Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

عَنْ جَرِيمة إِبادَة الكِلاب السَائِبة


في بالي يَموتُ الكثِيرُ مِن البَشَر سَنوِياً بِسَببِ إِصابتِهم بِداءِ الكَلَب ( الريبيس )  نَتِيجَةً لِعَضَّةِ كَلْب ومِنْ بَيْنِهم أَعْداد مِن الأَطْفال ، ولِهذا انْتَشَرَ الخَوْفُ والذُعْرُ  بَيْنَ السُكان واعْتَبَروها مَسْؤُولَة عَنْ مَوْتِ الكثِيرِ مِنْهم وهذا كَرَّزَ لِزِيادَةِ القَناعَةِ بِضَرُورَةِ حَمْلاتِ إِبادَةِ الكِلابِ السَائِبة دُوْنَ التَفْكِيرِ في حَلٍّ آخَر عادِل لِلطَرَفينِ ــ الإِنْسَان والحَيَوان ــ .                                                                          

يُرْمَى الكَلْبُ السَائب بِسَهْمٍ مَسْمومٍ ، يَقُوم السُّمُّ بِشَلِّ عَضَلاتِ الجِسْمِ مِمَّا يَجْعلُ الكَلْب غَيْر قَادِرٍ على الحَرَكةِ مَطْروحاً على الأَرْضِ مَتْروكاً لِلمَوْتِ البَطِيء ، هذهِ طَرِيقَة مَعْروفَة لِقَتْلِ الكِلابِ السَائبةِ لكِنَّها لَيْسَت الطَرِيقَة الوَحِيدَة فهُناك القَتْل بالرصاص ، أَوْ تَسْميم قِطْعَةِ لَحْم ، أَوْ اسْتِعْمال خَراطِيش الصَيْد ، وأَيْضاً هُناك أَقْراص الإِستركنين ( الستركنين ) وهي مادَة سَامَة وتُسَبِّبُ آلاماً فَظِيعَة لِلكَلْبِ بِسَبَبِ التَشَنْجُ الشَديد الَّذِي تُحْدِثُهُ في العَضلاتِ ثُم تَوَقُّف التَنَفُّس والمَوْت أَيْ مَوْت بَطِيء على مَراحِل مَصْحُوبَة بالآمٍ شَديدَة ، يُمْكِنُ إِعْطاء تَسْمِيَة أُخْرَى لِهذهِ الطَرِيقَةِ الأَخِيرَة أَلا وهي الانْتِقام قَتْلاً بِالتَعْذِيبِ .                                         

بالطَبْع تُضاف لِهذهِ الطُرقُ مُتَعدِّداتٍ أُخْرَى حَيْثُ إِنَّ الإِنْسَان مَعْروفٌ بِمَواهِبِهِ التَفَنُّنِيَّة في تَعْذيبِ وقَتْلِ ضَحاياهُ مِنْ مُخْتَلَفِ الكائِناتِ إِذْ يُرِيد . بالي جَزِيرَة اندونيسيَّة وهي جَزِيرَة وَاحِدَة مِنْ ضِمْنِ مَجْموعةِ جُزرٍ تَتكوَّنُ مِنْها دَولَة اندونيسيا (وتُسَمَّى بِأَرْخبيلِ الجُزُر ) ومِنْ ضِمْنِ هذهِ الجُزر نَجِدُ جَزِيرَة بالي ، يَتَكلَّمُ السُكانُ في بالي إِلى جَانِبِ لُغتِهم الاندونيسيَّة الأَنجليزية وبَعْضٌ مِنْهم يَتَكلَّم الفرنسيَّة ، اندونيسيا تَقَعُ في جُنوبِ شَرْقِ آسيا بِجِوارِ خَطِّ الاسْتِواءِ . 

