Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

عملية أبو غريب تؤكد نظرية فوللر في توزيع الإرهاب لضرب الشيعة بالسنة


عملية أبو غريب الإرهابية رغم تميزها الواضح في مدى الخطورة التي تمثلها بالنسبة لمستقبل العراق الأمني، فإنها ليست سوى حلقة أخرى من حلقات العمليات الإرهابية النوعية المتزايدة(1) التي تثير التساؤلات العديدة غير المجابة عن اختراق الإرهاب لأجهزة السلطة وخاصة الأمنية منها، وتدعونا بقوة إلى إعادة النظر فيما اعتدناه من تفسيرات للإرهاب. 

فإضافة إلى ما عرفناه من تنسيق مثير للدهشة على أعلى المستويات من أجل تحقيق تلك العملية الخارقة، التي كان واضحاً تعاون أجهزة في أعلى قمة هرم السلطة الأمنية العراقية لنقل السجناء إلى المكان المناسب وإقامة حفل إفطار لهم وحصولهم على الموبايلات والأسلحة وعملية النقل العظيمة لحوالي الف سجين إرهابي خطير وتدبير اختفاء معظمهم بنجاح، ليست بالأمر الهين على الإطلاق، وتعجز حتى الدول العظمى أحياناً عن إنجازه ضد الحكومات المعادية لها. لذلك لا يجب أن نستغرب إن رأى البعض أن الحكومة متواطئة في العملية، رغم رفضها الشديد للفكرة.(2) فالمسألة تعتمد على تحديد معنى "الحكومة"، فهل هي المالكي وحده أم تشمل القيادات الأدنى أيضاً؟ وفي الحالة الثانية فأن اعتبار اجزاء كبيرة من الحكومة متواطئة مع الإرهاب ، خاصة في الجانب الأمني، أمر مفروغ منه. 

دعونا ننتبه إلى بعض النقاط الصغيرة، ولكن ذات الدلالة الكبيرة، التي جاءت في بعض القصص. ومع التحفظ عن دقة مصادر تلك القصص، إلا أننا نستطيع أن نصدق أن تلك التفاصيل ليست بعيدة في كل الأحوال عن الواقع الذي حدث من خلال حجم الجريمة وتنظيمها. وأريد هنا أن أركز على تفصيلين في إحدى القصص التي وردت عن الحادث عن لسان أحد الضباط الذين عايشوا الحدث على ذمة الكاتب قحطان المالكي. (3) 

التفصيل الأول ملاحظة الضابط "شعرنا ان هناك تشويش حتى على اتصالتنا"! فمن يستطيع أن يشوش على اتصالات الجهات الأمنية، وما الذي يتطلبه ذلك، وتلك الجهات مجهزة بأجهزة اتصالات أمريكية حديثة؟ التشويش يتطلب ليس فقط معرفة الذبذبة التي تبث عليها تلك الأجهزة، والتي تتغير بشكل مستمر وسري ومتعدد القنوات والذبذبات الإحتياطية، وإنما أيضاً تفاصيل أخرى عن الأجهزة ونوعية التحميل وطاقتها، ويتطلب أجهزة تشويش ذات طاقة أكبر من أجهزة الإتصالات نفسها. ولو كان التشويش على أجهزة بث الجيوش عملية سهلة لضاعت كل الجيوش في كل المعارك! كما أن نصب وتشغيل جهاز تشويش بالقوة الكافية لأداء عمله، يفضح مكانه بسهولة تامة، فمن أين حصل الإرهابيون على كل تلك المعلومات ومن اين حصلوا على جهاز التشويش، وأين وضعوه بحيث لا تتمكن القوات الأمنية من متابعته والوصول إليه من ملاحقة قوة إشارته اللاسلكية؟ هل يرسل بطريقة يعلم أصحابها أنها تضلل أجهزة الملاحقة؟ أم من مكان لا يسمح للقوات الأمنية بدخوله؟ 

النقطة الأخرى من التفاصيل التي ذكرها الضابط هي التأخر الشديد في وصول الإمدادات، وتوقيته ليحدث بعد انتهاء العملية. في البداية قالت القيادة أن جميع القوات التي تحركت للنجدة تمت مشاغلتها بكمائن على الطريق! هذا يعني أننا أمام جيش وليس عصابة قاعدة، ومن قام به يستطيع ليس فقط إدارة مثل هذا الهجوم الكبير، وإنما أيضاً تجهيز القوات اللازمة لمشاغلة النجدات، إضافة إلى معرفة مصادرها والطريق الذي سوف تسلكه، بل وكل الطرق التي يمكن أن تسلكها تلك القوات ووضع الكمائن في جميع تلك الطرق!! 

ولنفترض أن "القاعدة" لها تلك القدرة العجيبة، فلماذا لم يتم إرسال قوات محمولة جواً بالسمتيات المدرعة إلى السجن؟ لماذا لم تتم محاصرة المنطقة بالسمتيات المدرعة؟ ألم تملأ ا لحكومة الدنيا بأخبار استلامها للمروحيات الأمريكية لمحاربة الإرهاب؟ لم يحدث شيء من هذا، فحسب الضابط المذكور، فأن أول طائرة سمتية هبطت في باحة السجن جاءت بعد اربعة ساعات ونصف على بدء العملية! 

يذكرنا هذا بالعملية الإرهابية على كنيسة سيدة النجاة (4)، والتي لم تخترقها قوات "سوات" التي كانت تأتمر بتوجيهات قوات أمريكية تحلق في الجو فوق الكنيسة، إلا بعد ساعات طويلة من إطلاق النار فيها، ونحن نعلم جميعاً أن القوات الأمنية تقوم باختراق عمليات الإحتجاز فور سماع أول إطلاقة فيها لإنقاذ من يمكن إنقاذه من الرهائن. 

في الحالتين يبدو واضحاً جداً أن قيادة القوات الأمنية قامت بتأخير التدخل لإعطاء القوات الإرهابية الوقت اللازم لإتمام عمليتها حتى النهاية. وفي سيدة النجاة جرت أمور غريبة جداً لم تطرح في الإعلام على حد علمي سوى من قبلي. أنظر: 

(5) (6) (7) (8). فتظاهر الإرهابيون بتفجير أنفسهم قبل الإقتحام، لتقوم تلك القوات بتهريبهم مع إخراج الضحايا من الكنيسة بمسرحية غريبة لم تنطل على أحد. ونبه كاتب هذه السطور إلى إعلامي هو فراس الحمداني، قام بتزوير وقائع العملية لتبدو أكثر "إسلامية" وأكثر وحشية مما هي فادعى كذباً وبعكس شهادة الناجين من الكنيسة، أن القساوسة ذبحوا بالسيوف، ولم تسأل أية جهة أمنية أو حكومية ذلك الكاتب عن مصدر قصته الكاذبة والهادفة بوضوح لتقوية الأثر الإرهابي للعملية وتركيز رسالتها، رغم مناداتي المتكررة بذلك، بل رشح هذا الكاتب لمنصب نقيب الصحفيين (!) ومازال طليقاً يكتب عن الشرف الصحفي والصدق والأخلاق!

