عشائر الانبار تستعد لخوض معركة حاسمة ضد الارهابيين
15/10/2006الصباح/
تفيد المعلومات ان عشائر الانبار تستعد لخوض معركة تقول انها ستكون حاسمة ضد الارهابيين، ويأتي هذا في نفس الوقت الذي تم فيه تشكيل لجنة باشراف مجلس الوزراء لترتيب ادارة المحافظة باشراك مجلس انقاذ الانبار الذي طالب في وقت سابق باعادة النظر في المسؤوليات الرسمية فيها، وفي محافظة ديالى يعتزم شيوخ العشائر لقاء رئيس الوزراء نوري المالكي.
لبحث الاوضاع الراهنة في محافظتهم فيما قال متابعون: انهم بدأوا بتعبئة العشائر للانتفاض على غرار انتفاضة عشائر الانبار.
وتشهد محافظة الانبار صحوة عارمة ضد فلول الارهابيين الذين تقول المصادر: انهم اخذوا يتسربون الى الصحراء والمدن المجاورة بحثا عن ملاذات آمنة، وقد شرعت الحياة تدب الى المدينة وسط دعوات الاهالي بان يتعاون الجميع لطرد الغرباء، في حين دعا العقلاء ورجال الدين الشباب الى التطوع في صفوف الجيش والشرطة للاسهام في احكام السيطرة على منافذ المحافظة، ونقل مراسلنا في الانبار مصطفى الدليمي ان ائمة وخطباء الجمعة-امس- طالبوا الاهالي بحث ابنائهم على التطوع. وحث امام وخطيب جامع الشافعي الشيخ فالح على توعية الناس بالاخطار المحدقة بهم في حال قاموا بايواء المسلحين، وقال:
ان علينا جميعا ان ننبذ هؤلاء ونطاردهم ونغسل بلادنا منهم مؤكدا ان العراق بامس الحاجة اليوم الى المصالحة ونسيان الماضي، ودعا اهالي الرمادي الى ان تقوم كل عائلة بدعوة جيرانها الذين هجروا قسرا الى العودة، وطالب بان ينتهز الناس رمضان الكريم للوئام والتصالح والمحبة.
وفيما يلاحظ المتابعون النتائج المثمرة التي تتمخض عنها صحوة الانبار فان العشائر التي اعلنت الحرب على الارهاب تعمل هذه الايام على حشد ابنائها والمتطوعين لخوض معركة حاسمة لتنظيف محافظة الانبار من الارهابيين نهائيا، وقال الشيخ خلف جبار الدليمي احد شيوخ الرمادي لـ(الصباح):
ان المعركة ستحمل عنوان(معركة تنظيف الانبار) حيث يتم الان تخطيط تفاصيلها، وطرق الانفتاح، وكيفية الاجهاز على المناطق والاوكار التي يعتقد وجود الارهابيين فيها. واوضح ان(قيادات) هذه المعركة والمخططين يستفيدون من معلومات استخبارية يحصل عليها المواطنون ما يدل على مدى تعاونهم ورغبتهم الجماعية في طرد الارهابيين والقضاء عليهم.
وتجري هذه التطورات في وقت توصل فيه مجلس الوزراء لحل الاشكالات التي طرحها مجلس انقاذ الانبار في ما يتعلق بادارة المحافظة، وقالت مصادر عشائرية لـ(الصباح): ان رئيس الوزراء نوري المالكي التقى وفدا كبيرا يوم الاربعاء الماضي برئاسة الشيخ عبد الستار بزيع ابو ريشة، واضافت ان الاجتماع تناول آخر المستجدات في الانبار وكيفية دفع الجهود العشائرية للقضاء على الارهاب.
ويرأس الشيخ ابو ريشة مجلس انقاذ الانبار الذي طالب في وقت سابق باعادة تغيير المسؤوليات الادارية في المحافظة، وقال مواطنون تظاهروا في الرمادي الاسبوع الماضي: انهم يؤيدون هذه الدعوة معللين ذلك بانها تساعد على تعبئة الشعب ضد الارهاب.
وفي اللقاء بالسيد رئيس الوزراء تم الاتفاق على تشكيل لجنة من مجلس الوزراء ومجلس انقاذ الانبار والـمحافظة لوضع آلية مشتركة لادارة الشؤون الرسمية. وتم الاتفاق على تعيين احـد اعضاء مجلـس الانقاذ نائبا للمحافظ فـضلا عن اعطاء المجلس وظائف اخرى.
ويعتقد شيوخ العشائر والمواطنون ان هذه النتائج ستدعم مساعيهم لتشديد القبضة على الارهاب.
ويبدو ان مجلس الوزراء يحرص على المحافظة على هذا الزخم وتطويره والاشراف عليه بما يخدم معركة العراق ضد الارهاب، وألمحت المصادر الى ان شيوخ عشائر الانبار سيكررون اللقاء برئيس الوزراء هذا الاسبوع لاستكمال المناقشات.
الى ذلك ينتظر اهالي محافظة ديالى ان يحذو شيوخ عشائرهم حذو شيوخ الانبار لطرد الارهابيين من هذه المحافظة التي عاث فيها الغرباء والمجرمون فتكا وفسادا واسعين وامام طلبات الشارع في ديالى تم الاتفاق على تشكيل وفد لزيارة رئيس الوزراء نوري المالكي لترتيب متطلبات المعركة.
وتعاني ديالى من مشاكل امنية خطيرة وتشهد يوميا اعمالا ارهابية يسقط فيها الابرياء باندفاعات ارهابية او طائفية.
ويقول احد شيوخ محافظة ديالى لـ(الصباح): ان شيوخ العشائر الذين من المرجح لقاء المالكي هذا الاسبوع بهم سيطالبون باعطاء دور مميز للشخصيات العشائرية في مواجهة الارهاب منوها الى ان جميع اهالي المحافظة مستعدون للمشاركة في المواجهة وتقديم المعلومات الدقيقة عن الزمر الارهابية لان هؤلاء السكان بحسب الشيخ الذي طلب عدم ذكر اسمه قد سئموا الاوضاع.