علي سعيد: خلال 6 أشهر.. وزّعت بغداد سلة غذائية واحدة على النازحين
المصدر: كوردستان 24
قال مدير البيانات والمعلومات في مركز التنسيق والأزمات بوزارة الداخلية في حكومة إقليم كوردستان، علي سعيد، إن عدد النازحين واللاجئين في الإقليم يبلغ مليون و21 ألفاً، بينهم 743 ألف نازح، يعيش منهم 152 ألفاً في المخيمات، والباقي في المدن.
وأوضح سعيد خلال مقابلةٍ على شاشة كوردستان 24، أن إقليم كوردستان تلقّى كتاباً من بغداد في يناير كانون الثاني 2024، تدعو فيه إلى إغلاق المخيمات في الـ 30 يوليو تموز الجاري.
وأشار إلى أنهم ناقشوا هذه القضية مع القنصليات والمنظمات والوكالات الدولية، وأن وزير الداخلية في حكومة الإقليم وبعد مرور 20 يوماً على كتاب بغداد، أرسل لرئيس الوزراء الاتحادي عدة مقترحات لحل المسألة.
وأضاف: بعد أربعة أشهر على إرسال المقترحات، ناقشت الحكومتان الاتحادية والإقليم قضية المخيمات، واتفقتا أن حل هذه المسألة لا يمكن أن تتم من طرفٍ واحد، بل بتشكيل لجنةٍ مشتركة في وزارة داخلية الإقليم مع وكالات الأمم المتحدة والجهات المعنية في حكومتي الإقليم والعراق، لأن هذه القضية ليست متعلقة بالحكومة الاتحادية فقط.
في غضون ذلك، اعتبر مدير البيانات والمعلومات، أن المبلغ المالي الذي قدمته الحكومة العراقية لعودة النازحين، وهو أربعة مليون دينار، لا يكفي لإعادة بناء المنازل المنهارة في المناطق التي لا توجد فيها حياة.
وقال: تعرض أهالي سنجار لإبادة جماعية ودمرت منازلهم، ولا يستطيعون إعادة بناء حياتهم بهذا المبلغ من المال.
مشيراً إلى أن الحكومة العراقية أعادت العديد من النازحين إلى صلاح الدين، لكنهم لم يتمكنوا من العودة إلى مناطقهم.
ولفت إلى أن وزارة الهجرة والمهجرين العراقية "قدمت سلة غذائية واحدة فقط للنازحين خلال الأشهر الستة الماضي".
موضحاً أن 125 ألف شخص من سنجار يعيشون في 15 مخيماً في محافظة دهوك، وأن الحكومة العراقية ووزارة الهجرة لم تفعل ما كان ينبغي عليها فعله.
قال وزير الداخلية في حكومة إقليم كوردستان، ريبر أحمد، إن قرار وزارة الهجرة العراقية بإغلاق مخيمات النازحين "جاء دون التشاور مع حكومة كوردستان والأمم المتحدة والنازحين أنفسهم".
معتبراً أن هذا الأمر "أثار قلق النازحين واللاجئين داخل المخيمات"، مؤكداً أن الأسوأ من ذلك "هو أن القرار اتُّخِذ دون توفير أرضية لإعادتهم وتوفير الخدمات والحماية لهم".
وخلال مؤتمرٍ صحفي، الاثنين، أكّد أحمد أن حكومة الإقليم "تدعم العودة الطوعية للنازحين المقيمين في المخيمات إلى مناطقهم".
لافتاً في الوقت ذاته، إلى أن الحكومة "أرسلت كتاباً رسمياً بهذا الأمر إلى مكتب رئيس الوزراء الاتحادي محمد شياع السوداني".
في غضون ذلك، أشار وزير الداخلية إلى تشكيل لجنةٍ مشتركة بين حكومتي الإقليم والاتحادية والأمم المتحدة "لمراجعة قرار وزارة الهجرة والمهجرين بشأن إغلاق مخيمات النازحين في كوردستان".
موضّحاً أن حكومة كوردستان "ستقدم كافة التسهيلات للجنة لبدء عملها في أسرع وقتٍ ممكن، لإيجاد الحل الأمثل لعودة النازحين الطوعية إلى مناطقهم".