وكشفت الإنقلابات السياسية في مصر عن حقائق جديدة عن علاقة الأمن المصري بأحداث مماثلة في الكنائس القبطية لإثارة الفتنة الطائفية في مصر، وعن احتمال علاقة هذا الأمن بحادثة كنيسة سيدة النجاة في العراق، وكتبت منبها عن الموضوع، لكن تلك المقالة كغيرها، فشلت في تحريك أية أمواج مشككة بالتفسير الطائفي للإرهاب، الذي ظل هو المفضل للإعلام ولمتلقيه على السواء. (9) (10)

ويذكرنا صمود التفسير الطائفي للإرهاب بوجه الحقائق المناقضة والبقاء على ترديده في كل مكان، بصمود أجهزة كشف المتفجرات في العراق، رغم الفضائح العظيمة التي جابهتها، وبقاء استعمالها في العراق(11) (12). وقد كتبت عن تلك الفضيحة أكثر من مرة وكتب غيري، ولكن تم تمييعها من أعلى قمة في السلطة وتحويلها في أحسن الأحوال إلى عملية فساد في أسعار شراء الأجهزة أو أن ألأجهزة "لم تكن تعمل بشكل صحيح دائماً" والحقيقة المرعبة التي نجح هذا الإرهاب الذي يخترق السلطة إلى أعلى قمة فيها، هي أنه "لا توجد هناك أجهزة"!! هناك علبة تنك وقضيب معدني وحاوية بلاستيكية وبعض العملاء لجهة ما، ومئات المغفلين وألاف الضحايا. 

من أجل فهم براءة الطائفية من معظم العمليات الإرهابية الكبرى، نلاحظ أن كنيسة النجاة ليس لها علاقة بالطائفية، وكان الغرض منها الإساءة إلى الإسلام بشكل عام، وتخويف المسيحييين دفعاً لهم إلى الهجرة. 

وأما أجهزة كشف المتفجرات، وهي عملية إرهابية بامتياز، لأنها ساندت كل العمليات الإرهابية في العراق ومنذ بداية الإحتلال وحتى اليوم ومازالت مستمرة في ذلك، فلا يمكن لأي دعي أن يشير لأية علاقة لها بالطائفية، فجميع المتورطين فيها ، أو على الأقل جميع الرؤوس، هم من المسؤولين من طائفة رئيس الحكومة ومن المقربين إليه من تلك الطائفة حسب علمي، وليس من طائفة خصومه!

ومن المؤكد أن اية جهة خارج المنظومة الأمنية الحكومية، مثل الطائفية (السنية)، لا تستطيع إنجاز عمل جبار مثل هجوم أبو غريب، فمعظم الجهات التي لابد أن تكون قد تعاونت مع الإرهاب لإنجاز تلك العملية، هي من سلطات أمنية أكثرها من الشيعة أو مختلطة ولا يمكن تأمين تعاونها وتخطيطها المنسق من جميع أطرافها. فالمطلوب في هذه الحالة شبكة واسعة في قمة أمن الدولة، تتكون كلها من إرهابيين من طائفة واحدة، لا تشوبها أية شائبة ولا يحس بتآمرها أي شخص خارج تنظيمها. وأن تستطيع تلك الشبكة الوصول ليس فقط إلى كل المعلومات السرية اللازمة للعملية وإنما أيضاً تأمين كل أسباب نجاحها ومحاصرة الجهات الأمنية المخلصة بعيداً عن ساحة المعركة، كل ذلك دون كشفه من قبل الطائفة الأخرى والمخلصين في الأجهزة الأمنية من الطائفتين، وهم ليسوا قلة كما برهنت الأحداث السابقة! فهل توجد في الدولة مثل هذه الجهة المغلقة لصالح الإرهابيون السنة مثلاً والتي ليس فيها أي شيعة (أو سنة خارج الإرهاب)، لتنفيذ مثل تلك العملية؟

أقتبس من تعليق على إحدى المقالات في الإنترنت ما يزيل أي أثر لمثل هذا الوهم. فقد كتب على موقع "عراق القانون" الداعم لرئيس الحكومة، معلق باسم "غريب في أرض الله" يقول: " القضيه عسكريه 100% لأنها تخص الأمن وليس لها علاقه لا من بعيد ولا من قريب بأي وزارة عدا العدل والدفاع والداخليه والأمن الوطني، وجميع هذه الوزارات يقودها المالكي شخصيا عدا العدل الذي يقودها الشمري ضمن كتلة القانون !!" (13)

هل يستطيع المتبنون لنظرية طائفية الإرهاب من سياسيين ومثقفين وغيرهم، مواجهة كل هذه الحقائق بشجاعة كما فعل "غريب في أرض الله" وتحمل حقيقة قاسية تقول بأنهم كانوا سائرين في طريق سراب رغم كثرة الدلائل لسنين طويلة، وان خطأهم هذا قد خدم الإرهاب دون أن يعلموا؟ لا شك أن مستقبل العراق قد يتوقف على ذلك، ففقط بعد أن نفند التفسيرات الخاطئة الثابتة ونزيحها من رؤوسنا، سوف نبدأ بالبحث عن الأسباب الحقيقة ومن يقف وراء الإرهاب في العراق، وعندها فقط نكون قد بدأنا معركتنا مع الإرهاب، وبدون ذلك فإننا نقف حيث نتلقى الضربات فقط ويقف الوطن حيث يتلقى الضربات، ويعتمد بقاءه على صموده الذي لا يمكن ان يطول إلى الأبد مهما فعل الخيرون. فمسألة سقوط الوطن مسألة وقت. ورغم ذلك، فإننا نعامل القضية بإهمال غريب، ولا يبذل اي جهد حقيقي لتقصي الحقيقة الخطيرة حولها.

في مقالة لي بعنوان " أرهاب بريء من الطائفية " (14) ، نقلت ما كتب الصحفي المعروف توماس فريدمان في النيويورك تايمز: 

"يمكنني ان افهم الصمت العربي عندما يقتل المسلمون الأمريكان في العراق. الكثير منهم يرانا كمحتلين. لكنني لا استطيع ان افهم كيف ان الذبح الجماعي لـ 70 من طلبة جامعة بغداد في الأسبوع الماضي من قبل الإنتحاريين السنة او تفجير المسجد الشيعي في اول رمضان عام 2005 لم يلق اي اهتمام؟ كل يوم يقتل 100 ضحية اضافية."

فريدمان الذي يهدف إلى تثبيت الصورة المطلوبة للإرهاب الطائفي، لا يفكر ان يناقش السؤال عن طائفة الـ 70 طالب وطالبة من جامعة بغداد الذين فجرهم "إنتحاري" بسيارته على باب الجامعة، لأن لا فريدمان ولا "ألإنتحاري" لديه أية فكرة عن طائفة هؤلاء الضحايا، وبالتالي فأن الحادثة تمثل دحضاً قوياً لفكرة طائفية الإرهاب، وليس العكس، ونقلها الإعتباطي من قبل فريدمان يبرهن أن الرجل يسعى لتثبيت تلك الصورة لغرض ما. 

