Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

عزيزي ليون برخو المحترم

تحية كلدانية ثابتة ثبات مبادئنا التي نؤمن بها .

قراتُ مقالك الأخير ومحاولاتك المستميتة للنيل من كنيستنا الكلدانية وقادتها الأوفياء ، هؤلاء الجنود المجهولون المضحّون بكل شئ في سبيل تقديم الخدمات الدينية المقدسة لأبناء شعبنا من المذهب الكاثوليكي ، ولكن مع الأسف أن يظهر لهم عائق في الطريق يريد ان يثنيهم عن عملهم المقدس ، ولكنهم بقوة الروح القدس سيتمكنون من المسير بنفس الطريق التي نذروا أنفسهم لها مهما كثرت العوائق ، ستحدث ضيقة ولكن الويل لمن كان السبب في حدوثها .

ايها العزيز ليون ، يا مَنْ جَعلتَ مِن الكنيسة الكلدانية بالذات هَدفاً لسِهامك ال ... وموضعاً لقلمك الخشبي وعدواً تقاتلها بسيفك الدونجواني ، أقول ما زلت أيها العزيز تعمل جاهداً في سبيل توجيه كل التُّهم إلى الكنيسة الكلدانية أينما كانت ، لا فرق عندك سواء كانت أبرشية في السويد أم خورنة في أمريكا أم رعية في كندا ، المهم أن تكون كنيسة ، والأهم من ذلك أن تكون كلدانية ، فهذا توجيه ويجب أن يُنَفَّذ بدقة ، لأنهم لم يتمكنوا من أن يجدوا موطئ قدم عند غير الأقلام ، فكان الجو المساعد والمناخ الملائم لهذه المسؤولية الكبيرة هو قلمك الغض ، وأستفادوا من خبرتك أثناء عملك في المؤسسات الكنسية الكلدانية ، فكان أن أصبحتَ موطئ قدم لبناء تنظيم يتم من خلاله هدم الكنيسة الكلدانية ، ضمن مخطط للقضاء على الكلدان وتاريخهم وتراثهم ، فكنت على شاكلة الأب لوسيان جميل وقلمك يشبه قلمه ، ولربما في تنظيم واحد لأنكم تحملون نفس الأفكار والأهداف ولكم نفس الغايات ، ولكن أنّى لكم ذلك ، فكنيستنا قوية لأن الرب يسوع معها وأبواب الجحيم لن تقوى عليها ، وقد خبرت ورجالها طرق الحق والإيمان ، فسلاحها قوي وإيمانها بالرب يسوع وأمه مريم العذراء وبالصوم والصلاة التي تنتصر بها على أقوى الأسلحة وأعتى الأعداء .

أيها العزيز ليون ، لا أدري لماذا تركت تخصصك العلمي وجعلت الكنيسة الكلدانية هدفاً عدائياً لك ؟ لا أدري لماذا سخّرت قلمك وأستغلّيت كل المعلومات التي توفرت لك من خلال عملك في مؤسسات الكنيسة للتشهير برجالات الكنيسة ؟ هل هذا هو الوفاء ؟ ام جزاء الأئتمان على الأسرار ؟ أم هكذا تعلمت ؟ لا أدري

من جملة ما ورد في مقالك أيها العزيز ما يلي

" كتاباتي السابقة ومقال اليوم تتناول أشخاصا محددين من الإكليروس وغيرهم لتدخلهم في أمورلا ناقة ولا جمل للكنيسة فيها مثل جمع المال بطرق غير مشروعة والتلاعب باللتورجيا والتدخل في الشؤون السياسية ومحاولة طمس تراث الكنيسة كوريثة،"
مَنْ الذي خولّك أيها العزيز أن تتدخل بهذا الأمر ؟ولماذا تنتقد أشخاصاً محددين من الإكليروس وغيرهم ولا تنقد نفسك أولاً ؟ هل نرى القشة التي في عين غيرنا ولا نرى الخشبة التي في أعيننا ؟هكذا تعلمنا المبادئ المسيحية ؟ هكذا علّمنا يسوع ؟؟؟؟

