Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

عقد مؤتمر حقوق إنسان ضرورة ملحة وتاريخية

 

في العام الماضي وبالتحديد في 24 و 25 تشرين 2012 كان موعدنا مع عقد مؤتمر للاتحاد –مركز – منظمات حقوق الإنسان في الشرق الأوسط الذي كان يضم في وقتها 32 منظمة حقوقية، بمعية والدته "الهيئة العالمية للدفاع عن حقوق سكان مابين النهرين الأصليين والاصلاء" وتم تأجيله لأسباب لسنا في محل عرضها الآن! واليوم أصبح عدد المنظمات المنضوية تحت خيمة المركز الحقوقي 45 بات أكثر إلحاحا عقد مؤتمرنا الحقوقي داخل العراق، لتكون قراراته خارطة طريق لنسير بموجبها ومعنا كافة العراقيين النجباء نحو مستقبل واضح وآمن للعراق والعراقيين

العراق في خطر

بات لزاماً على جميع العراقيين، الذين يحملون ذرة وطنية وغيرة إنسانية ان يبادروا ويجلسوا على مائدة حوار مستديرة لتقديم تنازلات شخصية وطائفية ومذهبية وقومية لصالح إنقاذ العراق من السقوط إلى هاوية التقسيم والتفتيت، اليوم هناك خطر كبير يحدق بالعراق الجديد أكثر من دوي السقوط في 2003 لسبب تكابر وتعنت القادة السياسيين وخاصة المرتبطين بقادة دينيين في داخل وخارج العراق، وسبب فشلهم في إيجاد حل هو عدم قراءتهم للواقع كما هو، إضافة إلى اعتبار انتماءهم المذهبي والقومي أعلى من انتماءهم للعراق ومياهه وترابه! لذا نرى ضباب سياسي كثيف نحتاج إلى مولدات جبارة لإزالته وهذه المولدات الجبارة متوفرة لدى القادة الكورد بالدرجة الأولى لأنهم لعبوها – العملية السياسية - بمهارة فأصبحت مولدات الدفع جبارة خلال8 سنوات الأخيرة، لسبب بسيط وواقعي ألا هو: استعمالهم لمفتاح باب التوجه الديمقراطي بحذر لكي لا يهب الهواء الداخل بقوة ويكنس الأمن والأمان والخدمات، بالرغم من وجود انتهاكات لحقوق الإنسان داخل الإقليم وباعتراف القادة والمسئولين الأكراد أنفسهم

القادة لا يعترفون بالفشل

لم يعترف القادة – طبعاً ليس الجميع – في السلطات الثلاثة غير المستقلة (التشريعية والتنفيذية والقضائية) يوماً بفشلهم في قيادة المرحلة بالرغم من أنهم أوصلوا العراق ليرابط في ذيل القائمة العالمية لانتهاكات حقوق الإنسان – الفساد –الفقر – الإرهاب – القتل – السجون والمعتقلات – غياب الأمن والأمان، وبالرغم من عدم اعترافهم هذا كونهم يلمحون إلى وجود انجازات هنا وهناك، وكأن الشعب مجرد خرفان او جنود مشاة جهلة ليس إلا، وتناسوا أننا في زمن الانترنيت والعلم والتطور والاتصالات الحديثة والدراسات الأكاديمية التي تؤكد "لا انجاز تحت ظل المحاصصة الطائفية لسبب ابسط ما يكون، ألا هو : لا يمكن ان يحدث أي تغيير حقيقي في ظل المحاصصة لأنه لا يكون هناك إنسان مناسب في المكان المناسب! وهذا ما موجود كفعل وكواقع معاش على الأرض " لهذا السبب نحن الكلدان ومعنا شعبنا العراقي بكافة أطيافه ومكوناته فرحنا وتهللنا لاختيار مار لويس روفائيل الأول ساكو لمنصب بطريرك بابل على الكلدان! لماذا فرحنا؟ لأننا متأكدين انه إنسان المرحلة في المكان المناسب

حتى الفساد مصدره فكري لكن ينبع من نفس السبب "عدم وضع الإنسان المناسب في المكان المناسب"