كتبت في نهاية تلك المقالة: "علينا ان نتذكر ان تسهيل الأمر على انفسنا برمي كل الإرهاب على عاتق الطائفية, اجراء خطير للغاية, وحالة لو ثبت صحتها فاننا في مأزق لا حل له . ذلك اننا نتهم بهذا جميع الشعب العراقي تقريباً بانه يتكون من سفاحين فاقدين لأية ذرة من العقل, ولا حل سوى وضعهم جميعاً في مصحة عقلية دولية. فإن لم نرد ان نتعجل استنتاج مثل هذا الحكم الرهيب على شعبنا، توجب علينا تحمل الصبر اللازم لتفصيل المشكلة وفحصها بدقة. " كتبت ذلك منذ عام 2008 ، وكتبت قبلها أيضاً وكتب غيري مقالات مهمة تبين الخطأ (15)  ورغم كل ذلك كان الإعلام المضاد المدعوم بالإرهاب أقوى بكثير ومازال الحال كما كان، ويسوء!

ولم تكن تلك أول حادثة ولا أول مقالة لي أنبه فيها على ملاحظات عن التفسير الطائفي للإرهاب، وضرورة مراجعته، فقد كان هناك أدلة كثيرة على قيام الأمريكان بخلق الإرهاب في العراق، ليس فقط من خلال البريطانيان اللذان إلقي القبض عليهما متلبسين بالإرهاب في عام 2006. ولا نريد أن نكثر هنا من الأمثلة القديمة التي يعرفها جميع قراءي على الأقل. لكن دعوني أضيف إلى تلك القائمة الطويلة، الحادثة التالية غير المعروفة نسبياً . فقد كشف وزير الداخلية السابق بيان جبر صولاغ، في مقابلة تلفزيونية له في برنامج "شهادات للتاريخ" على قناة الاتجاه (16) أن وزيرين متتاليين للداخلية (البدران وصولاغ نفسه) قد اكتشفا إرهابياً لبناني الجنسية ضمن عشرات (كما يقول صولاغ) جاء بهم الأمريكان، وكان هذا يقوم بتفجيرات منتظمة يومية يضرب بها تجمعات الشيعة والسنة بغرض الفتنة، دون أن يتمكنا من تقديمه للعدالة بفضل إصرار الأمريكان على حمايته بأي ثمن، ثم اختلاق مشكلة لتهريبه! والغريب أن صولاغ الذي يتحدث عن الموضوع ضاحكاً، لا يبدو واعياً أنه كان يرتكب جريمة بحق الشعب العراقي بعدم بذل كل جهده لكشف الحقيقة وإيصالها لأكبر عدد من الناس!

وهذه الحقيقة تؤشر على أن الكثيرين في الطبقة السياسية العراقية ربما يعرفون حقائق دامغة عن الإرهاب الأمريكي وأنهم اتفقوا بشكل أو بآخر، وربما بدون تنسيق، على أنها "طيبيعة" وأن من حق كل سياسي أن يحتفظ بتلك الحقائق لنفسه، خشية الإصطدام بالأمريكان، وهذا ما يفسر ما حدث لاحقاً من استسهال كشف الساسة حقيقة إحتفاظهم بملفات حول حقائق إرهابية، أو التهديد بكشفها، دون خشية المحاسبة على ذلك، قانونياً أو شعبياً أو حزبياً.!

لم يعد الصمت مخيماً تماماً عن تلك الحقائق "الصعبة"، وكشف حقيقة علاقة الأمريكان بالإرهاب، رغم أن البعض، مثل البرلمانيين الكرد يسارع بدلاً من ذلك إلى استغلال أي عمل إرهابي للدعوة إلى عودة الأمريكان (عسكرياً) إلى البلاد كما حدث أيضاً بعد عملية أبو غريب الأخيرة (17) (18)، ويساندهم في ذلك عادة العديد من المشبوهين من القائمة العراقية الذين يعملون بالضد تماماً من إرادة ناخبيهم في هذا الأمر وغيره. إلا أن تلك الدعوات مازالت تجابه بالرفض الحاسم، الذي صار يتضمن تشكيكاً صريحاً بدور الأمريكان في الإرهاب ومن جانب دولة القانون الحاكمة (19) ،

السعي الحثيث لكردستان لتبرئة الأميركان من الإرهاب وتصويرهم كصديق يجب استدعاءه للمساعدة، ليس له تأثير إيجابي على  الموقف العربي من الأمريكان، بل يسيء إلى موقف الكرد أنفسهم، ويشكك بما يحدث في كردستان من رعاية للإرهاب بتدريب إسرائيلي لمجموعات أنكر الساسة الكرد معرفتهم بها مما يشكك بكونها أرهابية(20)، وأشار ساسة عرب متعددون إلى تورط كردستان بدعم الإرهاب في العراق.(21)

هناك إضافة إلى كل ذلك تساؤل كبير عن دور السفارة العملاقة في العراق. ولا يستطيع أحد في رأيي، تبرير حتى واحد من عشرة من عدد الموظفين الأمريكان في تلك القلعة، وما يقومون به، وحاجتهم إلى تلك المساحة الهائلة وتحملهم كل تلك الكلفة من اجلها. ولاشك أن تساؤلاً وجيها، يدور فيما إذا كانت تلك القاعدة تقوم بدور في تنسيق تلك العمليات الإرهابية الهائلة من خلال أجهزتها وكادرها وتعاونهم مع الأقمار الصناعية وتأمين اتصال الإرهابيين ببضعهم البعض وبالقاعدة الأمريكية والتشويش على الإتصالات الأمنية العراقية (غير المخترقة)، والتي تستعمل أجهزة أمريكية. وهذه النقطة الأخيرة تنبهنا إلى ضرورة استعمال أجهزة غير أميركية، على الأقل كاحتياط إضافي، لدى القوات الامنية والجيش. 

 ومن جهة أخرى فأن الشعور الطائفي نفسه، والذي يحمي نظرية التفسير الطائفي للإرهاب من المراجعة، يبدو أنه قد بدأ بالتراجع أمام الحقائق الدامغة وصارت المقالات التي تضع الأسئلة الصعبة أمام الحكومة وأداءها ورفض تفسيراتها وحججها، وانتقاد المالكي نفسه بقسوة، امراً مقبولاً نسبياً في المحيط المكون من جماهير المالكي، خاصة إن كان كاتب تلك المقالة من ضمن ذلك المحيط، ولا يثير انتماؤه الطائفي القلق من "المؤامرة" السنية لسلب الشيعة الحكم، ونجد أن التعليقات على المقالة تعكس ذلك التغيير الذي لا يكشفه صاحبه إلا حين يطمئن إلى المقابل.(22)  