في تينيرفا يَقومون بِإِيداعِ الكِلابِ السَائبَةِ في مَحطاتٍ سَكنِيَّة مُؤْقَتة حَيْثُ يَبْقى فيها الكَلْبُ مُدَّةً ما ( ثَلاثَة أَسابِيع على ما أَعْتَقِد ) قَصِيرَة نسْبيَّاً يُعْطى فيها الكَلْب فُرْصَةً لِبِدْءِ حَيَاةٍ جَدِيدَة مَعَ عَائلَةٍ تَنْتَقيهِ وتَخْتَارَهُ فإِنْ تَوفَّرَ لَهُ الحَظُّ نَجَا مِن المَوْتِ لِلحَيَاةِ وإِنْ خَانَهُ الحَظُّ سَحَلَهُ قَدَرَهُ الَّذِي لايَدَ لَهُ فيه إِلى غُرْفَةِ انْتِزاعِ الحَيَاةِ نَزْعاً مِنْ خِلالِ حَقْنِهِ بِمادَةٍ تَقُودُ إِلى تَوَقُّفِ القَلْبِ تَماماً والمَوْت ...... نَوْمٌ لايَقْظَة تَتْبَعهُ ........      كُلُّ هذا مُحْزِن ، إِذْ لايَعْدو شِبْراً عَنْ حَلٍّ لامَسْؤول ، فكَيْفَ لِلكَلْبِ أَنْ يَسْتَغِّلَ الفُرْصَةَ المُعْطاة لَهُ لِبِدْءِ حَيَاةٍ جَدِيدَة مَعَ عَائلَةٍ تَنْتَقِيه وتَقْبَلُ بِهِ وهو مُحَاصرٌ في مَبْنى مِنْ خِلالِ قُضْبانِ القَفَصِ الحَدِيديّ ، نَاهيك عَنْ قِصَرِ المُدَّة وقِلَّةِ الزُوارِ ، وإِنْ كانَ سَائباً أَيْضاً فكَيْفَ لَهُ أَنْ يَفْهَمَ قَرارات الإِنْسَانِ التَعسُفِيَّة ونِظامِ عَالَمِهِ يَخْتَلِفُ تَماماً عَنْ عَالَمِ الإِنْسَانِ ، في كُلِّ الأَحْوالِ يَبْقَى الكَلْبُ حَبِيسَ الإِرادَةِ البَشَرِيَّةِ الغَرَّة دُوْنَ ذَنْبٍ لَهُ في كُلِّ مايَجْري .       

أَخْلَى الإِنْسَانُ مَسْؤولِيتَهُ وأَعْلَنَ بَراءَتَهُ مِنْ حَالِ الكِلابِ السَائبَة ِ، لكِنَّ هذا لايَعْفِيهِ مِنْ ذَنْبِهِ الأَكيد في سُوْءِ تَعامُلِهِ مَعَ الحَيَوانات وتَعَدِّيهِ عَلَيْها وعلى حُقُوقِها وعلى بِيئتِها وتَقْويضِها وجَرِّ الحَيَوان إِلى هذا الحَالِ والمَصِير .                             

لِماذَا لايَتَوقَّفُ الإِنْسَانُ عَنْ الإِيمانِ بِأَنَّهُ مَرْكز الكَوْنِ وإِنْ كُلَّ الكائِناتِ الأُخْرَى مُطالَبَةٌ ومُضْطَّرَة لِفهْمِ عَالَمِهِ وسِياستِهِ ووُجهاتِ نَظَرِهِ ، إِعْطاءُ الفُرْصَة يَقْتَرِنُ بِالحُرِيَّة وهُنا لاتُوْجدُ سِوَى قُضْبان فأَيُّ فُرْصَةٍ هذهِ ؟                                   

أَيُّ فَضْلٍ لنا إِن كُنَّا قَدْ أَتيْنا لِهذا الوُجود بَشَراً ؟ .........                                

لاأَحَدَ لَهُ الفَضْل فيما هو عَلَيْه ........                                                       

لاأَحَدَ يَخْتارُ وجُودَهُ مِنْ عَدَمِهِ ........                                                       

لاأَحَدَ يَخْتارُ كَيْنونَتهُ ، أَوْ مَلامِحَهُ ، أَوْ وَطنَهُ ، أَوْ أَبويهِ ،  أَوْ أَقْرِبائهُ ،  أَوْ لَوْنَهُ ، أَوْ جِنْسهُ ، أَوْ .......... إلخ  .                             إِذْن ما نَشْعُرُ بِهِ نَحْوَ الكائِناتِ الأُخْرَى مِنْ احْتِقارٍ أَوْ كُرْهٍ هو بَاطِلٌ تَماماً وقَطْعاً  ، وهو نِتَاجُ غُرورٍ بَشَرِيٍّ مَرِيضٍ وتَائهٍ  .......               فمَاذَا بِمَقْدورِ أَيٍّ مِنَّا أَنْ يَفْعل إِنْ جَاءَ لِهذا الوُجود حَشَرةً أَوْ تِمْساحاً أَوْ قَوْقَعةً على شَاطِئ بَحْر ، ماهي الإِمْكانِيَّات لَدَيهِ لِيَخْتَار كَيْنونَتَهُ وماسَيكونُ عَلَيْهِ  ........ 

لاشَيْء .........                                                                                 

