Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

علاوي: اتوقع حدوث توترات والناس بدأت تتحدث عن تغيير النظام

05/03/2011

شبكة أخبار نركال/NNN/السومرية نيوز/
أعتبر زعيم القائمة العراقية أياد علاوي، السبت، انعدام الثقة بدأ يدفع المتظاهرين إلى المطالبة بتغيير النظام، واتهم بعض القائمين على الأجهزة الأمنية بـ"الإساءة" إلى من وصفهم بـ"الرموز الوطنية" عبر تقارير" كاذبة"، مؤكد أن معالجة الوضع الحالي يكون فقط عبر اسس المصالحة الوطنية.
وقال رئيس القائمة العراقية اياد علاوي في حديث لـ"السومرية نيوز"، أن "معالجة الوضع في العراق لا تتم من خلال ارسال نائب أو وزير إلى هذه المحافظة أو تلك لتهدئة الأمور بل تحتاج إلى إصلاح العملية السياسية كي تكون متوازنة تضم المجتمع العراقي ولا تستثني إلا الإرهابيين والقتلة على أساس المصالحة الوطنية وبناء الدولة وأجهزتها على معايير مهنية وحرفية نزيهة وليست على أسس المحاصصة".

وأضاف علاوي أن "التظاهرات التي انطلقت في العراق كانت سلمية تركز على مسألة الخدمات ولقمة العيش والبطالة، ولكن للأسف كان أسلوب مجابهتها بالعنف والقوة أدى بالمتظاهرين إلى ردود فعل قوية راح فيها ضحايا وجرحى وخاصة من الإعلاميين الذين يعدون حملة رسالة".

وانتقد علاوي ما سماه منع الحكومة للمتظاهرين من التجمع ووصفه بـ"الأمر المحزن"، مضيفا بالقول إن "الحكومة التي تأتي من خلال الانتخابات عليها أن لا تخشى من شيء إلا إذا كانت تمارس اعمالاً غير صحيحة أو إذا كانت غير قادرة على الحكم".

وبين علاوي أن "الحكومة كانت خائفة بدليل الاجراءات الكثيرة التي اتخذت لمنع التظاهرات وحجم الوجود العسكري والأمني خلال التظاهرات والمواجهات التي حصلت".

وأكد علاوي أن "الثقة باتت مفقودة بين مختلف الأطراف، كما أن الثقة بالنفس لدى البعض مفقودة، وإلا ما كان يمكن أن يحصل ما حصل لو كانت الثقة موجودة، وأتوقع حصول توترات نتيجة ذلك"، مؤكداً أن "الناس بدأت تتحدث عن تغيير النظام وهذا الشعار لم يكن موجوداً في السابق بل جاء ردة فعل بسبب الضغط على التظاهرات، كما أن هناك مسيئين للوضع العراقي على رأس الأجهزة الأمنية ويتطاولون على الرموز الوطنية في العراق ويرفعون تقارير كاذبة" بحسب وصفه.

وشهدت العاصمة بغداد وصلاح الدين وذي قار وبابل والديوانية والبصرة والنجف، يوم أمس الجمعة، تظاهرات حاشدة للمطالبة بتحسين الخدمات والمستوى المعيشي للفرد العراقي وتوفير مفردات البطاقة التموينية فضلا عن توفير التعيينات للخريجين والقضاء على البطالة.

ومنعت القوات الأمنية العشرات من أهالي محافظة نينوى من الخروج بتظاهرة احتجاجاً على سوء الخدمات، وللمطالبة بخروج القوات الأميركية من البلاد وإطلاق سراح المعتقلين وتغيير القيادات الأمنية، كما فرقت قوات مكافحة الشغب في البصرة المتظاهرين باستخدام خراطيم المياه والعصي.

وكان رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي تعهد في بيان له، في 26 شباط الماضي، بتنفيذ جميع مطالب التظاهرات الاحتجاجية التي شهدتها البلاد، وفي حين أكد أن حكومته ستحقق في الخروق الأمنية التي رافقت تلك التظاهرات، أشاد بالإجراءات التي أتخذتها الأجهزة الأمنية حيالها، في وقت أكد رئيس مجلس النواب العراقي اسامة النجيفي، اليوم السبت، أن هناك قوانين أساسية ستشرع قريبا لتحقيق مصالح المواطنين، مبينا أن جلسة البرلمان، غداً، ستشهد دراسة طلبات المتظاهرين، فيما أشار إلى أن مسألة إجراء انتخابات مبكرة لمجالس المحافظات متروك لقرار البرلمان.
Opinions