كل الوقائع والحقائق الجديدة تشير إلى أن نظرية التفسير الطائفي للعنف في طريقها إلى الإنتهاء، رغم أنها طالت كثيراً وأحدثت ضرراً هائلاً حتى الآن ومازالت تحكم معظم المؤسسات العراقية كتفسير صحيح وأساسي وبضمنها وزارة الداخلية المعنية بالأمر (23) (24). فما كشفه كل من ماكس فولر من توزيع أمريكي للإرهاب الذي اسسوه بين القاعدة السنية وفرق الموت الشيعية داخل المنظومة الأمنية العراقية، وما كشفه والبروفسور مايكل شوسودوفسكي عن الشخصيات التي أتى بها الأمريكان إلى العراق وتاريخهم الإرهابي، وماكشفته أيضاً وثيقة فلمية للكارديان والبي بي سي، يؤكد خطل فكرة التفسير الطائفي للإرهاب وقيادته له بشكل عام، رغم وجود إرهاب طائفي كنتيجة ثانوية لجهود الفتنة التي ترك لها الحبل على الغارب تحت سلطة الإحتلال الأمريكي العسكرية التي انتهت والإعلامية التي مازالت مستمرة. ما زال اكتشاف فوللر للتقسيم الأمريكي للإرهاب والذي نقدم أدناه شرحاً له بشكل نقاط سبق طرحها في مقالة سابقة لنا (25) ، يحبو نحو الوعي العراقي. والحاجز الأساسي أمامه هو صعوبة الإعتراف لدى الكثيرين بأن أولاً -  أميركا قادت وتقود الإرهاب في العراق كما فعلت في دول أميركا الجنوبية في الثمانينات و ثانياً، وهو الأصعب – أنها تستعمل القوات الأمنية العراقية نفسها لتحقيق ذلك من خلال شبكات كبيرة أنشأتها ويمتد نفوذها كما يبدو من العمليات الضخمة، إلى أعلى الهرم الأمني العراقي. والصعوبة ليست في قلة الحقائق المتوفرة وإنما في الطاقة النفسية اللازمة لمواجهة مثل تلك الحقيقة القاسية، من قبل مواطن مرهق اصلاً، ومن قبل سياسيين يرون أن أملهم في الرخاء الذي يعيشون به، يعتمد على رضا الأمريكان عنهم، أو على الأقل ابتعادهم عن إزعاجهم قدر الأمكان، ومراعاة الحكومة من جهة أخرى، وفي العادة تجد معظم الساسة العراقيين مخلصين أما لهذه أو لتلك، أو لكلاهما. هؤلاء الساسة هم اهم من يحتفظ بالحقائق التي يمكن أن تحطم ذلك التابو بفعل احتكاكهم بالأحداث، ويبدو أن ذلك التابو يتحطم الآن ببطء. فقد دفعت العملية الأخيرة بالفعل إلى التشكيك باختراق مجموعات إرهابية تابعة للأمريكان للمنظومة الأمنية العراقية وضرورة التخلص منها (26) (27)وهي خطوة كبيرة إلى الأمام من أجل أمل بوقف المذابح الإرهابية التي تركها الإحتلال في العراق. 


******


روابط شارحة


(1) الامم المتحدة تعلن مقتل اكثر من الف عراقي الشهر المنصرم واصابة اكثر من الفين

http://iraqicp.com/index.php/2013-03-22-11-04-13/2013-03-22-11-08-32/505-2013-06-01-09-09-30

(2) رفض علي الموسوي، المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، تصريحات أدلى بها أحمد الجربا، رئيس الائتلاف السوري المعارض، عبر فيها عن شكوك حول تواطؤ حكومة المالكي في هروب المئات من عناصر «القاعدة» من سجنين قرب بغداد الأسبوع الماضي ووصولهم إلى سوريا.

الحكومة العراقية ترفض تصريحات للجربا عن «تواطئها» في هروب سجناء «القاعدة» إلى سوريا,

http://www.aawsat.com/details.asp?section=4&issueno=12662&article=738126

(3) "شعرنا ان هناك تشويش حتى على اتصالتنا واصبحنا في موقف صعب جداً شعرت في حينها اننا لافي مازق كبير وفي فخ مميت."  

القصة الكاملة لهروب السجناء من سجن أبوغريب

http://www.algardenia.com/alachbar/qosqsah/5587-2013-07-26-22-36-06.html

(4) لقد كان الهجوم على كنيسة سيدة النجاة عملية إرهابية فاشلة ومفضوحة بكل المقاييس وقدمت لمن يريد علامات دالة ثمينة على الإرهاب، لكن إن لم يكن هناك من يستغل ذلك، فليس هناك مجال للحديث عن فشل الإرهاب. كانت هناك ثروة من الأدلة تفند الرواية الرسمية للإعلام – بأنها حقد إسلامي ضد المسيحيين – وتشير إلى الطريق إلى الوصول إلى من كان وراءها. فلا المجرمون كانوا إسلاميين، ولا كان همهم إطلاق سراح اقباط ولا كانوا يهدفون إلى قتل أكبر عدد من المسيحيين ولم يفجر أحد منهم نفسه والرواية الأقرب للتفسير، والوحيدة بالنسبة لي، هي أنهم خرجوا مع الضحايا بعد أن اقتحمت القوات الأمنية الكنيسة، وأن هناك ضمن قوى الأمن، وعلى الأغلب في قيادتها العليا من هم متآمرون معهم، وهدف الجميع تحقيق أكبر كم ممكن من إرعاب للمسيحيين بهدف دفعهم إلى الخروج من العراق وتثبيت صورة المسلمين كوحوش هائجة تريد قتل كل من ليس مسلم، ومثل هذه الصورة يستفيد منها جهة واحدة فقط: إسرائيل والأجندة الأمريكية التابعة لها. لقد كان الشهيد فرج رحو يؤكد ذلك ويصر على أن الأمريكان وراء محاولة إخلاء العراق من المسيحيين، فدفع حياته ثمناً لذلك.

(5) صائب خليل: عام على واقعة الكنيسة وما تزال الأسئلة...

http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=542259.0;wap2


(6) صائب خليل : مجزرة "سيدة النجاة": نقاط مريبة http://www.almothaqaf.com/index.php?option=com_content&view=article&id=20785 


(7) " صائب خليل : أما حان الوقت لننظر بشجاعة إلى الإرهاب في عينيه؟ "  

http://igfd.net/?p=2309 


(8) صائب خليل : رسالة إلى آدم الذي فاتنا أن نعلمه الخوف

http://almothaqaf.com/index.php?option=com_content&view=article&id=40500 


(9) اليوم تنهار أسوار أخرى ويتبين بالوثائق، بأن نفس أمن الدولة المتورط في تفجير كنيسة القديسيين، كان يقوم بـ "اعداد منفذين لعمليات تفجير في العراق"! 

