ويستقبل المتحف الكائن في الشطر القديم من الموصل، آلاف الزوار سنوياً من مختلف أرجاء العراق، لمشاهدة تلك المقتنيات التي اختفت من حياة العراقيين، منذ عقود.
"فخري الجوال" أو متيٌم الموصل، كما يلقب نفسه، عسكري متقاعد، دفعه عشقه لمدينته "أم الربيعين" بعد تحريرها من قبضة داعش قبل ثماني سنوات، إلى تحويل منزله المتواضع في الشطر الشرقي القديم من المدينة، إلى متحف جمع فيه على نفقته الخاصة، نماذج من أدوات ومقتنيات ولوازم منزلية، استخدمها أهالي الموصل القدامى، على مدى العقود الخمسة عشر المنصرمة.
مالك المتحف يجزم أنه رفض، عروضاً بأموال طائلة، تقدمت بها جهات ومنظمات وشخصيات عراقية وعربية، لقاء هذه المقتنيات التي يقول إنها لا تقدر بثمن.
يقول مالك المتحف، فخري الجوال "بعد تحرير الموصل عدت إلى المدينة فوجدت كل شيء فيها مدمرا، فقررت أن أجمع المقتنيات واللوازم القديمة في منزلي ليكون بديلاً للمتحف التراثي في الموصل.
ومنذ إنشائه، أمسى المنزل المتحف مزاراً لآلاف العراقيين الذي يقصدون الموصل من مختلف المدن، فيما يحي كبار الفنانين والشعراء والأدباء ندوات وأمسيات مستمرة، في أروقة المتحف .
يقول الفنان فاضل البدري "هذه القطع الأثرية التي تعبر عن تاريخ الموصل والعراق، لا تقدر بثمن.
هذه الأبواب الخشبية القديمة، وحاصودة القمح الخشبية، نماذج لمعدات استخدمها سكان نينوى قبل أكثر من قرن".