت انه في حين تحاول القوات الاميركية احراز نجاح في هذا الصيف في تطبيق الخطة الامنية الرامية الى تأمين العاصمة وأجزاء أخرى من البلاد دخل رئيس الوزراء العراقي في ما يصفه الكثيرون على انه وقت اختبار حاسم لحكومته ..

اضافة الى تزايد اعداد القادة العراقيين، ومن بينهم شيعة، الذين يعربون عن عدم رضاهم عن قدرة المالكي على كبح سيل الدماء واحتواء الحرب الاهلية وتحقيق تقدم في الجبهات الاقتصادية ومشاركة السلطة مع الاقلية السنية على حد قول الصحيفة التي نقلت عن مسؤول اشار الى انه من حزب الدعوة وطلب عدم ذكر اسمه قوله انه قرأ رسالة استقالة عبد المهدي مشيرا الى "ان هناك احباطا متزايدا من قيادة المالكي البلاد". لكن المستشار الصحفي للمالكي ياسين مجيد قال "لاحظنا منذ بدء عملية بغداد الامنية ان اخرين فتحوا النار على المالكي غير انه على كل من يريد تغيير الحكومة الذهاب الى البرلمان ويتبع الطرق الدستورية والديمقراطية من خلال تشكيل كتلة، هذا ان كانوا حقا يؤمنون بالديمقراطية"، واضاف " ناهيك عن اننا نرى في ذلك حملة دعائية في محاولة لنزع الثقة عن حكومة المالكي ونحن نرفض هذا الاسلوب."

خلاف سني شيعي على مسيرة الصدر الى سامراء

برغم الدعوة التي وجهها الوقف السني لالغاء مسيرة دعا اليها رجل اليدن الشيعي المتشدد مقتدى الصدر الى مدينة سامراء الا ان مساعدين للصدر اكدوا الاصرار على القيام بها في الخامس من الشهر المقبل. ودعا رئيس ديوان الوقف السني الشيخ أحمد عبد الغفور السامرائي مقتدى الصدر إلى التريث في القيام بالزيارة إلى مرقد الإمامين العسكريين في سامراء وذلك "خشية أن يستهدف المسلحون الزوار ولاسيما ان مدينة سامراء أصبحت مدينة أشباح" على حد وصفه. كما ابدى سكان في المدينة مخاو من ان تؤدي المسيرة وعدم السيطرة على تصرفات المشاركين فيها او على الهتافات التي سيطلقونها مما قد يستغله المسلحون لتاجيج عن طائفي في المدينة التي يسكنها خليط من الشيعة والسنة.

واكد السامرائي أنه من غير الصحيح أن تقام التظاهرة التي دعا اليها الصدر وقال ان العناصر المسلحة تنتشر في المدينة وتقتل وتستبيح المدينة "لذا فهناك خشية على المتظاهرين وعلى الزائرين للمرقد من هذه العناصر". وقد جاءت دعوة مقتدى الصدر لزيارة مرقد الإمامين العسكريين بعد إستهداف مئذنتيهما اللتين كانتا الأسبوع الماضي ما تزالان شاخصتين بعد أن فجرت القبة الذهبية للمرقد السنة الماضية.

وقد اكد نصار الربيعي رئيس الكتلة الصدرية في مجلس النواب أن دعوة الصدر لشيعة العراق بالتوجه إلى سامراء ما زالت قائمة. وكان الصدر دعا الشيعة الى الخروج بمسيرات لزيارة مرقد الامامين العسكريين عليهما السلام في سامراء الذي تعرض لعملية في الثالث عشر من الشهر الحالي هي الثانية في غضون 16 شهرا.

وتوجه الصدر في بيان اصدره مكتبه في النجف الى "كافة العراقيين للخروج بمسيرات لزيارة سامراء كل حسب محافظته وذلك في العشرين من جمادي الثاني (الخامس من الشهر المقبل) ذكرى ولادة الزهراء عليها السلام". و قال "صار من المؤكد عن الثالوث المشؤوم اسرائيل واميركا وبريطانيا واتباعهم ممن اخذوا على عاتقهم قتل اتباع آل البيت انهم مهما فعلوا من تفجير وقتل واعتداء على مقدساتنا فلن يكن منا رادع مع شديد الاسف لعدة اسباب اهمها غياب المرجع الناطق وانشغال الناس بالرزق او السياسة الدنيوية والانجرار خلف ضغوط الغرب او سياستهم".

واضاف "لكن دماءكم عزيزة علينا ولا يمكن التفريط بها مقدستنا ستبقى امانة في اعناقنا ومن واجبنا الدفاع عنها بما نجده صالحا وبما اني لم اسمع مناديا ينادي او مرجعا يأمر فكان من واجبي ان اجمع المؤمنين للدفاع عن مقدساتنا في سامراء". وتساءل الصدر «"اين انتم يا شيعة العراق؟ واين انتم يا اتباع آل البيت؟ واين انتم يا صدريون؟ واين انتم يا بدريون (نسبة الى منظمة بدر)؟ واين انتم يا اتباع المراجع؟ واين انتم يا ابناء الدعوة والفضيلة اين انتم من المراجع الناطقين" ؟ . Opinions

الأرشيف اقرأ المزيد
أزمة الكِتاب في العالم العربي مما لاشك فيه أن أحد أهم المعايير لتطور وتقدم الشعوب في مختلف بلدان العالم يتمثل بمدى الاهتمام بالكتاب والمؤلف في هذا البلد أو ذلك أليس من واجب المثقف ان يكون فاعلا باقصى الايجابية؟ ان المتابع للوضع العراقي والمراقب للاخبار على الفضائيات او الصحف او المواقع الالكترونية العراقية يرى اكبر رئيس الهيئة العالمية للدفاع عن حقوق سكان مابين النهرين الأصليين يحضر اجتماع الرئيس الأمريكي باراك اوباما الذي عقد في مدينة أندرسون الأمريكية شبكة أخبار نركال/NNN/ حضر السيد سمير اسطيفو شبلا في الساعة العاشرة من صباح يوم 19/2/2010 ، الاجتماع الذي عقده الصديق العزيز نبيل دمّان ,تصفهم بحواضر أور وبابل وأشور ثم تطالبهم بقطع الجذور الفواجع ألتي تحلّ بأبناء العراق الأصلاء أليوم هي ليست من النوع الذي يمكننا أن نحصر بديل الخلاص منها في خيار إعلان الإنضمام الى هذا الطرف الجغرافي او ذاك الطرف السياسي او من دون أن نتوقف أمامها قليلا لنمّحص الصوره عن كثب و ندرسها بعمق ومنهجيه
Side Adv1 Side Adv2