وهو بلا شك دليل قاطع آخر على خطل التحليلات المذعنة للضغط الإعلامي والخوف، وأن لا الإسلام ولا الطائفية ولا حتى "العرب" مسؤولين عن ذلك العنف الجنوني الخرافي، بل أجهزة أمن تتعاون مع المحور الإسرائيلي – الأمريكي وتأتمر بأمره إلى أبعد الحدود، فهل ستعود الإنتلجنسيا ويعود المثقفون العراقيون إلى إهمال الحقائق التي تقف صريحة أمام عيونهم، ويركزون على ما هو مسموح لهم به: البحث والتنقيب عن أصل العنف في التاريخ العربي والنصوص الإسلامية؟ أم ستكون هذه النقطة نقطة التحول التي تعلن نهاية هذه القصة الدموية المخجلة؟

صائب خليل : وهاهي حقيقة إرهاب تفجير الكنائس ومن يقف ورائها تتكشف!

http://baretly.net/index.php?topic=1092.0 

(10) صائب خليل : الإنتحاريون صناعة أمريكية - دليل جديد - هل سيكفي هذه المرة؟

http://www.almothaqaf.com/index.php?option=com_content&view=article&id=45221

(11) إن قصة صمود "الأجهزة" المزيفة لكشف المتفجرات في العراق، قصة عجيبة تستحق مقالة منفصلة، لكننا نشير هنا فقط إليها بشكل عابر. 

فرغم إدانة القضاء البريطاني، بائع الأجهزة الوهمية لكشف المتفجرات، فأن هذه الأجهزة لا تزال تستخدم في نقاط التفتيش بالعراق. ويقول الخبر الخاص بالموضوع: أدانت هيئة محلفين، أول من أمس، رجل الأعمال البريطاني جيم ماكورمك، (57 عاما)، بثلاث تهم احتيال؛ لبيعه آلافا من هذه الأجهزة المزيفة إلى العراق والسعودية ومصر ودول أخرى. وبعد إدانته، قد يحكم على ماكورمك بعقوبة تصل إلى 8 سنوات سجنا الشهر المقبل. ويعتقد أن ماكورمك جنى أكثر من 76 مليون دولار من بيع هذه الأجهزة الوهمية إلى العراق وحده. إلا أن خبراء قالوا إن هذه الأجهزة التي بيع الواحد منها بنحو 41 ألف دولار، «لا أساس لها في العلم» وكانت «غير فعالة تماما كأجهزة كشف». ووصف مفوض الشرطة، نايجل روك، الذي كان يتحدث للصحافيين أمام المحكمة في لندن، ماكورمك بأنه «محتال»، وشدد على أن «الجهاز استعمل ولا يزال يستعمل في نقاط التفتيش»، مضيفا: «الذين يستعملون الجهاز يظنون أنه يعمل. إنه لا يعمل».

العراق يستخدم أجهزة وهمية لكشف المتفجرات

http://iraqicp.com/2010-11-22-05-28-38/34121-2013-04-26-07-48-19.html 

(12) صدور خمسة أوامر بالقاء القبض على مديري الشركات المجهزة والمدان البريطاني بملف السونار

http://iraqicp.com/2010-11-22-05-28-38/34950-2013-05-13-17-43-51.html

(13) دروسا من الغزو الاخير .. ما أكثر الدروس التي لا نتعظ منها؟ 

http://qanon302.net/news/news.php?action=view&id=26361

(14) صائب خليل - أرهاب بريء من الطائفية

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=87126

(15) كتب العديد من الكتاب يحذرون من تزييف التاريخ والمبالغة في الطائفية وإلقاء اللوم في الإرهاب عليها تبرئة للإحتلال الأمريكي. فكتب سعيد العذاري على سبيل المثال ضمن أمثلة أخرى: “بعد فشل انتفاضة شعبان اخبر ضابط امن مدينتنا وهو تكريتي اهالي المنطقة بان هناك سيارات ستاتي فلا يسلم احدكم ابنه القادم من الكويت اليها بينما  قام ابن مدينتنا وهو عضو فرقة بتسليم ستمئة شاب في مدينة قريبة منا فدفنوا في المقابر الجماعية”

سعيد العذاري:  ضحايا تكريت برهان على ان الارهاب لادين ولامذهب له 

http://alnoor.se/article.asp?id=109990  

(16) قال وزير الداخلية السابق باقر جبر صولاغ عن سبب مهاجمة الأمريكان سجن الجادرية: السبب اننا القينا القبض على شخص إسمه فادي اللحدي، وهذا لغز من عشرات الألغاز. هؤلاء مجاميع دخلوا مع الأمريكان بعنوان مترجمين أو بعنوان مستشارين كانوا يقومون بعمليات قتل للسنة واللشيعة وللكرد وغيرهم من أجل الفتنة. والموضوع حدثني به وزير الداخليلة السابق نوري البدران الذي سألني : ماذا فعلت بشأن فادي؟ وكان فادي يسكن أمامه في المنطقة الخضراء، وكان حماية الوزير يرونه يزرع العبوات الناسفة في الطريق ويفجرها.. فأخبر البدران الأمريكان بالأمر فقالوا له أن فادي "خط أحمر". حذرني البدران في التعامل معه لأنه متبنى.

راقبناه فوجدناه يخرج يومياً من الصباح للقيام باعماله الإرهابية ، يقتل، يصك بالمعنى العراقي. (يضحك).

وعن اختيارات فادي قال صولاغ أنه يختار أحياناً (تفجيرات) في مناطق شعبية لكي يؤجج الفتنة. وفادي اللحدي يمتلك الجنسيتين اللبنانية والإسرائيلية، لأنه من جماعة لحد الذين هاجروا إلى إسرائيل.وعاد قسم منهم واغلب الجواسيس من جماعة لحد. 

باقر جبر صولاغ الزبيدي في شهادات للتاريخ قناة الاتجاه 4 

http://www.youtube.com/watch?feature=player_detailpage&v=x7bZqHDnDBE&t=657

(17) يسارع الساسة والبرلمانيون الكرد لإستغلال أية مشكلة أمنية لجس النبض في محاولة لإعادة الإحتلال الأمريكي العسكري للعراق (باعتبار ان الإحتلال المدني مستمر)، ومن الصعب التكهن فيما إذا كان ذلك بتنسيق مع الأمريكان والإرهاب نفسه، أم أنه بدافع الشعور بالإطمئنان بوجود الأمريكان. 

فقد أكد النائب عن التحالف الكردستاني محما خليل إن الولايات المتحدة ملزمة بالدفاع عن العراق في حال تعرضه إلى تهديد داخلي أو خارجي. وأضاف "لذلك اعتقد بأن الوقت سانح لذلك لأنه أصبح هناك تهديد واضح وصريح ومحاولات وسناريوهات لإحداث حرب أهلية من خلال الوضع الذي نعيشه في الوقت الحالي". 

محما خليل: أمريكا ملزمة بالدفاع عن العراق في حال تعرضه لتهديد داخلي أو خارجي

http://209.160.26.85/index.php?option=com_content&view=article&id=46256:2013-07-25-08-57-00&catid=36:2013-03-27-10-35-00&Itemid=53 

(18) قال النائب شوان محمد طه عضو لجنة الأمن والدفاع، إن " لجنة الامن والدفاع النيابية اصبحت على يقين بأن القادة يفتقرون للكفاءة وغير قادرين على بسط الامن"، مضيفا "بما ان الارهاب اصبح ظاهرة عالمية فاصبح من الضروري ان نستعين بخبرات أجنبية".

