على امتدادِ المرايا يُستَكشفُ الفجرُ
هل يُكشَفُ القبرُ أم لا يُكشَفُ القبرُزهراءُ في قدرِها لا ينتهي القدرُ
بنورِها النورُ يُسْقَى مِن تلاوتِها
و سقيُها الحمدُ و التهليلُ و الشُّكرُ
في مفرداتِ التُّقى فاضتْ معالمُها
و مِن فيوضاتِها يُستنهضُ الفِكْرُ
عطرُ الرِّسالاتِ مِنْ أنفاسِ سيِّدتي
و بينَ أحرُفِها يُستَكْمَلُ العِطرُ
منها نماذجُ آياتٍ مُطهَّرةٍ
و كلُّ شيءٍ أتى مِنْ ذاتِها طُهرُ
و ما أرى الدرَّ يقوى أنْ يُنافسَها
و هيَ التي كلُّ ما فيها هو الدُّرُّ
تدافعَ الجودُ تسبيحاً بسُبحتِها
و كلُّ تسبيحةٍ مِنْ ثغرِها بحرُ
و كلُّ نافلةٍ مِنْ روحِها انبثقتْ
و في انبثاقاتِها يُسْتكْشَفُ البدرُ
بنتُ النبوَّةِ لمْ تسطعْ مناقبُها
إلا و في العسر ِ مِن أنوارِها يُسرُ
كمْ في السَّماواتِ مِن عشق ٍ لفاطمةٍ
يُعْلَى و يُشْتَقُّ مِنْ عليائِهِ الذِّكرُ
هيَ البطولاتُ في مجموع ِ عالمِها
و في تفاصيلِها لمْ يُفقَدِ النَّصرُ
و في جواهرِها النوراء ِ بصمتُها
بها تداوَى النَّدى و الغيثُ و الزهرُ
كلُّ المحيطاتِ لو قِيستْ بفاطمةٍ
فكلُّها في قياساتِ النَّدى صِفرُ
كلُّ المحبِّينَ مِن عنوانِها خُلِقوا
مسكاً و مِنْ مسكِهم يُستخرَجُ الفجرُ
عبدالله علي الأقزم
28/9/1431هـ
7/9/2010م