عظمة اللسان ولجام الحصان ، بين سيل القلم وفراسة الفرسان
السيد منصور توما ياقو بعد التحية.الأمثال تضرب ولا تقاس، ووفقا للمثل المعروف ( لسانك حصانك إن صنته صانك وإن هنته هانك)، سنحاول إيصال رسالة وديّه وأخويه الى أحد فرسان مواقع شعبنا الذي خلط الحابل بالنابل بسبب قلمه المتشنج وإمتطائه صهوة الإنفعال والقذف ،والغريب ان الكاتب في مقالاته هو بصدد عرض ورقة عمل سياسية بشأن تصحيح أسلوب العمل (القومي الكلداني) بعد فشل القائمتين الكلدانيتين في إنتخابات كوته البرلمان الأخيرة.
لتحاشي التورط في أحاديث بيزنطية فارهه ، نكتفي بإقتباس بعض مما ورد في مقالتي السيد منصور المنشورة في موقع تللسقف ،نطرحها امام القارئ ونوضح رأينا ونعلق بكل هدوء ومحبة على متناقضات كلامه ومطب وقوعه تحت وطأة المفردة الصناويّه، تلك التي سئم منها ابناء شعبنا لما سببته من ملل وخيبة لدى قراءنا ، ناهيك عن أن السيد منصور في مقالتيه نسي بأنه يتكلم حول ورقة عمل سياسية ونصائح إنضباطية مستقبلية تفرض عليه إستخدام المفردة المقبولة والمنطق المعقول ، و لكي نضع القارئ أمام صورة ما يجري ونطلعه على أحد اسباب الإخفاقات التي تتوالى علينا جراء ما تبثه أقلام مثقفي شعبنا، اليكم ما يلي :
يقول الاخ منصور في إحدى فقرات مقاله المرقم 2 :
((ان التنظيمات الاشورية التي تمثل دور العدو للمعتقدات القومية الكلدانية لم يتركوا امام الكلدانيين خيار غير خيار الرد المباشر والكيل بنفس المكيال ،،،،،،الخ) . هذا الإستنتاج عدا خطورته ، فهو مجحف في عجالة واسلوب طرحه كونه بني على كلام وليكن صدرعن سياسي من هنا او هناك لكنه إستمكنك و إستطاع سحبك دون أن تستقرئ الحالة ثم لتعتبره أنموذجا أشوريا تقيس عليه في تعميمك على كل تنظيم يحمل اسم اشوري ؟ أنا لا ارى في هذا الحكم الإرتجالي أي منطق،ولا في مفرداته أية مراعاة لمشاعر ابناء شعبنا ؟ إذن كيف تريدنا تصديق ما تقوله كي نرضيك بالرد الذي يطيبك ؟ ألا ترى انك تخيب آمالنا حين تتعكز في ورقتك السياسية التصحيحيةعلى خيار الرد بالمثل وبعين مفردة من تتضجر منه ، في حين انت تطرح نفسك كسياسي قومي منفتح مع الاخر، هل نسيت بانك بصدد ورقة عمل سياسية قومية تصحيحية كلدانية تستوجب الدقة الإعتدال؟ أهكذا يتم التصحيح يا أستاذ؟ لا يا سيدي، أنت مخطئ بحق الكلداني قبل غيره حين تروّج للضغينة باسمه وتعمقها تجاه أخيه الاشوري وتنظيمه،والخطأ هذا نفسه ينطبق على كل من يغازل شريحة واحدة ثم يحرضها على الاخرى، إن كان موضوع ورقتك هو شأن سياسي بحت يا سيدي، فخطاب توحيد جهد المنضوين تحت هذه الأسماء يعد أمرا من أولويات التصحيحيين، و إذ نحن لا ننفي وجود نزعة التطرف في كل مكان ، لكنك انت بالذات أول المطالـَبين بتقديم النموذج القدوة و المفردة الهادئة في ورقتكم المقترحة و التي تتلاءم و آداب الخطاب السياسي ومنطقه المقبول .
من المؤسف حقا أن طرحكم المتناقض و عدم ملاءمة المفردة التي أستخدمتموها في كلامكم تجعل القارئ في حيرة من أمره مع مثقفينا وأوراق عملهم المقترحة ،خاصة في قولكم بان مشاركة قوائمنا الأخرى هي دينية بحته والتي حسب قولكم لا يحق لها التكلم باسم القومية ، بينما جنابكم تريد منا ان نصدق قولكم بان القائمة الكلدانيةالتي أخفقت في مشاركتها قد شاركت بصفة قومية وتنافست على الاساس القومي ، أين هو الصح من الخطأ في كلامك إذن يا استاذ منصور :
تفضلوا يا سادتي أقرأوا نص ما يقوله الاخ منصور:
((كما بيننا ان الفائزين ضمن الكوتا المسيحية لا يمثلون أي مكون قومي لأن ترشيحهم كان ضمن التسمية الدينية التي اعطت حق المشاركة في الترشيح......الخ))!