الأمن والدفاع النيابية: العراق بحاجة للاستعانة بخبرات عسكرية أجنبية 

http://qanon302.net/news/news.php?action=view&id=26078

(19) حمّل ائتلاف دولة القانون، الولايات المتحدة مسؤولية "ارتفاع معدلات العنف في العراق"، بسبب قرار الرئيس الأميركي الاخير تسليح المعارضة السورية، فيما أكد أن العراق لا يمكن أن يسمح بأي تدخل خارجي بعد أن استعاد سيادته، متهما الولايات المتحدة بعدم ممارسة الضغط على حلفائها تركيا وقطر والسعودية "الراعين للإرهاب".

وقال القيادي في ائتلاف دولة القانون وليد الحلي أن "من أهم المشاكل التي نعانيها في العراق هي تسليح المعارضة السورية، التي نقلت الأسلحة إلى العراق، بعد الضوء الأخضر الصادر من الولايات المتحدة الأمريكية لبعض الشركات لتسليح المعارضة السورية"، موضحا أن "تلك الأسلحة سوف تستخدم في العراق ضد الشعب العراقي ومؤسسات الدولة".

وبين الحلي، أن "الولايات المتحدة أثناء وجودها في العراق اعتقلت أعدادا كبيرة بما يقارب 60 الف من العراقيين، وهؤلاء أمريكا تعرف أن اغلبهم قاعدة وإرهابيين، لكنها اطلقت سراحهم"، لافتا إلى أن "هؤلاء المعتقلين هم قادة جبهة النصرة في سوريا، وما يسمى دولة العراق الإسلامية، وهم أيضا قادة الأعمال الإرهابية التي يذبح العراقيين كل يوم".

وتابع الحلي أن "الولايات المتحدة الأمريكية لا تمارس الضغط على حليفتها تركيا ودول عربية مثل قطر والسعودية التي تقوم بدعم الإرهاب بالعراق، وليس فقط من حكوماتها، بل من خلال منظمات خيرية تقوم بتمويل الإرهاب في العراق".

واكد الحلي أن "العنف في العراق ليس قضية داخلية وحسب، بل هناك تدخل دولي وإقليمي لإيجاد فتنة طائفية من أجل التأثير على الوضع السياسي، ولا يمكن أن تسمح الحكومة لأي تدخل اجنبي مرة أخرى، بعد أن استعاد العراق سيادته، مع أنها ترحب بأية معلومة يمكن أن تساعد العراق بإيقاف الإرهاب. 

ائتلاف المالكي: أوباما ساهم بارتفاع العنف في العراق ولن نسمح بتدخل خارجي بعد استعادة السيادة 

http://qanon302.net/news/news.php?action=view&id=26480

(20) Israeli government training kurds in Kurdistan Regional - YouTube

https://www.youtube.com/watch?v=ZcKSH4a8bJo 

(21) كشف رئيس المؤتمر الوطني احمد الجلبي عن وجود مصادر لتمويل الارهاب في بنوك اربيل تحت علم القيادات في اقليم كردستان.  وذكر الجلبي في صفحته الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي [فيس بوك]  ان "مصادر كثيرة تؤكد ان القيادات في الاقليم تقف مواقف متناغمة مع الارهاب في العراق من اجل ان لا تكون مناطق الاقليم ضمن نطاق العمليات الارهابية، و مصادر تمويل الارهاب الان في بنوك اربيل تحت علم القيادات في كردستان، وايضا هناك العشرات من المتورطين في الارهاب يتخذون من الاقليم مكان اقامة لهم ولعوائلهم، لهذا ندعو الاقليم الكف عن مد يد العون لهذه الجماعات".

الجلبي: مواقف كردستان متناغمة مع الارهاب ومصادر تمويله في بنوك اربيل

http://qanon302.net/news/news.php?action=view&id=23789

(22) كتب أ. د. حسين حامد : باعتقادنا ، ان جزءا من المشكلة الامنية ناتجة أساسا عن ما يمكن تسميته : (الولاءات على الرغم من ضعف الكفائة والمهنية) . فكما يبدوا أن ثقة السيد رئيس الوزراء ببعض الوزراء والقادة الامنيين تتوقف على موالاتهم له أولا، وتعتبر من بين  الاولويات لديه. (...) أنه (يثق) بهؤلاء المسؤولين الامنيين من خلال ولائهم له ، والى الدرجة أن أصبحت معها هذه الثقة ، أعظم بكثير من كل تفكير في التضحية بهم وتغييرهم ، على الرغم انهم غير قادرين على حماية شعبنا ومؤسسات الدولة.

ويكتب معلق باسم "غريب في أرض الله" 

 القضيه عسكريه 100% لأنها تخص الأمن وليس لها علاقه لا من بعيد ولا من قريب بأي وزارة عدا العدل والدفاع والداخليه والأمن الوطني، وجميع هذه الوزارات يقودها المالكي شخصيا عدا العدل الذي يقودها الشمري ضمن كتلة القانون !! يعني لو أكو قليل من الخجل لأستقالت الحكومه اليوم وليس غدا لكن ماذا تقول لمن لايريد أن يرى ألا بمنظار الأله والمعصوم  للسيد رئيس الوزراء. خذ هذه مني واضحه دون لبس يا رئيس الوزراء . الناس بدأو الدعاء عليك في كل صلاة ويقولون دم أولادنا وشبابنا وضحايا التفجيرات برقيه المالكي وأذا أستمعت لدعائهم فسينفطر قلبك من ألألم الذي يحملونه والمعاناة التي تسببت أنت بها بسبب ترددك بالضرب بيد من حديد على المجرمين وأعوانهم .هؤلاء كلهم برقبتك الى يوم الدين لأنك تساهلت مع المجرمين البعث والقاعدة وزناة الأرض كلهم وأخرهم عفوك الخاص عن 17 سجين سعودي جاؤا للسياحه الى العراق وليس الى ذبح أبناء شعبك وطائفتك ومذهبك  ناهيك عن تنازلك للكرد عن كل ما قمت به وخلال زيارة واحده وبـ جرة قلم وليذهب شهداء قوات دجلة الى الجحيم مادام البرزاني قد أتفق معك .