هذا المَبْنَى ذو الأَقْفاص صَارَ حَقْلاً لِنَشاطِ المُنظَّماتِ المُهْتَّمَةِ بِشَأْنِ الكِلابِ وتَلْعَبُ دَوْرَ الوَسِيطِ لإِيجادِ عوائل لِهذهِ الكِلابِ المَحْكومَةِ بِالمَوْتِ ، لكِنَّ مَساعِيها أَنْقذَتْ أَعْداداً مَحْدودَةً نَظَراً لِلأَعْدادِ الكبِيرَةِ والصُعُوباتِ الَّتِي تُرافِقُ نَجاحَ هذهِ المَساعي المُحاصَرَة بِقِصَرِ المُدَّة ، أَيْضاً هُناك عامِل يُزِيدُ مِنْ حِدَّةِ المُشْكِلةِ وتَفاقُمِها وهو إِنَّ سُكان هذهِ الرُقْعِ الجُغْرافِيَّة لَيْسَ مِن الشَائِعِ فيهم أَمْر تَرْبِيةِ الكِلابِ في البيوتِ ..........       ورَغْمَ التَحَفُّظ تَبْقَى عَملِيَّة التَعْقيم لِأُنْثَى الكَلْب ( إِزالَة الأَعْضاء التَكاثُرِيَّة أَيْ اسْتِئْصال المَبايض والرَحم جِراحِيَّاً ) والإِخْصاء ( اسْتِئْصال الخِصْيتين في الذَكْر ) مَحطَة ضَرورِيَّة ولامَفَرَّ مِنْها ، فهي عامِلٌ أَساسِي لِتَحْدِيدِ وتَقْليلِ الحَيَواناتِ المَوْلودَةِ المُواجِهَةِ لِمَصيِرِ المَوْتِ مُسْتَقْبلاً وتُوفِّرُ فُرْصَةً أَفْضَل وحَظَّاً أَوْفَر لِلكائِنين طالَما إِنَّ الإِنْسَان يُفكِّرُ ولازَالَ بِمِقياسِ مَصْلَحتِهِ ، فيَسْمحُ لِجِنْسِهِ بِالتَكاثُرِ والانْتِشارِ في مُقابلِ تَقْويضِ المَمالِكِ الحَيَوانِيَّة الأُخْرَى ، عِلْماً بِأَنَّ الإِنْسَان هو حَيَوان حالَهُ حالُ الحَيَواناتِ الأُخْرَى أَيْ هو حَيَوانٌ سَليلُ حَيَوان تَقَزَّز غُرورَنا كبَشَرٍ مِنْ هذهِ الحَقِيقَةِ  أَمْ تَأْقلمْنا مَعَها .                                        

يُقدَّرُ عَددُ البَشَر ( الجِنْس الإِنْسَانِيّ ) على وَجْهِ الكُرَةِ الأَرْضِيَّة بِحوالي سِتَة بَلايين ونِصْف وهو عَددٌ قَابِلٌ لِلزِيادَةِ والمُضاعَفةِ حَيْثُ يَتَوقَّعُ الخُبراء زِيادَةَ العَددِ إِلى تِسْعةِ بَلايين في حُدودِ عامِ 2050 ، بَيْنَما تِعْدادُ الحَيَواناتِ في تَناقُصٍ وبَعْضُها قَدْ أُبِيدَتْ أَوْ انْقَرضَتْ وأُخْرَى في طَوْرِ الإِبادَةِ أَوْ الانْقِراضِ كالفِيلَةِ والنُمور .                                                                                       

ولَوْ تَأَمَّلنا كُلّ ماذُكِر لرَأَيْنا إِنَّ الإِنْسَان ككائِنٍ هو في حالَةِ صِراعٍ لا تَوافُق وحَرْبٍ دائمَةٍ مَعَ ماحَوْلَهُ مِنْ الكائِناتِ وأَيْضاً مَعَ نَفْسِهِ .           مِنْ ضِمْنِ المُنظَّماتِ الَّتِي تَعْمَلُ لإِنْقاذِ الكِلابِ في بالي هي المُنظَّمة العَالَمِيَّة لِحِمايَةِ وصِيانَةِ حُقُوقِ الحَيَوان                                        WSPA: World Society for the protection of Animal .

وهي شَبكةٌ عَالَمِيَّة كبِيرَة يَمْتدُّ عَمَلُها في حَوالي 155 دَوْلَة ويَتَركَّزُ عَمَلُ هذهِ المُنظَّمةِ في الدُولِ الَّتِي تَفْتَقِرُ إِلى أَبْسَطِ المَقاييس لِحِمايَةِ جَمِيعِ أَنْواعِ الحَيَواناتِ وصِيانَةِ حُقُوقِها .                                                                              

أَثْمَرَ كِفاحُ هذهِ المُنظَّمةِ في بالي ضِدَّ حمْلاتِ إِبادَةِ الكِلابِ السَائبَةِ فأَنْتَجَ اتِّفاقاً مَعَ الحُكومَةِ يَقْضي بِتَرْويجِ قَناعَةِ تَلْقِيحِ الكِلابِ السَائبَةِ ضِدَّ الريبيس ( داءُ الكَلَب ويُسمَّى أَيْضاً السُّعار ) وأَمْراضٍ أُخْرَى لا قَتْلِها ، حَيْثُ يَحْمِلُ كُلُّ كَلْبٍ مُلقَحٍ شَرِيطاً أَحْمر ( أَوْ حَلَقةَ عُنُقٍ حَمْراء) حَوْلَ رَقَبتِهِ يُمْكِنُ رُؤْيَتِهِ عَنْ بُعْدٍ وحِمايَة الكَلْبِ مِنْ خَطَرِ الإِبادَةِ ، هو كِفاحٌ لايَقْتُل وإِنَّما يُحْيي ، بِهِ يُنْتَصرُ لِلحَيَاةِ ، هو نَوْعٌ مُشَرِّفٌ مِنْ أَنْواعِ الجِهادِ هَدَفهُ الانْتِصار لِلحَيَاةِ والمُحافَظَةِ عَلَيْها ولَيْسَ الإِبادَة . 

