عمروها .. خربوها ... وجلسوا على تلتها ؟؟!!!
في العديد من دول ومدن العالم، تعتمد في حياتها المعيشية والترفيه عن أنفسهم على تلك الخدمات المقدمة لهم من حكوماتهم ومن خلال مؤسساتها الخدمية خاصة، وفي هذا التقرير سنسلط الضوء على أهم عامل حيوي في حياة وراحة مجتمعنا في محافظة دهوك – العراق، هذه المدينة الجميلة والغنية بالموارد السياحية، التي كانت ومازالت تزهو برونقها الجميل محتضنة الجبال الشماء.
بعد انتفاضة 1991، ومرورا بالأعوام التي تلتها، عانت هذه المدينة أسوة بباقي المدن العراقية، بنقص الخدمات الحيوية والتي من شانها إن ترفع معنوية المواطن العراقي الذي أنهكته الحروب ورداءة الحالة الاقتصادية، وبعد تخلص المجتمع من سلطة الدكتاتورية وفسادهم الإداري، استبشر العراقيين واخص بالذكر أبناء مدينتنا دهوك، خيرا وحسب الوعود التي أتتهم من العديد من المؤسسات الخدمية، ولكن وبالرغم من اجتهاد حكومة الإقليم وصرف مبالغ ضخمة لتجميل معالم دهوك وسياحتها إلا إن التجاوزات من قبل بعض المديريات الخدمية مازالت موجودة واخص بالذكر مديرية البلدية والطرق والجسور، التي ومنذ أكثر من 5 سنوات تعمر هنا وتخرب هناك وباليتهم عمروها جيدا، فنراهم كل 3 أو 4 أشهر يحفرون هنا ويخربون هناك بحجة التعمير والصيانة ويعودون بعدها مرة أخرى ليخربوا ما عمروه بحجة نسيانهم لبعض أمور الصيانة أو ما شابه، وفي كل مرة يتجدد السيناريو الذي مل منه المواطنين في دهوك وخاصة داخل دهوك، هذه التجاوزات التي سرعان ما تنتهي بتخريب الطرق الداخلية وبعد إصلاح الخلل تبقى هذه الحفر مفتوحة الفم، ملتهمة للقمامة والمياه القذرة والأتربة، مما تزيد على كاهل المواطن في الصيف والشتاء على حد سواء، العناء والتعب.
وبالنسبة لطرق ضواحي دهوك فحدث ولا حرج، فمنذ أيام الملكية وما تزال أغلبية الطرق غير معبدة وغير صالحة ومليئة بالأوساخ والقاذورات التي جلبت العديد من الإمراض إلى عقر دار وأطفال المواطنين الذين تعب لسانهم من الشكوى والمطالبة بإيجاد حل لهذه المعضلة.
أما بالنسبة لمديرية البلدية فقد أبرمت العديد من العقود التنظيف مع شركات أجنبية ويقومون بعملهم على أجمل وجه ولكن هل دهوك هي وجمالها يقف فقط على داخلها؟؟ أم إن ضواحي دهوك غير محسوبة على الملاك؟؟؟ فكل أسبوع أو أسبوعين نرى عامل التنظيف التابع للبلدية يهز بكتفيه مؤديا واجبه ويا ليته لم يفعل لان ضرره أكثر من منفعته، وعند السؤال عن سيارات التنظيف يتحججون البعض بأنها عاطلة عن العمل أو فيها خلل أو ما شابه من الحجج التي مل المواطن منها.
ولا ننسى تلك الشركات التي أبرمت عقودها مع مديرية الطرق والجسور بخصوص بناء بعض الجسور التي من شانها إن تخفف المرور وازدياد السيارات وتسيير أمور المواطنين، وفي بداية كل عقد نرى الشركة الرابحة تؤدي عملها وبقوة وعنفوان في أول شهر أو الشهرين من بدا عملها بالمشروع الذي كان من المقرر إن تكون مدته عام أو عامين، وبعد مضي الشهرين لا نعد نراهم إلا نادرا في العمل بحجة نقص في المواد أو الأجور أو الأيدي العاملة اواواو..الخ.
وبين كل هذه الفوضى التي تعم 75% من الطرق يبقى الحال على ما عليه خراب وأعمار وإعادة تخريب بحجة الصيانة مما أدى إلى تدهور الطرق والمنافذ الرئيسية داخل وخارج دهوك التي تعتبر محط أنظار العالم من ناحية السياحة.
إن الهدف من فتح هذا الريبورتاج الذي انطلقت مجلة بوابة عشتار الالكترونية، ليس محاسبة الدولة أو حكومة الإقليم، وإنما الهدف الرئيسي هو إيصال صوت ومعانات المواطنين من خلال هذا المنبر للسلطات الإدارية داخل الإقليم وإيجاد بعض الحلول لهذه التجاوزات أعلاه.
حفر.. صيانة. صيانة .. تخريب.. والضحية المواطن وأبنائه.. فالي متى يا مديريتنا العزيزتين .. الطرق والجسور والبلدية؟؟؟!! فتفرجوا وتابعوا وليرعاكم الله ....