دروسا من الغزو الاخير .. ما أكثر الدروس التي لا نتعظ منها؟ 

http://qanon302.net/news/news.php?action=view&id=26361


(23) قدمت وزارة الداخلية تصورها للأحداث الإرهابية واسبابها من خلال أربعة "حقائق" في بيان للشعب. ورغم الروح الإيجابية والوطنية في عبارات الداخلية، فإننا نكتشف من أول "حقيقتين" من تلك "الحقائق" أن الداخلية لا تختلف عن غيرها في اوهامها عن الأسباب الطائفية وراء الإرهاب، والدعوة إلى "الثقة" بالقوات الأمنية، أو أنها جزء من منظومة إيهام الشعب بذلك. جاء في تلك "الحقائق"

"أولاً: إن البلاد أصبحت في مواجهة حرب معلنة تشنها قوى طائفية دموية تستهدف إغراق البلاد في الفوضى 

"ثانياً: رغم التضحيات الكبيرة والجهود المخلصة التي يبذلها المتفانون في الأجهزة الأمنية، إلا أن ضخامة وسعة الاعتداءات الإرهابية تكشف عن اختراق كبير لجماعات الإرهاب للنسيج الاجتماعي ووجود حواضن بشرية ودعم تتلقاه هذه العصابات على خلفيات طائفية وسياسية، 

"ثالثاً: إننا ندعو ونهيب بوسائل الإعلام أن تتحمل مسؤولياتها الاجتماعية والأخلاقية والإنسانية بالكف عن الترويج الإعلامي للإرهاب بدون قصد، 

"رابعاً: إن منهج الإرهاب يعتمد على إستراتيجية تفكيك الدول بالفوضى والدمار 

وزارة الداخلية تكاشف العراقيين بـ" اربع حقائق" 

http://qanon302.net/news/news.php?action=view&id=26472


(24) ومما يبين أن وزارة الداخلية تتصرف وكأنها لا تشكك بمسؤولية بعض قواتها التي تخترق جهازها الأمني وتصورها بأن فرق الموت والإعتقال تأتي من الخارج وأنها تتنكر بملابس الشرطة نقرأ الخبر التالي: "في خطوة تهدف للتضييق على منفذي العمليات المسلحة التي تحدث بشكل شبه يومي في العراق، اعلنت وزارة الداخلية العراقية فتح سجلات واضبارات خاصة لبائعي الملابس والتجهيزات العسكرية والأمنية في مديرية الاستخبارات العسكرية، وفي الغالب، يقوم افراد تلك الجماعات بارتداء البدلات الرسمية ويحملون "باجات" الوزارات والمؤسسات الامنية باعتبارهم منتسبين لها، للتغلغل داخل المؤسسات والقيام بأعمال التفجير."

الفساد يمكن مسلحي العراق من انتحال صفة رجال الأمن

http://www.iraqicp.com/index.php/2013-03-22-11-04-13/2013-03-22-11-08-32/1453-2013-06-23-07-23-04 

 (25) شرح نظرية فوللر من خلال مقتطفات من مقالة "القاعدة لقتل الشيعة وفرق الموت للسنة" - صائب خليل

1- في عام 1982 كتب المسؤول الإسرائيلي "أوديد ينون" من مكتب وزارة الخارجية : أن إذابة العراق أكثر أهمية لنا من تقسيم سوريا. .. كل الصراعات العربية العربية ستساعدنا على التعجيل بالوصول إلى الهدف وتحطيم العراق إلى قطع صغيرة مختلفة."

2- إن الهدف النهائي الذي لا يصل الإرهاب إلى أية نتيجة بدون تحقيقه، هو إفهام كل من الطائفتين الضحيتين، أن الطائفة الأخرى هي المسؤولة عن قتل ضحاياها، وأنها تقوم بذلك بشكل متعمد ..... العمليات ضد الجانب الشيعي صممت بشكل يوحي بأن من ينفذها، "عصابة" القاعدة، التي تنطلق من المناطق السنية و تقوم بغالبية العمليات التي تستهدف السنة مجموعات تتصرف وترتدي ما يؤكد أنها تابعة لأجهزة الحكومة (الشيعية). 

4- ومن أجل تنظيم هذا الجيش من المخربين وتنسيق عملهم ورفع كفاءته، استدعت أميركا خبراءها في إثارة الفتن والإرهاب،كما يكشف لنا تقريرين من البروفسور مايكل شوسودوفسكي و ماكس فولر  .

5- (من هؤلاء) :السفير الأمريكي نيغروبونتي الذي نظم عصابات الكونترا النيكاراغوية وفرق الموت الهندوراسية في الثمانينات. وعمل نيغروبونتي مع عدد من رفاقه من خبراء الإرهاب مثل "روبرت ستيفن فورد – المسؤول عن إثارة الإضطرابات في سوريا، و جيمس جيفري، الذي أصبح سفيراً في العراق (2010-2012) و الكولونيل المتقاعد جيمس ستييل ضابط سابق في القوات الخاصة الأمريكية في فيتنام ثم مع نيغروبونتي في السلفادور وكان متهماً باعمال إرهابية عديدة، ومفوض الشرطة السابق في نيويورك بيرني كيريك، الذي أدين بـ 16 تهمة جنائية.وأطلق عليه البريطانيون لقب “سفاح بغداد”. 

6- فوللر: الادارة الامريكية عارضت سياسة اجتثاث البعث السياسة بشدة بحجة خسران الكوادر المخضرمة ( اي المفضلين لدى واشنطن ). في واقع الحال فان جهاز المخابرات بأكمله هو من صنع أجهزة المخابرات الانكلو-امريكية التي بدأت في بناء هذا الجهاز منذ الايام الاولى للاحتلال، وترأسها الجنرال محمود الشهواني المحسوب على السي اّي أي و اصبح لاحقاً مدير جهاز المخابرات الوطنية الجديد.

7- الكاتب الأمريكي مايك وتني: " ان ما نراه من عنف طائفي مزعوم في العراق يتطابق مع ما شاهدناه سابقا في مناطق نفوذ "السي اي اي" كالسلفادور او نيكاراكوا. أن دك جيني ورامسفيلد ونيكروبونتي كانوا اللاعبين الأساسيين في تلك الصراعات، وتجربة السلفادور برهنت لهم على ان الجماهير في النهاية يمكن اخضاعها بالارهاب."

8- ويتني : أن تدمير مرقد العسكريين في سامراء "كان مجرد جزء من خطة شاملة سرية لا ثارة حربا اهلية".

 9- ينتبه ماكس فوللر إلى تقسيم الجهد الإرهابي إلى جزئين أحدهما مختص بالشيعة وآخر بالسنة، فيشير إلى تشكيل المغاوير "لواء الذيب" اواخر 2004 من قبل ظابط سابق وعضو في المجلس الأعلى يكنى بأبو الوليد. وينبه إلى أن هناك على الأقل وحدة مغاوير واحدة بقيادات سنيّة لمكافحةِ التمرّد، برئاسة ضابط سابق مِنْ ضباط صدام تسمى مغاوير الشرطة الخاصة، أسست من قبل وزير الداخلية فلاح النقيب المحسوب على وكالة المخابرات المركزيةِ، وبقيادةِ الضابطَ البعثي في إلاستخبارات العسكريةِ السابقِة عدنان ثابت

10- فوللر: أن اكثر المجندين لمغاوير الشرطة، هم من افراد القواتِ الخاصّةِ والحرس الجمهوري السابق ومن خلفيات عرقيةِ ودينيةِ مخْتَلَطةِ، لكن للمغاوير على الاغلب قيادات سنيّة. ويشير إلى بدء عمليات فرقِ الموت في 2005، والعثور على العشرات من الجثث في نفاياتِ القمامةِ، مذكرا بوجود شهودُ عيان ان الضحايا تم اعتقالهم مِن قِبل قوّاتِ الأمن في بيوتهم او في المساجد. 