بَرْنامَجُ التَلْقِيحِ ضِدَّ المَرَضِ الَّذِي تَتَبِّعهُ المُنظَّمةُ يَبْني سَقْفَ أَعْدادِ الحَيَواناتِ المُنْقذَةِ مِن المَوْتِ إِلى حوالي 200,000 كَلْب .              تَقولُ النَشْرَةُ الإِخْبارِيَّة لِلمُنظَّمةِ ذاتها في عَددِها الثاني 2011 ( المُنظَّمة العَالَمِيَّة لِحِمايَةِ الحَيَوانات ) إِنَّ نَتائج المَرْحلَةِ الأُولى مِنْ تَطْبيقِ هذا البَرْنامجِ ( بَرْنامج تَلْقِيحِ الكِلابِ السَائبَةِ في بالي ) قَدْ أَثْمَرَ عَنْ نَتائِج مُشَجِّعةٍ ونَاجِحةٍ حَيْثُ تَمَّ تَلْقِيحِ 210,000 كَلْب ، وهكذا تَراجَعَ عَدَدُ المُتَوفِّين مِنْ سُكانِ بالي بِداءِ الكَلَبِ إِلى 50% خَمْسين بِالمِئَةِ تَقْرِيباً بِالمُقارَنَةِ مَعَ العَامِ المَاضِي ، وكذلك انْخَفَضَ وبِشَكْلٍ مَلْحوظٍ جِدَّاً عَدَدَ الكِلابِ المُصابَةِ بِداءِ الكَلَبِ ، وهذا أَثْبتَ بِالدلِيلِ القَاطِعِ لِلحُكومَةِ في بالي بِأَنَّ حَلَّ المُشْكِلةِ يَأْتِي عَنْ طَرِيقِ تَلْقِيحِ الكِلابِ السَائبَةِ لا قَتْلِها ، وبِتَلْقِيحِ الكِلابِ السَائبَةِ يَتِمُّ حِمايَةَ السُكانِ مِنْ الإِصابَةِ بِداءِ الكَلَبِ وكذلك يُحْسِّنُ ويُصْحِّحُ نَظْرَةَ السُكانِ عَنْ الكِلابِ ويَجْعَلُ طُرُقَ التَعامُلِ مَعَ الكِلابِ أَكْثَر إِنْسَانِيَّةً وجَوْدَةً وعَدَالَةً .                                                                                         

 تَأْمَلُ المُنظَّمةُ في أَنْ تَجْعَلَ بالي إِلى سَنةِ 2012 مَنْطَقةً خَاليَةً مِنْ الإِصابَةِ بِداءِ الكَلَبِ .                                                             ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لو تُرِك الخَيارُ لِلكَلْبِ ذاته لانْطَلقَ لِيُواصِلَ حَيَاتهُ في البِيئةِ الَّتِي تُناسِبُهُ حُرَّاً طَلِيقاً ، ولكِنْ لطَالَما تَدَخَّل الإِنْسَان في تَرْسيمِ كُلِّ شَيْءٍ على قِياسِ مَصْلحَتِهِ وحَاجَتِهِ ومُتطلَّباتِهِ ورَغباتِهِ ، إِذَنْ لاخِيار لِلحَيَوانِ في حَيَاتِهِ وقَدْ سَرَقَ مِنْهُ الإِنْسَان كُلَّ حُقُوقِهِ  .............                     إِبادَةُ الكِلابِ السَائبَةِ هي جَرِيمة بِكثِيرِ المَقاييس ، كما إِنَّ لِلإِنْسَانِ الحَقَّ في الحَيَاةِ كذلِك الحَيَوانات لَها هذا الحَقّ ، ولَوْ قُلْنا بِأَفْضَلِيَّةِ الإِنْسَانِ على الحَيَوانِ فلَنْ نَكونَ بِبَعيدين عَمَّا سَعَتْ الأَدْيان لِتَرْسِيخَهُ في أَن الله قَدْ فَضَّلَ البَعْضَ على البَعْضِ دُوْنَ تِبْيانٍ للأَسْبابِ المُوْجِبَةِ لِذلِك ، فكَيْفَ يَنْظُرُ مَنْ لا يُؤْمِنون بِالأَدْيانِ إِلى هذا الأَمْرِ ؟ ........                                                                        

أَنْ تَسْلُبَ كائِناً آخَرَ حَيَاتهُ هو أَمْرٌ سَيْءٌ جِدَّاً وشرِير ......                             