لمزيد من توضيح مفارقات وتناقضات الكلام ، فقد سبق للأخ منصور وأكدّ في مكان آخر بمقاله رقم 1 مانصه : (( أي ان هؤلاء الخمسة الفائزين من الكوتا المسيحية يمثلون قائمتين ، الأولى قائمة المسيحيين التي يمولها ويوجهها ويدعمها عضو المكتب السياسي في حزب الديمقراطي الكوردستاني السيد سركيس آغاجان ، أما الثانية فهي القائمة الأشورية )) . لماذا هذا التناقض الصارخ في طريقة وصف المقاعد الخمسة؟ تارة يعتبرالقوائم الفائزة بالمسيحية فقط وتارة أخرى يقسمها بين مسيحية وقومية، لكنه يصر على أن القائمة الكلدانية هي القومية في الحالتين !!!!أيهما نصدق؟
من الجائز أن استثناء القائمة الكلدانية في حكمه جاءت عملا بمقولة ( القرد في عين أمه غزال) اي ان قائمة الرافدين وعشتار واور هي دينية مسيحية وغير وطنية ولا قومية ، بينما فقط القائمة الكلدانية كانت مطروحة قوميا ً!هذا تناقض حقيقي وغير علمي أساسه الإنفعال المتولد عن حزازية النوايا وضبابية المواقف التي تفرضها الإنتماءات المذهبية .
، بالمناسبة كلمة بيننا في عبارة (كما بيننا) أعلاه ، إن كان المقصود منها ( كما اوضحنا)، فهي لا تكتب كما أوردها الأستاذ، بل بهذا الشكل ( كما بيــّنــا)، مجرد للتوضيح.
ثم يسترسل الأخ منفعلا في إبداء رأيه الذي يسعى ألى تعضيده لكن بإستخدام عين المفردة الصناوية المنفعلة التي بات قارءنا الحليم ينبذها ويتقزز من قراءتها و يرفضها العقل السياسي الناضج.
لنتابع المزيد مما يقوله الاستاذ منصور وهو يعبر عن إبتهاجه للنتائج التي حقققتها القائمتين القوميتين الكلدانيتين رغم عدم تحقيق اي قاسم انتخابي للمقعد، وهذا حق له فيما يبدي من رأي ،لكن إعتراضنا عليه هو إخفاقه الواضح عند إختتام فقرة كلامه بسيل من الكلمات الغير المهذبة و التي لا تليق بأهله وابناء شعبه فكيف بكاتب وسياسي يطرح علينا ورقة عمل سياسية . يقول الاستاذ منصور:
((ان الأرقام التي حصل عليها الكلدان في الانتخابات البرلمانية الاخيرة تبعث البهجة في النفوس وتدل على انهم يسيرون نحو امتلاك زمام المبادرة وما هي إلا بداية الغيث الذي سيجرف كل الحاقدين المتآمرين على القومية الكلدانية ومعهم اقزامهم ومأجوريهم ومخططاتهم التآمرية الى مزبلة التاريخ والى الأبد)) . لا أدري عن اي غيث هذا الذي يتكلم عنه الأستاذ والذي يأمل منه أن يجرف أهله الذين يصفهم بهذه الصفات البذيئة ليلقي بهم في مزبلة التاريخ؟ ألم يكن بإمكانكم يا سيدي إختيار مفردات أفضل لتصوغ منها جملة سياسية رزنة ومفيده كي يسترسل القارئ الحليم مع افكار ورقتكم التي طغت عليها البذاءات والتناقضات؟
ثم يضيف الاستاذ بعد تأكيده أن مشاركة القوائم التي يدافع عنها هي مشاركة قومية كلدانية لكنه في مكان اخر كما اشرنا يحكم على القوائم الأخرى التي فازت بانها دينية بحته ولا يحق لها تمثيلنا قوميا
حيث يقول:
((فبعد ان كانت نسبة اصطفاف شعبنا حول التنظيمات والقوائم الكلدانية قبل بضع سنوات تعانق الصفر عند مقارنتها بنسبة الاصطفاف حول الحركة الديمقراطية الاشورية نجد في الانتخابات البرلمانية الأخيرة ارتفعت تلك النسبة التي كانت بحدود الصفر الى نسبة 43.26% ، كذلك عند مقارنة نسبة الأصوات الكلدانية بتلك التي حصل عليها ما يسمى بالمجلس الشعبي فكانت بحدود 55.54% من مجموع الأصوات التي حصل عليها الأخير،،،الخ))
يا أستاذ منصور، شخصيا و كوني كلدواشوري سرياني أحترم التسميات الثلاث دون تمييز لأنها كلها ملكي وانا منها ، بكل صراحة وصدق اقول، كنت أتمنى صادقا وفي هذه المرحلة بالذات، فوز أحدى القوائم المعتدلة الحاملة للأسم الكلداني وبأصوات أبناء شعبنا النظيفة افضل من أن تفوز قائمة المجلس الشعبي لأسباب سياسية وليس شئ اخر، لاني ارى في ذلك نصرا سياسيا للجميع يعبّد الطريق ويهيئ للتأسيس الصحيح للوحدة السياسية التي توسّع قاعدة العمل السياسي، لكن ما كل ما يتمناه المرء مدركه تجري الرياح بما لا تشتهيه الســَفــَن ُ، أما تبرير إخفاق القائمة الكلدانية بصب جام غضبك على أهلنا ناعتا تنظيماتهم بالعدوة للكلدان ووجوب إلقائهم في مزابل التاريخ كما تفضلت، ففي ذلك ظلم وإجحاف وخيبة امل للجميع.