12- و يلاحظ بيتر بومونت من الاوبزرفر البريطانية روايات للناس تصف الخاطفين وامتلاكهم الأجهزةِ الأجنبيةِ غالية الثمن التي تزود بها قوّاتِ الأمن، مثل سيارات تويوتا لاند كروز ومسدسات كلوك (Glock) عيار 9 مليمترَ. 

13- مثلما اختار الأمريكان التركيز على "سنية" القاعدة وارتباطها بالمناطق السنية والدول السنية  تم التركيز أيضاً على "شيعية" القوات الحكومية في الإعلام، والتي تقوم بإرهاب المواطنين السنة.

14-  فوللر : "اهم ما في التغطية الاعلامية ، هو التركيز بشكل او باّخر، بأنّ الحكومةَ ووزارةَ داخلية والشرطةَ هم بالكامل تحت السيطرةِ الطائفية الشيعبة." 

أمثلة من ذلك الإعلام: سمير حداد مراسل موقع الإسلامِ اون لاين : "قوّات ألامن الشيعية المُشَكَّلة حديثاً"، 

ليز سلاي من صحيفة شيكاغو تربيون: "اتّهمَ السنة قوّاتَ ألامن العراقية،التي تقع الان تحت سيطرة الحكومةِ المقادة منِ الشيعة"، 

الصحفي توم لاسيتير: "ان أعضاء منظمة بدر كَسبوا سلطةً ليس لها سابق مثيل، وأن وزير الداخلية الذي يسيطر على شرطة البلد وقوات المغاوير هو مسؤول سابق في المجلس الاعلى وعلى صلة وثيقة بقوات بدر". 

 الصحفي بومونت في الاوبزرفر البريطانية : "إن تحديد المسؤوليةِ في الجرائم، أصبح أكثرَ غموضا منذ تشكيلِ الحكومةِ تحت هيمنةِ الشيعة"، 

ريتشارد كالبين في البي بي سي: "الطائفة السنيّة بالاخص تَدّعي انها اصبحت مستهدفة من قبل الشرطة التي يهيمن عليها الشيعة". 

أنتوني لويد من صحيفة التايمز اللندنيةِ : "إدعاءات فظيعة بالتصفيات القاتلة اللاقضائيةِ ِ للسُنّةِ، مِن قِبل قوّاتِ الأمن العراقيةِ التي تقع تحت هيمنةِ الشيعة"

سنان صلاح الدين من الاسوشيتد بريسِ: "ان الإكتشافات المروعة أقنعتْ السُنّة بأنَّ المسلمين الشيعةَ الذين يُسيطرونَ على الحكومةِ ووزارةِ الداخلية يَشْنّون وبهدوء، حملة قاتلة ضدّهم".

   16- يؤكد فولر: "من الواضح اذن ان الغاية من الحديث او التلميح بان ميليشيات مبهمة تقوم باعمال الإعدامات والنزاعات الطائفية ووضع اللوم كله على السيطرة الشيعية على وزارة الداخلية. والهدف ف هو ابعاد التهمة عن الولايات المتحدة حول تلك الجرائم الفظيعة.

17- في العراق استراتيجية التظليل هذه (المعروفة بـ"الانكار بمصداقية" (plausible deniability).. ) مصممة ليس فقط للتستر على المخططين الاستراتيجيين الحقيقيين لجرائم الابادة، ولكنها تبدو أيضاً موجهة نحو خلق الإنقسامات الطائفية". 

18- فوللر "المهم في مغاوير الشرطة" ليس طائفتها، بل حقيقة "انها تشكلت برعايةِ واشراف الأيادي المجرّبةِ للمقاتلين المخضرمين من قوات مكافحةِ التمرّد الأمريكيينِ".

 19- بهذا تركز لدى السنة أن من يقوم بإرهابهم واضطهادهم هم الشيعة  من خلال الحكومة التي يسيطرون على مؤسساتها الأمنية، وتثبت لدى الشيعة أن من يقوم بقتل أبنائهم هي القاعدة السنية التي تحظى بدعم من المناطق السنية. وقد وفر "العلماء" السنة الذين نلاحظ أنهم تحت ضغط حكومات عميلة لأميركا، مثل مصر والسعودية وقطر، الغطاء الفقهي والإعلامي لتبرير الإرهاب وتثبيت شكوك ومخاوف الشيعة من شركائهم في الوطن.

(26) رجح عضو لجنة الامن والدفاع النيابية حاكم الزاملي ارتباط قادة في جهاز الاستخبارات العراقي بالمخابرات الامريكية. وقال الزاملي ان "هناك خللا استخباريا واضحا لم تتم معالجته من قبل القائد العام للقوات المسلحة، فلدينا بعض قادة الاستخبارات طارئون على هذا الجهاز فهم ضعفاء في الاداء وانشغلوا بمصالح شخصية نفعية وبعضهم لديهم ارتباطات بالمخابرات الامريكية وان الولايات المتحدة لاتريد الاستقرار للعراق، ولذلك يجب ان ننتبهه لهذا جيدا ومعالجته، لاسيما واننا شخصنا هذه الحالة وعلى القائد العام الانتباه لذلك، وان يغير من امضى لاكثر من ثلاث سنوات بهذا المفصل لان بقاءهم لفترة طويلة يؤثر تاثيرا كبير على الوضع الامني". وأضاف ان "هناك عددا كبيرا وهائلا من الاجهزة الامنية، واصبح عدد افرادها اكثر من مليون عنصر 

حاكم الزاملي : بعض قادة الاستخبارات مرتبطون بالمخابرات الامريكية وعلى المالكي تغييرهم 

http://qanon302.net/news/news.php?action=view&id=25502 

(27) قال عضو التحالف الوطني والمنشق عن دولة القانون حسين الاسدي ان "القادة البعثيين الموجودين الان على هرم الجهاز الامني هم امتداد لسلطة صدام"، لافتا الى انهم"قد تعودوا على لغة الاجرام وعدم احترام الانسان". واضاف ان "المالكي فشل فشلا ذريعا بادارة الملف الامني وارتكب اخطاء جسيمة حولت الساحة العراقية الى صراع مستمر وأزمات لا تنتهي"، مشيرا الى "افتقار الخطط الامنية الى التخطيط الستراتيجي الواجب اتخاذها لمواجهة الارهاب الذي بدأ يحصد ارواح العراقيين دون هوادة".

الاسدي:المالكي "فشل" في ادارة المؤسسة الحكومية واخفق في ادارة الملف الامني 

http://qanon302.net/news/news.php?action=view&id=26487

روابط إضافية:

(28) صائب خليل: فرق الموت الأمريكية في العراق - الحقائق صعبة الهضم 

http://www.neinawa2.com/news3/news.php?action=view&id=1374


(29) Let\'s Divide Iraq as We Did in Yugoslavia!

http://globalresearch.ca/articles/COL312A.html

 

(30) سورية: حرب الناتو "الإنسانية" التالية - بروفسور ميشيل تشوسودوفسكي

http://cdn1.aljaml.com/node/91940 


(31) الكاتب الأمريكي ماكس فولر "الخيار السلفادوري أصبح حقيقة في العراق" 

http://globalresearch.ca/articles/FUL506A.html


 

 

 

Opinions