قصة تنطبق على حال العراق اليوم

في السبعينات من القرن الماضي قص علينا احد الزملاء الحكاية التالية: في عهد الاتحاد السوفيتي السابق وما كان يضم حلف وارشو من دول منها جيكوسلوفاكيا (آنذاك) حيث طلبت الأخيرة من الاتحاد السوفيتي مساعدتها لكشف مؤامرة او جاسوس داخل قيادتها لسبب تدني إنتاج محصول الزراعة عندها لسنتين متتاليتين

وبعد التحري والمراقبة الشعبية تبين ان احد المدراء العامين في وزارة الزراعة اعترف بعد التحقيق معه ان اختصاصه كهرباء وعُيّن في منصب مدير عام في وزارة الزراعة لكي يضع الإنسان المناسب في المكان الغير مناسب، وهكذا حدثت فوضى إنتاجية وفساد إداري ومالي مما أدى إلى تدني الإنتاج حتماً – فلما تغير سيادة المدير العام واستقالة الوزير المختص تم رفع سقيفة الإنتاج إلى الضعف

وعليكم التحليل كواقع حال العراق اليوم

عقد مؤتمر حقوق إنسان ضرورة ملحة وتاريخية

بعد هذا التحليل الواقعي نجد ان هناك ضرورة تاريخية ملحة لعقد مؤتمر دولي لحقوق الإنسان لوضع خطط وبرامج علمية (سنوية ورباعية) لإخراج العراق من الأزمة لا بل من الأزمات العالقة في جسمه تبدو كأمراض مستعصية، ولكننا نحن نشطا حقوق الإنسان نراها أمراض وأزمات تفرزها المرحلة لكنها قابلة للحل بسواعد الأخيار من زميلاتنا وزملائنا في حقوق الإنسان ومعهم نخبة الأخيار والكفاءات الذين سيلتئمون حتماً داخل العراق في الشهور القليلة القادمة لوضع النقاط على الحروف ووضع قطار العراق على سكة الانفراج والأمل والأمن والأمان واحترام كرامة الشخص البشري بالاعتراف بالتنوع والتعدد وقبول الآخر داخل بستان مزهر يسمى " عراق الأمل والحقوق"

19 شباط 2013

 

Opinions
المقالات اقرأ المزيد
هل تستحق قضية المطران باوي سورو كل هذه الضجة وهذا الإهتمام؟ ليون برخو/ كثر الحديث في الأونة الأخيرة حول المطران باوي سورو وظهرت مقالات عديدة ذات إتجاهات مختلفة رافقتها مئات التعاليق. حقوق النازحين امانة .. فامنحوها لهم يا سيادة رئيس الوزراء حقوق النازحين امانة .. فامنحوها لهم يا سيادة رئيس الوزراء في الاشهر الماضية نادينا وطلبنا وقدمنا طلبات تلو الطلبات لمنح حقوق النازحين ولكن لم يستجيب للنازحين احدا بالرغم من الزيارات التي قام بها عدد من المسؤلين الكبار للنازحين المتواجدين في الاردن بالذات ..وبالرغم من الوعود التي اطلقها الزائرين الا ان شيئا لم ينفذ من الوعود التي اعطيت لهؤلاء النازحين ..وكأن النازحين هم اغراب عن الوطن . فهل سكن الاغراب وطننا واصبح اهل الوطن الاصلاء هم اغراب الارض والوطن التعليم العالي والبحث العلمي: الصعوبات ومبررات الإصلاح ومهمة الحكومة العراقية الجديدة القادمة !!! عامر صالح/ تأتي أهمية إصلاح التعليم العالي بشكل خاص باعتباره الأداة الإستراتيجية التي يعتمد عليها في تقدم المجتمعات وحل مشاكلها الحاضرة في نظامان فاشلان.. ونظام ناجح جاسم الحلفي/ خلف النظام الدكتاتوري الراحل جداراً من العزله بين العرب والكورد، اما نظام المحاصصة الطائفية والاثنية، فقد عمق ذلك وأنتج شرخ
Side Adv2 Side Adv1