 أَنْ يَتَحَوَّلَ الكائِنُ الآخَر إِلى قِطْعَةِ مَأْكل في طَبقِك أَمْرٌ مُقْرِفٌ ومُخِيفٌ خالِي مِنْ المَسْؤولِيَّةِ والوجْدانِ .                                            إِنَّ مايَجْعَلُ مِنْ فِكْرَةِ حِمايَةِ الحَيَواناتِ وحِفْظِ حَقِّها في الحَيَاةِ غَايَةً شَائِكةً وصَعْبَة وأَحْياناً مُسْتَحِيلَة التَحْقِيق وغَالِباً مَوْضِعَ الاسْتِهزاءِ والتَندُّرِ في بَعْضِ المُجْتَمعاتِ  عَوامِلَ عَدِيدَة مِنْها :                                                                          

  نَظْرَةُ الإِنْسَانِ إِلى نَفْسِهِ ككائِنٍ أَهَمّ وأَعْلَى قِيمَةً مِن الحَيَواناتِ فتَكَبُّرَهُ وغُرورَهُ يَمْنعانَهُ عَنْ اسْتِيعابِ قِيمَتِهِ الحَقِيقِيَّة وكَوْنَهُ في هذا الكَوْنِ لايَزِيدُ أَهَميَّةً عَنْ قَوْقَعةٍ أَوْ مَحارَةٍ على الشَاطِئ ..... شَاطِئ الحَيَاةِ ، هذهِ القَناعَة الَّتِي تَمْنَحَهُ مَرْكز الكُوْنِ وعَظمَةُ الأَهَميَّةِ تَدْفَعهُ لِلاسْتِخْفافِ بِحَيَاةِ الكائِناتِ الأُخْرَى .........           

الافْتِقار إِلى ثَقافَة التَعامُل المَحْمود مَعَ الحَيَوان .........                                

عَدَم انْتِشار التَوْعِية الضَرورِيَّة باحْتِرام الحَيَوانات ككائِناتٍ تُقاسِم الإِنْسَان الحَيَاة على وَجْهِ البَسِيطَة إِذْ يَتِمُّ النَظْر إِلَيْها باحْتِقارٍ ودُونِيَّة .     الثَقافَة المُجْتَمعِيَّة الَّتِي تُهمِّشُ أَهَمِيَّة التَوازن الوَاعِي لِلإِنْسَانِ بِالأَطْرافِ المُحيطَةِ بِهِ : البِيئَة ،الحَيَوانات ، الكائِنات الأُخْرَى وعَدَمِ التَشَبُّثِ بِمَصالِحهِ فَقَطْ سَاحِقاً مُتطلباتِ واحْتِياجاتِ الأَطْرافِ الأُخْرَى فالحِفاظ على الكَوْكَبِ يَتُمُّ بالكائِنات الأُخْرَى ومِنْها الحَيَوانات ولَيْسَ بِدُوْنِها .      مَعَ أَسْباب أُخْرَى مُتَشَعِّبَة لايَتَسعُ المَقال لِلبَحْثِ فيها .                                 

مُقارنَة الإِنْسَان أَهَميَّة العَمَلِ المُقَدَّمِ لِخِدْمتِهِ ذاتهِ مَعَ أَهَميَّةِ العَمَلِ المُقَدَّمِ لِخِدْمَةِ الحَيَوانِ تَجْعَلُ المِيزانَ يَخْتَّلُ ويَنوءُ ثِقلاً لِصَالحِ الإِنْسَان .        إِنَّ أَيَّةَ مُقارنَة مِنْ هذا النَوْع تُبْطِلُ قِيمَةَ أَيّ عَمَلٍ بِأَنْواعِهِ حِيْنَ يَرْتَبِطُ بِشَكْلٍ ما بِالحَيَوانِ ويَتِمُّ الاسْتِخْفافَ بِهِ وبِقِيمتِهِ والتَشْكيك بِجَدْواه ومَنْفَعتِهِ .                  

