Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

عتب كبير يا سفارة العراق في استراليا

لكل جالية من الجاليات العربية والعالمية انما تكون صلتها مع بلدها بواسطة السفارة أو القنصلية أو من يمثل البلد ، لتأدية متطلبات الجالية الا الجالية العراقية في استراليا.
لقد كانت الجالية العراقية في استراليا تعاني كثيرا من السفارة العراقية التي يحيطها جدار صلد لا أحد يقوى على اقتحامه وذلك لكون السفارة تمثل النظام البائد قبل السقوط وهذا ما يجعل عملية التواصل شبه مستحيلة ان لم تكن مستحيلة انذاك، فكيف بمطلوب من قبل النظام البائد ان يذهب اليهم بنفسه، فتشكل الشقاق وحرمت الجالية العراقية من صلتها وأرض الوطن من خلال سفارتها العراقية في ذلك الوقت.
وبازاحة الجدار بعد 2003 استبشرت الجالية العراقية خيراً بوجود سفارة جديدة وممثلين جدد ولكن عالم الاتصال وتكنولوجيا المعلومات جعلت من الجالية العراقية ان تكون لديها اتصالات بأرض الوطن من خلال منابع أخرى كالفضائيات والانترنت والهاتف وما الى ذلك ولم يعد هناك مكان للسفارة العراقية الا ان تكون صلة الوصل بينها وبين جاليتها بنقل أخبار الوطن كما هو معمول به في كل سفارات العالم ولكن!
بقي شيء مهم لاداء السفارة العراقية ان تؤديه لجاليتها الا وهو تيسير معاملات ابناء الجالية خصوصاً وان انفتاح العراق البلد الام لاستقبال ابنائه من الخارج قد غدا رائجا وان الابناء بحاجة الى استخراج جوازات سفر عراقية وهناك بعض المعاملات الخاصة بالكفالة والوكالة والجنسية العراقية وما الى ذلك من معاملات.
وهذه المعاملات تحتاج الى من ينجزها ويتمها باسرع وافضل واتم صورة وبما أن السفارة العراقية في استراليا موجوده في العاصمة "كانبيرا" فهذا يتحتم على أبناء الجالية العراقية أن يتوجهوا اليها لأنهاء معاملاتهم وهذا عبء كبير على أصحاب العوائل العراقية التي تقطن المدن الاستراليا البعيدة فخذ مثلاً "مدينة ملبورن" التي تبعد 700 كم عن العاصمة فهذا يشكل عناء بالنسبة للعوائل كما اشرنا بالذهاب الى العاصمة ، فيتحتم على السفارة ارسال مندوب لانجاز معاملات ابناء الجالية على الاقل في كل شهر مرة ، ولو قارنا هذا لرأينا مندوب السفارة وصل مدينة ملبورن منذ شباط / المنصرم وهذه فترة جداً طويلة لمن لديه معاملة يريد انهائها.
لقد طالبنا كثيراً بفتح قنصلية عراقية في مدينة ملبورن حتى كانت آخرها مطالبتنا لوزير الخارجية نفسه "هوشيار زيباري" عندما زار استراليا بهذا الخصوص، وقلنا "اذا لم تكن هناك امكانية فتح قنصلية فبامكان الخارجية توفير قنصل فخري للجالية " وهذا اقل ما يمكن للخارجية ان تؤدية لابناءها ولكن ذهبت مطالباتنا سدىً وتصرمت الايام وفتحت قنصلية في مدينة سدني التي تبعد عن كانبيرا بحدود 250 كم ، وهو ان دل على شيء فانه يدل على عدم موازنة وزارة الخارجية والحكومة العراقية باختيارها وهم بذلك اعتمدوا على شخصيات معينة بالاستعلام منهم قد تكن غاياتهم شخصية.
وعلى أي حال فمطالبتنا هذه المرة الى السيد وزير الخارجية العراقية باعادة النظر وفتح قنصلية عراقية في مدن استراليا البعيدة عن العاصمة خصوصاً مدينتي ملبورن وبيرث والا فاختيار مندوب او قنصل يمثل السفارة يذهب الى مناطق سكنى العراقيين في كل شهر مرة او مرتين.
اما مطالبنا للسيد سفير جمهورية العراق في استراليا ان تقوم السفارة العراقية بتعداد او جرد باسماء وعناوين العراقيين المتواجدين في استراليا وذلك لسهولة الاتصال بهم وتعميم اي خبر او دعوة لغرض الوصول الى اكبر قدر ممكن من ابناء الجالية العراقية ،ولتكن السفارة العراقية المرجع الوحيد في معرفة عنوان اي عراقي في استراليا.

Opinions