عبد المهدي: العراق بحاجة الى حكومة وحدة وطنية اكثر من الإستحقاق الإنتخابى
09/03/2006بغداد ( أصوات العراق )
قال الدكتور عادل عبد المهدي، نائب رئيس الجمهورية عضو قائمة الائتلاف العراقي والقيادي البارز في المجلس الاعلى للثورة الاسلامية امس الاربعاء، إن العراق يحتاج الآن الى حكومة وحدة وطنية حقيقية كون وضع البلد يحتاجها اكبر بكثير من مسألة إستحقاقات انتخابية فقط، إلا أنه قال "يجب مراعاة هذا الاستحقاق". واضاف عبد المهدي في تصريح صحفي الامس إن الحكومة المقبلة يجب ان تكون حكومة مشاركة يتجسد فيها مفهوم الوحدة الوطنية لأن مشاكل البلد كثيرة، وأي قرار تتخذه الحكومة يحتاج إلى دعم وفهم الاطراف كافة إن كان قرارا امنيا او اقتصاديا او قرارا يتعلق بتواجد القوات الاجنبية او انشاء علاقات جديدة، لذلك نحن نحتاج الى الوطنية." وحول الدعوة الى تشكيل مجلس امن قومي يأخذ على عاتقه اصدار القرارات وتداخل عمل مثل هذا المجلس المقترح مع عمل مجلس النواب بين الدكتور عبد المهدي "انه يجب على السياسيين العراقيين ان يكونوا دستوريين وتلتزم مشاريعهم السياسية بالعملية الدستورية والعملية الانتخابية والديمقراطية، لان المسألة لا تتعلق بشخص واحد." واضاف "يجب احترام المؤسسات الدستورية في مجلس النواب كونه يمثل قلب العملية السياسية، ثم ما يتفرع عنه من هيئات رئاسية او تنفيذية." وشدد القيادي في المجلس الاعلى للثورة الاسلامية على" أن تفعيل أي مشروع آخر في الاطار الدستوري وفي الاطار الذي ينشط و يفعل مجلس النواب مرحب به سواء طرح الان او انه سيطرح لاحقا." وحذر من" أي مشروع يسعى الى تعطيل مجلس النواب تحت أي جهة مرفوض." وقال عبد المهدي "ان على القوى السياسية ان تدرك مسألة عدم وجود فسحة مطلقة وانه ليس لديها الوقت لحل الازمة وان تداعيات قد تحصل لهذه القوى أخطر من أي مطلب يطلبه الطرف الاخر، لذلك فان تشكيل مجلس امن قومي بمعزل عن أي عملية انتخابية او دستورية يكون مسؤولا عن كل شيء (الامن والداخلية والدفاع والاقتصاد) يعني سلب كل قرارات الدولة بدون أي عملية انتخابية وبدون اشراف او رقابة."مؤكدا أن "الفكرة ليست خاطئة ..ولكن هل نستطيع ان نكيفها دستوريا؟." وبشأن موقف الائتلاف من تصريحات الاطراف السياسية التي ترفض مرشح الائتلاف لرئاسة الوزراء قال عبد المهدي "ان الاطراف المنضوية تحت لواء الائتلاف حريصة كل الحرص على وحدة الائتلاف والحفاظ على قواعد العمل داخله مثلما يحرص الائتلاف على وحدة الاطراف الاخرى، والجميع يسعى الى وحدة العراق." وتابع "ان الائتلاف لا زال موحدا، ولا وجود لانقسام فيه، ولا توجد اطراف دون اخرى تدعي التحدث باسمه، ولكن هناك نقاشات تجري تتصف بالجدية والحزم والصراحة والاخوية ."مشيرا الى ان "هذه النقاشات من شأنها تقوية الائتلاف وليس إضعافه."