عراقيون في ذمة الخلود بصربيا ( 1 )
بلغراد / صباح الزبيدي /تصلني يوميا عشرات الرسائل من العراق والمهجر من عوائل لعراقيين كانوا أحبة لنا غيبهم الموت في الغربه بعيداً عن عراقنا الحبيب.. و رحلوا عنا وتركوا أمكنتهم خاليه ، ونتمنى لو أنهم مازالوا معنا في هذه الغربه القاتله التي فرضت علينا ، نحمل هموم الوطن في قلوبنا .. ولكن لا نملك لهم شيئ يفيدهم سوى الدعاء بالرحمه والمغفره ، من هنا جاءت هذه المقالات لتواسي من فقد عزيزعلى قلبه دون أن يودعه الى مثواه الأخير
ولأن النفس لا تدري بأي أرض تموت فقد أصبحت الغربة قبورهم .
قدم المرحوم فنارعبد الحافظ عبد السيد سطام الى صربيا في شهر فبراير / شباط من عام 1982 لغرض الدراسة .
تزوج من صربية يوم 18/07/1987 وانجبت له ابنتان آندريانا من مواليد 21/06/1989 طالبة في المرحلة الثانية بكلية الاداب واللغات / جامعة بلغراد – قسم اللغة العربية وآدابها وتيودورا من مواليد 03/05/1998 تلميذة في الصف الخامس الابتدائي.
وتتكرر معجزة الموت والحياة أمام كل الناس في زمان ومكان، ولكنها تظل آية من آيات الله وسراً استأثر بعلمه سبحانه وتعالى .. تبدأ حياة الإنسان بقدر وتنتهي بأجل لا يعلمه إلا الله :(وما تدري نفساً ماذا تكسب غداً وما تدري نفس بأي أرض تموت)(لقمان/34)
ففي يوم 29/11/2004 رحل عنّا المرحوم فنار عبد الحافظ عبد السيد سطام .. رحل عنّا بجسده ، تاركا ذكراه العطرة وافعاله الطيبة .
ان كل من عرفه في ديار الغربة في صربيا - بلغراد ..لا يمكن ان ينساه مطلقا ، كان انسانا رائعا وشهما وحنونا ومحبا لتقديم المساعدة كان يتسم بدماثة الخلق والعطاء المتواصل والحقيقة كان مثالا للشخصية العراقية الشامخة المتواضعة المرموقة وكان ذا ورع وبر واحسان.
تحية الى روحه الطاهرة ... وندعو من المولى عز وجل أن يغمد رحمته ويدخل جناته...ورحم الله كل موتانا .
اللهم اغفر له وارحمه واكرم نزله والهم أهله الصبر والسلوان.
مركز ميزوبوتاميا الاعلامي في بلغراد – صربيا
Mesopotamia Media Center
Belgrade – Serbia
sabah@sezampro.rs
sabahalzubeidi@yahoo.com
**********