Skip to main content
ألبوم الصور Facebook Twitter YouTube Telegram

علماء يرصدون زيادة في سرعة دوران الأرض حول نفسها طول الأيام يتناقص!

بحسب العلماء، فإنه منذ عام 2016، بدأت الأرض في التسارع بوتيرة أكبر مما كان عليه الأمر في 2020 و2021  

أكد علماء فلك وفيزياء أن الأرض تدور حول نفسها بشكل أسرع، وأنها سجلت مؤخراً أقصر يوم لها على الإطلاق.    

ففي التاسع والعشرين من يونيو/حزيران لهذا العام، قامت الأرض بدورة كاملة واحدة حول نفسها بمعدل أقل بنحو 1.59 مللي ثانية من متوسط ​​طول اليوم البالغ 86400 ثانية، أو 24 ساعة. وفي حين أن تراجع طول اليوم بمقدار 1.59 مللي ثانية قد لا يبدو كثيراً، إلا أنه جزء من اتجاه أكبر ومثير للقلق.  

وفي 26 تموز 2022، تم تسجيل رقم قياسي جديد عندما أنهت الأرض يومها بمعدل أقل من المعتاد بنحو 1.50 مللي ثانية، بحسب ما ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية وموقع تتبع الوقت Time and Date.  

ليست المرة الأولى!  

تشير تلك الأحداث إلى أن عام 2020 شهد أكبر عدد من الأيام القصيرة منذ أن بدأ العلماء في استخدام الساعات الذرية لأخذ القياسات اليومية في الستينيات. بدأ العلماء في ملاحظة هذا الأمر لأول مرة في عام 2016.    

ويقول ليونيد زوتوف، عالم الفلك والذي يعمل في جامعة لومونوسوف موسكو الحكومية إنه "منذ عام 2016، بدأت الأرض في التسارع بوتيرة أكبر مما كان عليه الأمر في 2020 و 2021"، بحسب ما قال لشبكة سي بي إس نيوز.  

ونشر زوتوف مؤخراً دراسة حول ما قد يسبب التغيرات في دوران الأرض، رجح فيها أن هذه التقلبات قد تكون ناجمة عن المد والجزر على الأرض.   

ويشير العالم الروسي إلى أن هذا الأمر لا يتكرر كثيراً، لكنه إذا استمر، فقد يتعين تغيير التوقيت الذري - وهي الطريقة العالمية التي يُقاس بها الوقت على الأرض. ويقترح بعض العلماء إدخال "ثانية كبيسة سلبية" للتغلب على فرق التوقيت. يقول زوتوف: "بما أننا لا نستطيع تغيير أسهم الساعة المرتبطة بدوران الأرض، فإنه يمكننا أن نعدل مقياس الساعة الذرية".   

وتقوم فكرة الثانية الكبيسة السلبية على طرح ثانية واحدة من اليوم لإبقاء العالم على المسار الصحيح لنظام التوقيت الذري، ومنذ عام 1972، تمت إضافة الثواني الكبيسة كل بضع سنوات لتعديل الوقت وكانت آخر إضافة في عام 2016.   

حلول "مدمرة"  

لكن عدداً من علماء الفيزياء والفلك والمهندسين يعارضون استمرار العمل بفكرة الثانية الكبيسة، لأنها قد تؤدي إلى مشكلات تقنية مدمرة وواسعة النطاق. في هذا السياق، نشر باحثان في شركة ميتا (فيسبوك سابقاً) مدونة حول هذا الموضوع، والتي تدعم جهدًا على مستوى صناعة تكنولوجيا المعلومات إلى وقف العمل بفكرة الثواني الكبيسة.  

وقال المهندسان والباحثان أوليغ أوبليوخوف وأحمد بياقوي لشبكة سي بي إس نيوز: "إن شركات مثل Meta قامت بعمل محاكاة لهذا الحدث، ومن المرجح أن يؤدي تنفيذه في الواقع إلى انقطاعات مدمرة وغير متوقعة للطاقة والانترنت في جميع أنحاء العالم."  

وكتب المهندسان في المدونة الخاصة بشركة ميتا: "في الوقت الذي قد تتسبب فيه الثواني الكبيسة الإيجابية في قفزة زمنية، مما يؤدي إلى تعطل برامج تكنولوجيا المعلومات أو حتى تلف البيانات، فإن تطبيق فكرة الثواني الكبيسة السلبية ستكون أسوأ بكثير، إذ قد تسبب تلف برامج أجهزة ضبط الوقت عالمياً".  

ويعتقد المهندسان أن أحد العوامل العديدة المساهمة في سرعة دوران الأرض يمكن أن يكون تكرار ذوبان وإعادة تجمد القمم الجليدية على أعلى جبال العالم. وأكدا أن الأمر متعلق أكثبر بالفيزياء حيث تساهم كل ذرة تتحرك على هذا الكوكب بسرعة مختلفة في زخم "السرعة الزاوية للأرض".  

  

Opinions