عملية أمنية عراقية أمريكية في مدينة الصدر ــ معارك في المقدادية والقبض علي قاتل ينفّذ أوامر محكمة حزبية ببغداد
08/07/2006زمان/شنت وحدات أمريكية وعراقية هجوماً علي معاقل المسلحين في قضاء المقدادية بمحافظة ديالي وقال بيان للمسلحين علي موقع اسلامي في الانترنت أنهم اسقطوا طائرتين مروحيتين في الاشتباكات واسروا مساعداً لقائد لواء العقرب العراقي مع ضباط برتبة ملازم أول، فيما نفي الجيش الأمريكي فقدانه لأية طائرة. وقال مراسل الزمان في ديالي أن ضربات مدفعية وصاروخية أطلقت علي مناطق في المقدادية. فيما قصفت مروحيات امريكية امس مناطق كسرة وعطش وجوادر في قطاعي 74 و75 في مدينة الصدر بشرق بغداد الواقعة تحت نفوذ جيش المهدي التابع لمقتدي الصدر قبل ان تنفذ قوات امريكية عراقية تدعمها دبابات ومدرعات مداهمات تستهدف القبض علي قائد للمتمردين منهم بعمليات قتل (حسب بيان للجيش الامريكي) فيما قال صاحب العامري الأمين العام لمؤسسة الشهيد التابعة لمكتب مقتدي الصدر ان القوات الامريكية اثناء المداهمات عدنان العينبي امام صلاة الجمعة في مسجد المحاويل (وهي بلدة تقع جنوب بغداد تشهد اشتباكات مستمرة مع المسلحين) حيث يؤم العنيبي المصلين في مسجدها. وقال بيان الجيش الامريكي الذي اكد القبض علي العنيبي انه كان يتزعم خلية في بغداد هدفها الرئيس مهاجمة قوات التحالف والقوات العراقية. وكان مقتدي الصدر قد اعلن امس الأول عن تعليق عمل مكاتب الشهيد الصدر في العراق لمدة اسبوعين من دون تفاصيل. واضاف البيان ان هذا القيادي قام مع اتباعه باختطاف وتعذيب وقتل مواطنين عراقيين كما انه علي صلة بلجنة عقابية تصدر احكاماً ضد اعداء تنظيمه. فيما اشتبكت القوات المشتركة مع عناصر جيش المهدي بعد المداهمات في مدينة الصدر التي تم تنفيذها في اطار خطة أمن بغداد. واكدت مصادر أمنية وطبية مقتل 9 واصابة 31 بجروح في هذه الاشتباكات التي استمرت اربع ساعات. من جانبه اوضح الجيش الامريكي في بيان ان قوة امريكية ــ عراقية مشتركة قامت في وقت مبكر من صباح امس بعملية مداهمة في شرق العاصمة العراقية في اطار خطة بغداد الأمنية التي تحمل اسم معا الي الامام وبدأ تنفيذها في الرابع عشر من الشهر الماضي بمشاركة اكثر من 50 الف عنصر من القوات العراقية والامريكية. واضاف بيان الجيش الامريكي ان اشتباكات اندلعت بعدما تعرضت القوات لاطلاق نار من قبل المتمردين مضيفا ان الغرض من العملية كان القبض علي متمردين مسؤولين عن مقتل العديد من المواطنين العراقيين. واوضح البيان انه لم تقع اصابات في صفوف القوات الامريكية والعراقية. واكد مصدر في وزارة الدفاع العراقية ان الوضع متوتر في مدينة الصدر وجيش المهدي منتشر في الشوارع ومن غير الواضح حتي الان ما اذا كانت المداهمات علي علاقة باختطاف نائبة التوافق في البرلمان تيسير المشهداني الاسبوع الماضي. وقال مساعدون لمقتدي الصدر ان القوات المشتركة قامت بقتل اناس ابرياء. وتساءل جليل النوري مساعد الصدر عما اذا كانت هذه العملية هي هدية رئيس الوزراء لسكان مدينة الصدر قائلاً ان (قوات الاحتلال لا تولي اي أهمية لحياة المدنيين في مدينة الصدر). والتيار الصدري عضو في الائتلاف العراقي الذي يترأسه عبد العزيز الحكيم وله 15 نائبا في البرلمان وممثل في حكومة المالكي القيادي في حزب الدعوة وهو الممثل في الائتلاف ايضا.