وهل لك أنت بالذات ناقة أم جمل بهذا التدخل ؟ يعني أسمح لي أن أقول هل أستلمت ثمن الأتعاب مقدماً ؟ أم أنه مخطط وأنت جزء منه ؟ أم أنّك أحد الأشخاص الذين تضرروا من جراء تدخل بعض رجال الأكليروس والآن تُطالب بالتعويض ؟ أم لربما نسينا أنك أنت واضع أسس الليتورجيا وترفض اي تلاعب فيها ؟أم أنّك رئيس حزب سياسي وتأثر حزبك بتدخلات رجال الكنيسة في السياسة ؟ أَمْ ... أَمْ ... أَمْ ....... الخ

نعم أيها العزيز برخو لقد كتبتَ عدة مقالات تتهجم فيها على الكهنة والكنيسة وتتهم هذا وذاك في الوقت الذي ليس من المألوف أو الأعتيادي أن يتدخل شخص علماني بأمور الكنيسة ، وذكرتَ شيئاً عن لجنة تقصي الحقائق ، ولكن بالمناسبة أين هي لجنة تقصّي الحقائق ؟ وماذا فعلتْ ؟ وعن ماذا تقصَّتْ ؟ وما هي نتائج التقصّي ؟ وهل أعلموك بها ؟ وإن كان الجواب ب نعم ، فلماذا لم تنشرها على الملأ ؟ أما إذا كان الجواب ب لا فلماذا لم تطالبهم بالأسراع في عملهم ؟ وهل يُعقل بأن شيئاً من ذلك لم يتم ؟وهل أخبرتَ جامعتك التي تعمل فيها بذلك ؟ وعلى ذكر الجامعة ، استغربتُ أشد الأستغراب عن موضوع شغل بالي وهو أن مقالك هذا جاء مجرداً من أسم الجامعة كما كنت تفعل في مقالاتك السابقة لتوحي للقارئ الكريم من أنك تكتب بأسم الجامعة ، مثلا كنتَ تكتب في السابق " ليون برخو / جامعة يونشوبنك / السويد " أما هذا المقال فقد جاء " ليون برخو " فقط ن يعني لا جامعة ولا سويد ..... يجول بخاطري عدة أسئلة ارجو أن يتسع صدرك الكبير لها ، وهي . هل هو خوف أم أن هناك تنبيه بعدم أستغلال أسم الجامعة في عداءاتك الشخصية ؟ أم أن جامعة يونشوبنك حذّرتك من أستخدام صفتها وأسمها لمهاجمة الكنيسة الكلدانية ورجالاتها ؟ . دعنا من ذلك .

في مقطع آخر من مقالك تقول فيه " والأن أقول لكم ماذا تعني كلمة "كلداني" بالنسبة لي بعد كل الأمور السلبية التي قمتم بها أنتم القائمون على هذه الأبرشية وموقعها الإعلامي مما أحدث شرخا ليس في شعبنا من الكلدان الأشوريين السريان ولكن فينا نحن الكلدان أيضا "

لا أدري ما هو مفهومك لكلمة " شعبنا " ؟ لأنك أوردت تعبيرين مختلفين فتارةً تقول – الكلداني الآشوري السرياني – وطوراً تقول – الكلداني ؟ يا أخي ما هذا الخلط غير المنطقي وغير المعقول في التسمية ؟ فهل أنه لم يعد بمقدورك أن تميز بين التسمية القطارية الهجينة المرفوضة وبين التسمية الحقيقية التي يؤمن بها الكلدان الأصلاء الأمينين على قوميتهم والذين يعتزون بها ويفتخرون ؟ لا أدري هل هو إيمان أم تذبذب في القيم والمبادئ ؟ لإرضاء من دفعك إلى هذا التصرف ضد الكنيسة الكلدانية .

