Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

عجائب الدنيا ليست بالاستفتاء!!!!!

بعد ان تم اختيار عجائب الدنيا السبع الجديدة ولقد كان اختيار هذه العجائب على أساس اقتراع شارك به 100 مليون شخص من جميع انحاء العالم, وكان الأختيار على سور الصين العظيم ومدينة البتراء الأردنية وتمثال المسيح المخلص في البرازيل ومستوطنة ماشو بيشو الجبلية في بيرو وبقايا مدينة تشيشن ايتزا في المكسيك ومدرج الكولسيوم في روما وتاج محل بالهند, ولقد كان هدف هذه المسابقة اعطاء الفرصة لتحقيق المساواة الثقافية العالمية والأعتراف بانجازات مجتمعات تقع خارج اوروبا والشرق الأوسط وايضاً اعطاء المبالغ لتعمير تلك العجائب كما قال المشرفين على المسابقة.

وهنا نسأل كعراقيين اين جنائن بابل المعلقة من هذه المسابقة وهل ان العجيبة المعلقة التي نمت على شرفات القصور وشرفة القصر الملكي في بابل عام 600 ق.م والتي شيدها نبوخذنصر اكراماً لزوجته, اصبحت اليوم لا تستحق ان تكون من ضمن العجائب التي تدخل في المسابقات؟.

وهل نستطيع ان نقول ان كل الدول التي تحاول ان تصنع لها عجيبة من خلال بناء برج شاهق او ناطحة سحاب لكي تكون تلك الدول في مصاف دول تملك اثار او عجائب...... اما نحن في العراق فان اغلب الأثار التي لدينا اصبحت رخيصة ولا تستحق منا اي جهد او مال لكي نحافظ عليها او ان نعمرها وهل نحن لا نستطيع ان نضيف الى بلاد الرافدين عجائب اخرى كما فعل اجدادنا؟.

وهل ان سبب ذلك يعود الى ان اثارنا تعرضت الى السلب والتشتت في كل بقاع العالم, حتى وصلت بوابة عشتار وضريح نبوخذنصر الى برلين ومسلة حمورابي الى باريس,وان اخر هذا الخراب هو ما حدث من نهب وتدمير للمتحف العراقي وما زالت مافيا الأثار تجول وتنبش تراب العراق لكي تسرق ما تبقى من اثارنا؟.

والى متى يبقى البرلمان الذي من واجباته ان يحمي تاريخ واثار العراق من السرقة,وبدل من ذلك الواجب يهتم في أمور اخرى مثل كم يكون راتبه واين سوف يذهب في العطلة؟ وهل هذه هي الأسباب التي دعت من اللجنة المشرفة على هذه المسابقة ان لا يذكروا جنائن بابل المعلقة؟ ام يوجد سبب اخر لا نعرفه!!!.

واننا نسجل هنا ملاحظة على اليونسكو بسبب ان اعتراضها الوحيد على هذه المسابقة كان على اساس محدودية المواقع التي شملتها الحملة وليس على اساس المواصفات العالمية المعمول بها لأختيار المواقع العجيبة في الدنيا, ونحن نقول لدولة مصر لقد كان موقفها جيد من البداية لانها اعترضت وانتقدت المسابقة ولم تشارك فيها بسبب عدم ذكر اهرامات الجيزة, وبالعكس من ذلك كانت حكومة العراق ملتهيه في أمور اهم من ان تبدي اي اعتراض على هذه المسابقة وكان الأمر لا يعنيها.

والى السيد برنار ويبر صاحب المشروع التجاري ان عجائب الدنيا ليست بالاستفتاء بل هي في قيمتها التاريخية والحضارية والمعمارية التي تحويها.


العراقي تاج فوك الراس


Bashar724@yahoo.com Opinions