هذهِ المُقارنَة غَيْر نَاضِجَة وغَيْر عَادِلَة .... إِنَّها نَاقِصَة وتَفْضَحُ انانِيَّة الإِنْسَانِ وقِلَّةَ شُعُورِهِ بِالمَسْؤولِيَّة تُجاه عَالَمِهِ وبِيئتِهِ ........           الحَالَةُ الَّتِي يَجِبُ أَنْ يُفْهَمَ عَلَيْها الأَمْر لِزاماً يَعْتَمِدُ مَضْمونها على أَن العَمَلَ بِأَيِّ اتجاهٍ كان لَهُ قِيمَته وفِعْله وحَيزه المُهِّم ، فكما تُوْجَدُ مَجْموعات إِنْسَانِيَّة تُكافِحُ مِنْ أَجْلِ حُقُوقِ الإِنْسَانِ ، أَوْحِمايَةِ حُقُوقِ النِساءِ أَوْ الأَطْفال أَوْ السُجناء ، أَوْ حِمايَةِ البَشَرِ مِنْ الاسْتِغلالِ في العَمَلِ .............. إلخ ، هذهِ المَجْموعات تَتَمتَّعُ في الرَأْي العَامِ بِالقُبولِ والاسْتِحْسانِ هكذا يَجِبُ تَقَبُّل وتَقْدِيرِ عَمَلِ المَجْموعاتِ الَّتِي تَسْعَى لأَجْلِ الحَيَوان وحِمايَتِهِ لأَنَّ أَعْمالَها كُلَّها تَصُبُّ كثِمارٍ نَافِعَةٍ في خِدْمَةِ البِيئةِ والعَالَمِ الَّذِي يَسْتَضيفُ الإِنْسَان .......                                     لِماذَا لايَتِمُّ اقْتِطاع مَبْلغٌ زَهِيدٌ جِدَّاً شَهْرِيَّاً مِنْ كُلِّ عامِل في مِثْلِ هذهِ البُلْدان ، ويَكونُ المَال الزَهِيد زَهِيداً لِدَرَجَةِ إِنَّ العَامِل لايَشْعُرُ بِهِ ( العُمْلَة المُتداوَلَة في اندونيسيا هي الرُوبِية الاندونيسِيَّة بِحَسْبِ المَعْلوماتِ المُتَوفِّرَة لَدَيّ ، فيَتِمُّ مَثلاً اقْتِطاع ولَوْ نِصْفُ رُوبية شَهْرِيَّاً لِدَعْمِ هكذا نَشَاطات تَخْدمُ الإِنْسَانَ والحَيَوانَ والبِيئة على حَدٍّ سَواء . ) ويَكونُ الأَمْرُ مَحْصورَاً بِمَنْ يَتَقاضونَ أُجوراً عَالِية ومُمتازَة بِالإِضافَةِ للأَغْنِياءِ ، بَيْنَما لِلفُقراءِ فيَكونُ الأَمْرُ اخْتِيارِياً لِلتَبَرِّعِ والمُشارَكةِ ، وتُصْرَفُ هذهِ الأَمْوالُ المُجْتناة في مَشَارِيعِ حِمايَةِ الثَرْوةِ الحَيَوانِيَّة وحِمايَةِ حُقُوقِ الحَيَوانِ مَثلاً كحَمْلاتِ تَلْقِيحِ الكِلابِ السَائبَةِ بَدَلاً مِنْ صَرْفِ المَالِ لِقَتْلِها ولانَنْسى إِنَّ أَيَّ عَمَلٍ في مَجالِ حِمايَةِ الحَيوانات كثَرْوَة وصِيانَةِ حُقُوقِها إِنَّما يَرْتَبِطُ وَثِيقاً بِحَياةِ الإنْسَانِ والحِفاظِ على الكَوْكب ، لِماذَا لا يَسْعَى الإِنْسَان لِتَعَلُّمِ رَسْمِ التَوافُقِ بَيْنَ مَصالِحَهُ ومَصالِحَ الكائِناتِ الأُخرى بَعِيداً عَنْ انانِيَتِهِ وغُرورِه سَالِكاً التَواضُع .                                                                    

إِحْدَى الدُول المُضَيِّفَة وتَحْضِيراً لِتَصْفِياتِ كأْسِ أُوربا لِكُرَةِ القَدَمِ أَقْدَمَتْ على إِبادَةِ الكِلابِ السَائبَةِ والقَضاءِ عَلَيْها بِطَرِيقَةِ تَسْمِيمِ الكِلابِ أَوْ قَتْلِها بِالرصاصِ .... إلخ لإِظْهارِ البَلَدِ بِمَنْظرِ النَظِيفِ الخَالي مِن المَشاكِلِ ، هذهِ الخُطْوَة جَرِيمَةٌ وعَارٌ وذَنْبٌ لايُمْكِنُ غَفْرَهُ وإِن بَقِيَّةَ الدُولِ كانَ عَلَيْها أَنْ تَتَخِّذَ مَوْقِفاً حازِماً مِنْ هكذا خُروقات فتَمْتَنِعُ عَن المُشارَكةِ في التَصْفِيات ، وأَنْ تُعَبِّرُ الدُولُ الأُخْرَى اَيْضاً والغَيْر مُشَارِكة في هذهِ المُبارياتِ عَنْ تَنْدِيدِها بِهذهِ الخُطْوَة لا انْتِصارَاً لِلحَيَواناتِ وإِنَّما انْتِصارَاً لإِنْسَانِيَّة الإِنْسَان الَّتِي يَتَباهَى بِها ، الإِنْسَانِيَّة المُتَسِخَة بِجَرائِم لاتُحْصَى ضِدَّ الحَيَواناتِ والكائِنات والبَشَرِ والكَوْكبِ .                                 

