على هامش شمول منظمة حمورابي لحقوق الإنسان ستين عائلة نازحة في بغداد بمساعدات إغاثة
نقلت السيدة باسكال وردا رئيسة منظمة حمورابي لحقوق الإنسان وزيرة الهجرة و المهجرين الأسبق إلى عدد من العوائل النازحة صورة ما قامت به خلال جولتها في الولايات المتحدة الأمريكية و لقائها هناك عدد من المسؤولين الدوليين و كذلك حديثها في الكونغرس الأمريكي خلال جلسة خصصت لمناقشة موضوع ما يجري في العراق
و أضافت السيدة وردا في حديثها خلال اللقاء الذي جرى في كنيسة مار يوسف في بغداد يوم 22/9/2014 إن هناك جهلا في قضية الإبادة التي يتعرض لها المسيحيون مشيرة إلى أنها أوضحت بالمزيد من تأكيد الوقائع إن المسيحيين يتعرضون للإبادة الجماعية بأحداث متكررة منذ عام 1915 و إن ما يجري اليوم ضد المسيحيين العراقيين و الايزيديين و الأقليات الأخرى هو امتداد لهذا التاريخ الأسود من الإبادة
و أكدت السيدة وردا إننا لا نعيش في واحة و عندما يجف الماء و الخضرة فيها علينا أن نحمل خيامنا و نرحل ، نحن مواطنون اصلاء في هذا البلد و ما يجري فيه ألان هو هدم له من خلال استهداف المسيحيين و غيرهم و لذلك علينا أن لا نستسلم علينا أن لا نخاف مهما بلغت التحديات علينا أن نواجه أصحاب القرار في الحكومة و البرلمان و في أي مؤسسة من مؤسسات الدولة العراقية و نطالب بهذه الحقوق و ليس أن ننهزم أمام هذا التحدي الذي نواجهه اليوم
كما تحدث في اللقاء أيضا السيد وليم وردا مسؤول العلاقات العامة في منظمة حمورابي منوها بأهمية أن يكون هناك موقفا موحدا للمسيحيين العراقيين و لكل الأقليات العراقية الأخرى في الدفاع عن حقوقها و الابتعاد عن كل مظاهر السكوت و الاستسلام لان ذلك يشجع أعداءنا على المضي في أعمالهم الشنيعة
لا فرصة امامنا الا بالمواجهة على وفق التوجهات التي تعيد لنا حقوقنا المغتصبة و تعزز قدراتنا و تصون هويتنا و وجودنا ، ان الهجرة خارج العراق ليس الحل المشرف لنا بل الحل المشرف ان نمسك مناطقنا و ندافع عنها و نحمل السلاح بوجه الارهاب في اطار ما تاكده و ترسمه قوانين الدولة العراقية
و اضاف السيد وردا ايضا هناك من يتحدث عن السيادة و يمنع التدخل الدولي لتطهير العراق من الارهاب و اني لاسال اين هي السيادة عندما اخترق الارهابيون مدننا و قرانا و بلداتنا و سيطروا عليها و اقتلعوا المسيحيين و الايزيديين و الاقليات الاخرى من ديارهم
و اختتم السيد وردا حديثه بالقول علينا ان نعيد النظر بما يطرح من مفهوم السيادة ، فلا سيادة للعراق و هناك الان اكثر من 1,800,000 نازح اجبروا على ترك مدنهم و ديارهم تحت تهديد السلاح و الارهاب ، و اية سيادة هذه و عمليات القتل و الاغتصاب و السلب و النهب و السبي ما زالت مستمرة
ان المفهوم الحقيقي للسيادة ينبغي ان يرتبط ارتباطا وثيقا بسيادة المواطنين و بمعنى مضاف لا سيادة عندما تنتهك حقوق المواطنين و يشردون من ديارهم
يشار الى ان حديث السيدة باسكال وردا و السيد وليم وردا جاء على هامش قيام منظمة حمورابي لحقوق الانسان بتوزيع سلات غذائية على ستين عائلة من العوائل النازحة التي قصدت بغداد