في مقطع آخر من مقالك ورد ما يلي : ــ

" اولا، الكلدانية تعني لي التشبث قدر المستطاع بالحضارة واللغة والتراث والتاريخ بأسمائه وأعلامه – سمه ما شئت كلداني، أشوري، سرياني، هذا لا يقدم او يؤخر في الأمر شيئا – الأمر الذي غادره غالبية الكلدان ومعظم الأكليروس الكلدان لا بل البعض منهم ومن أصحاب النيافة ايضا يحاربونه ويصفونه بتراث "الصراصير والجراد" ويفضلون عليه حتى في المهجر لغات أخرى مثل العربية . فإي إزدواجية مقيتة هذه عندما يطالب الأكليروس بالقومية الكلدانية وهم يحاربون ولا يحبون تراثها ولغتها وليتورجيتها وتاريخها. "
يا أخي مَنْ قالَ ذلك ؟ كيف تثبت أن الأمر غادره غالبية الكلدان ؟؟؟؟ كيف تتهم غالبية الكلدان بهذه التهمة العجيبة الغريبة وأنت الأستاذ الجامعي ؟لو كنتَ أميّاً لعذرتُكَ ، ولكنك أستاذ جامعي ، فهل سنين حياتك التي قضيتها في السويد قضت على كل ما في داخلك من مشاعر القومية ؟ وخسئ من يصف الكلدانية بتراث الصراصير والجراد ، كائن من يكون ، كيف يمكن أن تثبت لنا بالدليل القاطع عن غالبية الكلدان تنكروا لأسمهم القومي وتراثهم الثر ؟يا أخي هذه التراهات والخرافات لا توجد إلا في مخيلة المختلين ، وفي المخيلات المريضة والحاقدة على الكلدان ، ولا أدري كيف تجرأتَ على تراثنا العظيم ووصفته وصفاً لايليق به ، أتق الله يا رجل وأستغفر ربّك وتعوذ من الشيطان لئلا يصيبك مرض " لعنة الكلدان " كما أصاب غيرك من العميان . وأنت تقول في مقالك بأننا نحن الكلدان كنا أكثر من خمسة ملايين نسمة ، فماذا تعني الغالبية لهذا الرقم ؟ وكيف تتهم غالبيتهم بمغادرة تراثهم وتاريخهم الكلداني المشرّف ؟ اثبت ذلك بالأدلة والبراهين وإلإ أصبحتَ مثل غيرك تكتب كلمات طائرة في الهواء .فالذي يتجاوز على الكلدان وتاريخهم يجب أن يُنبذ ويُحجر ويُحاكَم ....

نَحنُ الكلدان الدُّنيا بنيناها ..... ولو أمتدَّتْ يد العدو على الكلدان قطعناها

أخي العزيز انت استاذ جامعي ، كان المفروض بك أن تستفيد من خبرتك وسنين عمرك التي قضيتها في المؤسسات الدينية الكلدانية التي عملت بها لتعرف كيف تصف الكلدان وبماذا تصفهم ، أحذر أيها العزيز ففي الكلدان رجالاً يلفظون النماذج التي تسئ إليها .

أما الحديث عن الطقس والليتورجيا واللاهوت فلا أعتقد هذا من أختصاصك ، ولو كنتَ حريصاً إلى هذا الحد ، فلماذا لم تنذر نفسك راهباً وتتبتل لله ؟ هل تريد أن تتمتع بكل ملذات الدنيا وتمسك القطبين بيديك الصغيرتين ؟ أقصد اللذة والزهد . هذان نقيضان أيها العزيز فكيف تجمعهما أنت ؟

لا زلتُ مُصِرّاً أن أعرف سبب إحجامك عن ذكر أسم الجامعة التي تعمل فيها كما كنتَ تفعل في كل كتاباتك السابقة . لقد أطلتُ والآن تنبهت فعذراً

تقبل مني خالص التحايا الكلدانية وكرر هذه التحية في كل مقالاتك عسى أن تشفع لك عند الكلدان

أخوك / الكلداني نزار ملاخا.

29/11/2009


Opinions