سَألَ أَحَدُ الأَشْخاص : مافَائدَة الحَيَوانات ولِما هي كائنَة إِنْ لَمْ تكُنْ لأَجْلِ الذَبْحِ والاسْتِخدام فما الغايَة مِنْ حَيَاتِها وما المُبرِّر لِوجُودِها ؟         تَساءَلْتُ : ما الغَايَة مِنْ حَيَاةِ الإِنْسَانِ وما مُبرِّر وجُودِهِ ؟                              

إِنْ كُنْتَ تَظُنُّ أَيُّها الإِنْسَان إِنَّ حَيَاتَك وقِيمَتك أَهَمُّ وأَثْمن مِنْ حَيَاةِ أَيِّ كائنٍ آخَر فأَنْتَ مُخْطِئٌ تَماماً  .......                                       كُلُّ مافي الأَمْر إِنَّ الحُكْم والسُلْطَة الآن وعلى كَوْكَبِ الأَرْضِ هي بِيَدِ الإِنْسَانِ ،  وهو يَتَصرَّفُ كأَيِّ حاكِمٍ ظالِمٍ مُتَعالٍ ومَغْرور ومَوْهوم بِعَظمَتِهِ ، فيُقيِّمُ الأُمُور بِحَسْبِ احْتِياجاتِهِ ومَصْالِحِهِ الذاتِيَّة ، ولَوْ اضْطَّرَ لِدَهْسِ ماحَوْله فيَتَخلَّصُ مِنْهُم قَتْلاً أَوْ يَسْلُخَهُم أَوْ َيذْبَحهُم إِنْ تَعارَضَ أَوْ وافَقَ ذلك مَصالِحَهُ وحَاجاتَهُ أَوْ يَسْجُنَهُم أَوْ يُفْنِيهُم .                                                                            

أَلا يَفْعلُ الإِنْسَان ذلك مَعَ الكائِناتِ الأُخْرَى مِمَّنْ حَوْلَه فإِنْ تَعرَّضَ قَطِيعٌ ما لِوَباءٍ أَوْ إِصابَةٍ أُفْني حَرْقاً خَوْفاً على صِحَةِ الإِنْسَان مِن الضَرَرِ ، كذلك تُجْمعُ الكِلاب السَائبَةِ وتُقْتلُ دُوْنَ ذَنْبٍ لَها ضَماناً لِصِحَةِ الإِنْسَان المُخْتال بِعَظَمتِهِ الوَهْمِيَّة دُوْنَ التَفْكيرِ في حُلُولٍ بَدِيلَة تَحْفظُ حَقَّ الحَيَوانِ في الحَيَاةِ كتَشْجيعِ العامَّة على تَرْبيَةِ الكِلابِ والاعْتِناء بِها صِحِّيَّاً ، أَوْ إِنْشَاء مَراكِز لِتَرْبيَةِ الكِلاب لأغْراضِ الحِراسةِ ، أَوْ تَدْرِيبِها لِمُساعَدِةِ المُعاقين ذوي الاحْتِياجاتِ الخَاصَّة ، مُساعَدَة المَكْفوفين ، مُساعَدَة كِبار السِنِّ ، تَدْرِيبِها لإِنْقاذِ الغَرْقى أَوْ ضَحايا الزلازل أَوْ الكَشْف عَنْ المُخدَّراتِ ، وخَدَمات أُخْرَى مُتَنَوِّعَة تَبْرَعُ الكِلاب في تَأْدِيتِها ، هذا فَضْلاً عَنْ ثُبوت فَائدَتِها كعِلاج نَفْسيّ ورَفِيق أَمِين في ظُروفِ الإِنْسَانِ الصَعْبَة ولِمَنْ يُعانونَ الوَحْدَة والعُزْلَة ، وفَوْقَ هذا أَهَميَّتها في الجَانِب التَرْبوِيِّ للأَطْفال .                  

كذلِك يُمْكِنُ مُساعَدِة الحَيَواناتِ السَائبَةِ في أَماكِن تَواجُدِها مِنْ خِلالِ إِطْعامِها ، حَجْزِها لِتَلْقِيحِها وأَيْضاً تَعْقِيمِ الإِناثِ مِنْها وإِخْصاءِ الذُكورِ ثُم تَسْرِيحِها ثَانيَةً بَعْدَ مَنْحِها عَلامَة فَارِقَة تَرْمُزُ لِحُصُولِها على الخَدَماتِ الصِحِيَّةِ المَذْكُورة ويُمِكنُ لِمَرْكزٍ صِحِيٍّ بَيْطرِي أَوْ جَمْعِيَّةٍ أَوْ مؤْسَسة تَعاونيَّة ...... إلخ أَنْ تَقُومَ بِهذا الدَوْر الحَيوِيِّ .                                                                                         

