عشائر البصرة تناشد الحكومة والبرلمان والمرجعيات التدخل لوقف الاستهداف الطائفي
وقع العشرات من شيوخ عشائر البصرة، الخميس، على مناشدة يطالبون فيها الحكومة ومجلس النواب ورئاسة الجمهورية والمرجعيات الدينية والقادة السياسيين التدخل لإنهاء ظاهرة القتل والتهجير الطائفي التي تشهدها المحافظة، فيما قررت مديرية الوقف السني إستئناف إقامة الصلوات في الجوامع والمساجد إعتباراً من يوم غد.
وقال شيخ عشيرة الغانم عدنان الغانم في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "العشرات من شيوخ العشائر وقعوا على المناشدة الموجهة الى الحكومة ومجلس النواب ورئاسة الجمهورية والمرجعيات الدينية الرشيدة والقادة السياسيين"، مبيناً أن "المناشدة تؤكد على ضرورة تدخل هذه الجهات لما لها تأثير ومكانة في سبيل حماية البصريين من حملة التهجير والقتل الطائفي التي تستهدفهم".
ولفت الغانم الى أن "شيوخ العشائر سارعوا الى التوقيع على المناشدة في غضون الأيام القليلة الماضية، وأكدوا فيها على تماسك المجتمع البصري، كما أعلنوا عن رفضهم المطلق للطائفية والإرهاب"، معتبراً أن "المناشدة تهدف أيضاً طمأنة المواطنين من أجل الحد من هجرة بعض الأسر البصرية الى خارج المحافظة".
وحملت المناشدة التي حصلت "السومرية نيوز" على نسخة منها تواقيع لما لايقل عن 130 شيخاً يمثلون قبائل وعشائر كبيرة في جنوب العراق منها شمر، بني تميم، آل بو محمد، السودان، بني ركاب، السواعد، الوحيلات، المريان، الكطارنه، العيدان، العساف، البخاتره، الجشعم، الكرامشه، الشحمان، بني سكين.
وجاء في المناشدة التي من المتوقع أن تحمل المزيد من التواقيع "نناشدكم من أجل وحدة العراق بكل أطيافه بأن تتدخلوا لوقف نزيف الدم (...)، تدخلاً مسؤولاً أمام الله سبحانه وتعالى، في الوقت الذي نستنكر ونشجب فيه مع فخامتكم وسماحتكم جميع الأعمال الإرهابية التي ترتكب بحق أبناء شعبنا في كافة محافظات عراقنا الحبيب".
وفي سياق متصل، قال مدير مديرية الوقف السني في الجنوب الشيخ عبد الكريم الخزرجي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "المديرية قررت إعادة إفتتاح الجوامع والمساجد أمام المصلين إعتباراً من يوم غد الجمعة إستجابة لرغبة الحكومة المحلية وشيوخ عشائر، وبعد الحصول على تعهدات من القوات الأمنية بحمايتها"، مضيفاً أن "صلاة موحدة ستقام يوم غد في جامع البصرة الكبير الذي يقع وسط المدينة، وسيشارك فيها رجال دين من مذاهب مختلفة".
وكانت أعلنت إدارة الوقف السني في الجنوب، يوم الاثنين الماضي، عن إيقاف الصلوات في الجوامع والمساجد التابعة للوقف في عموم مناطق البصرة حفاظاً على أرواح المصلين بعد تكرار حوادث استهدافهم.
يذكر أن الوضع الأمني في المحافظة شهد خلال العام الحالي تراجعاً يتضح من خلال تكرار التفجيرات باستخدام سيارات مفخخة وعبوات ناسفة، فضلاً عن إرتفاع معدلات إرتكاب جرائم الإغتيالات والقتل والخطف والسطو المسلح، وعلى خلفية تلك الأحداث قرر المحافظ ماجد النصراوي في الاسبوع الماضي إقالة قائد قوات الشرطة اللواء فيصل العبادي، وتسبب القرار بأزمة سياسية في مجلس المحافظة بين ائتلاف دولة القانون وإئتلاف البصرة أولاً.