علي بابان : أستقلت من الحزب الاسلامي والتوافق قبل أن يقيلوني
15/09/2007اصوات العراق/
قال وزير التخطيط علي بابان، السبت، إنه إتخذ قرار الإنسحاب من الحزب الإسلامي وجبهة االتوافق قبل إقالته من الحزب الاسلامي.
واستغرب بابان، بيان الحزب باقالته قائلا "استقلت من الحزب الاسلامي والتوافق قبل ان يقيلوني ".
ونبه فى تصريح للوكالة المستقلة للانباء ( أصوات العراق) قائلا " سبق وأن أكدت قرار إنسحابي من الحزب الاسلامي والتوافق الخميس ".
واضاف بابان " اشعر بالراحة الآن بعد تحرري من العبء الثقيل الذي كان يلازمني مع الحزب الاسلامي والتوافق ".
كان الحزب الاسلامي العراقي اعلن الجمعة فصل وزير التخطيط علي بابان على خلفية نقضه لقرار جبهه التوافق وعودته الى الحكومة لممارسة مهام عمله.
وقال بيان للحزب ان " وزير التخطيط علي بابان أعلن نقضه لقرار جبهة التوافق بالانسحاب من الحكومة العراقية، وأعلن عودته الى ممارسة مهامه في وزارته متذرعا بأسباب واهية رافضا قرار جبهة التوافق العراقية باعتباره متناقضا مع المصلحة الوطنية متجاهلا انه كان احد المشاركين في هذا القرار."
وفي سؤال حول امكانية نقل جبهة التوافق منصب وزير التخطيط الى مرشح آخر قال بابان " لست متشبثا بالمنصب لأنه موقع للخدمة وليس للامتياز" الا أنه أشار قائلا "ليس من حق التوافق ذلك لانهم انسحبوا من الحكومة، ولم انتحل اسمهم عندما قررت العودة الى الحكومة ".
وحول صلاحية رئيس الوزراء نورى المالكي بقبول مرشح للتوافق كبديل عنه في حالة مطالبة التوافق بذلك ، اوضح بابان أن "من حق رئيس الوزراء عدم قبول مرشح التوافق اذا اختاروا بديلا عني في حال قررت التوافق العودة الى الحكومة."
وشدد بابان ان "الوزرات التي انسحب منها التوافق ليست ملكا صرفا لأحد، بل هي وزارات خدمية تقدم الخدمات الى المواطنين وليس من حق اي جهة ان تتملك هذه الوزارة او تلك ".
وحول تبعات نهاية العلاقة مع الحزب الاسلامي والتوافق على مستبقله السياسي ، اكد بابان " ان مستقبله السياسي ليس مرتبطا بالتوافق او بالحزب الاسلامي " موضحا " انه سيعمل كوطني عراقي وبتوجه عراقي بعيدا عن اي تحزب ".
واشار الى انه يترأس الهيئة الاستراتيجة للاعمار ، موضحا ان وزارته "اقرت عددا من المشاريع في الايام الماضية بالتعاون مع الدول المانحة ".
كانت جبهة التوافق ذكرت ، الجمعة، إنها تعتبر قرار وزير التخطيط بالعودة إلى الحكومة قرارا مؤسفا ومحبطا الا انها قالت انه لن يؤثر مطلقا على موقفها بعدم العودة إلى حكومة المالكي .
وكان بابان قال، خلال مؤتمر صحفي عقده بعد ظهر الخميس، انه عاد الى ممارسة مهامه في الحكومة العراقية لانه اراد ان يضرب مثلاً بأن "الدولة أهم من الحكومة"، موضحا أن الحقائق الأساسية التي دفعته إلى اتخاذ قرار العودة للحكومة هي إيمانه بأن " الاعتبار السياسي الضيق والولاءات المحدودة، حزبية أو غيرها، لا يجب أن تطغى على الاعتبار المهني... وأن المصلحة الوطنية يجب ألا تهدر في خضم التنافسات أو التجاذبات السياسية."
وقال بابان، في إتصال هاتفي مع ( أصوات العراق)، الخميس، إنه قرر العودة إلى الحكومة الحالية "من أجل إيضاح خطر إقرار قوانين النفط والغاز، والموارد المالية، وقانون مجالس المحافظات... من خلال حضوري جلسات مجلس الوزراء المقبلة."
ولفت وزير التخطيط ، الذي تولى منصبه في حكومة نوري المالكي مرشحا من ( الحزب الإسلامي العراقي) أحد المكونات الثلاث الأساسية لـ (جبهة التوافق)، إلى أن تلك القوانين الثلاثة "مرتبطة فيما بينها، وتعمل في اتجاه تقسيم العراق وتفتيته."
وانسحبت (جبهة التوافق)، مطلع آب أغسطس الماضي، من الحكومة الحالية... واستقال وزراؤها الخمسة بالإضافة إلى نائب رئيس الوزراء سلام الزوبعي، احتجاجا على عدم تلبية حكومة المالكي لعدة مطالب قدمتها الجبهة.
وتحتل (جبهة التوافق) المرتبة الثالثة بين الكتل السياسية المشكلة لمجلس النواب الحالي، ولها (44) مقعدا من أصل (275) هم إجمالي عدد مقاعد البرلمان.