لاحظ سيدي القارئ وهكذا الاستاذ منصور، لاحظ حدّة الإنفعال و الإرتباك البائن في خلط الأوراق الذي يقلب معنى الكلام بعكس مقصد الكاتب، يقول الاستاذ منصور:
((ولكن طيلة تلك الفترة وفي كل مرة كانت العنجهية وسوء النيه وإثارة الفتن والتآمر على كل ما يسيئ للخيارات الكلدانية ولرموزهم الدينيه هي عنوان كتاباتهم وتصريحاتهم وممارساتهم العنصرية..الخ)) . لاحظوا معي هذه الفقرة جيدا لنرى كيف ان إنفعال الكاتب أدى به ألى وضع كلمات في غير محلها وهو يقصد فيها عكس ما تعطيه لنا ، هل تعلم ماذا تعني الجملة التي تحتها خط؟ كيف تصف من يتآمر على المسيئين للكلدانية بالعنجهية؟ أوَليس انت احد المتحاملين على المسيئين للخيارات الكلدانية وأنا معك، ولو كان بمقدورك ان تتآمر عليهم لفعلت من أجل قوميتك؟ ، لكنك وبسبب إنفعالك لم تستطع ضبط صياغة الجملة كي توصل ما تريده بل وصل ماهو العكس تماما،لذلك أسمح لي بالقول بان عدوى الاخ انطوان صنا هاوي ملئ الاسطر والصفحات قد اصابتكم لكنكما لم تحسنا أداء المهمة....مع إحترامي لكما رغم إختلافي الكبير معكما في الأسلوب والأفكار.
في مكان اخر يقول الأخ منصور: (( قرار دخول الكلدان بقائمة او قائمتين كلدانيتين صرفة يعد تحدي شجاع وجريء لكافة القوى الشريرة المعادية للهوية القومية الكلدانية ، ويجب الاستمرار على هذا النهج مستقبلا.......الخ )). ثم في نفس السياق يضيف قائلا(( الدخول بقائمتين كلدانيتين رغم كونه قرار غير حكيم لأنه جاء في الوقت الخاطيء...الخ)). أنظروا كيف اصبح التحدي والجرأة والشجاعة في نهج الاخ منصور هو في أتخاذ القرار الغير الحكيم وفي الوقت الخاطئ !!!!! كيف يكون ذلك يا استاذ؟
ثم يزيد الاخ منصور من تناقضاته وتكرارها الممل في كلتا مقالتيه التي باتت سمة التناقض فيها واضحة جدا،،،يقول الاستاذ:
((قانونيآ ، بما ان الكوتا المسيحية ومن تسميتها هي كوتا دينية وليست كوتا قومية ولا حتى هي وطنية ، أي ان الفائزين وصلوا الى البرلمان العراقي بمركب مسيحي وليس بمركب قومي )). يا أستاذ منصور، ماذا لو كانت قائمة الكلدان إحدى الفائزين ؟ هل كنت وصفتها بالدينية المسيحية فقط بنفس وصفك للقائمتين اللتين فازتا ؟ أستهدي بالرحمن يا اخي ، هذا الخلط والتخبط في التعابير لن يضفي أية مصداقية على الكلام المـــُقال.
ليس لدي أي تعليق أخر أضيفه سوى شكر الأخ منصور والقارئ الكريم على سعة الصدور مقدما رغم عدم إجادته مهمة ملئ الأسطر، ونصيحتي الأخوية لكم يا أستاذ منصور أن حبذا لو حاولتم مراجعة ما تكتبون في السياسة وأوراق العمل العمل القومي اكثر من مرة قبل نشره لو تفضلتم مشكورين .
الشعب والوطن وراء القصد