نَهْج التَوْعِيَة المُسْتَمِرَّة بِحِمايَةِ الحَيَوان وحُسْنِ التَعامُلِ مَعَهُ مِنْ خِلالِ النَشَراتِ الدَوْرِيَّةِ ، مَحطات البَثِ الفَضائيِّ ، الانترنيت وكُلُّ الوَسائلِ الأُخْرَى المُتَاحةِ تُعْطِي مُحَصِلاتٍ مُثْمِرَة فَتُزِيلُ الخَوْفَ والشَكَّ مِنْ نَفْسِ الإِنْسَان وتَبْني عَلاقَة اطْمئنان مُتَبادَلَة بَيْنَ الإِنْسَانِ والحَيَوان .      في إِحْدَى البُلدان وحِفْظاً لِسَلامَةِ الطائرات يَتِمُّ صَيْدُ قَطِيع الوَزِّ المُهاجِرِ ( والَّذِي يَتَزاحَمُ طَرِيقُ هِجْرَتِهِ مَعَ خَطِّ طَيرانِ الطَائراتِ )  ثُمَّ يُقْتَل ويُباد ، طَرِيقَةٌ فَظَّة أَثارَتْ اسْتِنكارَ أَصْدِقاءِ الحَيَواناتِ مُؤْكِّدين إنَّ قَتْلَ القَطِيعِ المُهاجِر لايُمْكِنُ أَنْ يُشَكِّلَ حَلاًّ نِهائيَّاً وعادِلاً .                     مَنْ لَهُ عَيْنُ ضَمِيرٍ ستَرَى ، ومَنْ لَهُ عَقْلُ ضَمِيرٍ سيَحْكِمُ عَدْلاً ، فما يَجْرِي هو ظُلْمٌ وطُغْيان مِنْ قِبَلِ الإِنْسَان بِحَقِّ الكائِناتِ الأُخْرَى ........    قَطِيعُ الوَزِّ المُهاجِر يَرْنو مَحَبَّتَكُم ، وصَدِيقُ الإِنْسَان الوَفيِّ المُخْلِص على مَرِّ العُصُورِ ، صَدِيقَكُم ، يَمِيلُ لِطَرِيقِهِ إِلَيْكُم ، فأَفْتَحوا لِلكائناتِ الأُخْرى أَبْوابٍ مالَبِثَتْ مُغْلَقَة .                                                                                          

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ظَنَّنْتُ ولِسِنينٍ إِنْ أَفْكارِي وقَناعاتي وتَصوراتي عَنْ عَلاقَةِ الإِنْسَانِ بِالكائناتِ الأُخْرَى الَّتِي تُقاسِمهُ الكَوْكَب وبِالأَخصِّ الحَيَوانات قَدْ لاتَجِدُ لَها مُوالِفاً وإِنَّما فَقَطْ المُخْتَلِفين ، لكِنَّ اليَوْم ( 23 / 8 / 2012 ) وبَيْنَما كُنْتُ أُقَلِّبُ في يوتيوب كوم عَنْ شَرِيطٍ يَتَصِّلُ بِشَأْنِ الحَيَواناتِ ظَهرَ لي رَابِط ( الحقيقة وراء حيوانات السيرك والترفيه ) ، أَثارَ العُنْوان انْتِباهي خُصوصاً وإِنَّني مِن المُخالِفين لاسْتِغلالِ الحَيَواناتِ في عُرُوضِ السِيرك وكذلك إِيداع الحَيَواناتِ في حَدائقِ الحَيَوان لإِشْباعِ رَغباتِ البَشَرِ في التَرْفيهِ والفُضُولِ دُوْنَ أَيِّ اعْتِبارٍ لِما يَشْعرُ بِهِ الحَيَوان ، فالحَيَوانات كما البَشَر يَتَملَّكُها الضِيقُ ، الجُوْع ، الغَضَب ، الخَوْف ،  الأَلَم ، الشَكُّ ، الارْتِياح ، التَوتُر ، الفَرْح ، الحُزْن ، الثِقَة ، بِالإِضافَةِ إِلى الشُعورِ بِالأُلْفةِ ، الحِمايَة ، الرِعايَة ، الأُمومَة ، الانْفِعال ، رَفْض الآخَرِ لَهَا ........ إلخ ، كما إِنَّها تَعْرِفُ الانْتِظار ، المُفاضَلة في الطَعامِ أَوْ الأَلْعاب إِذْ يُمْكِنُ مُلاحظَة تَفْضيل كَلْبٍ ما لِطَعامٍ مُعيَّن على آخَر أَوْ حِرْصَهُ في الاحْتِفاظ بِكُرتِهِ الَّتِي يُحِبُّها على أَلْعابٍ أُخْرَى لَدَيهِ  ....... إلخ .                                                                              

بَعْدَ مُتابَعتي لِلرَابِطِ المَذْكورِ ولِمَرَّة شَعرْتُ أَن هُناكَ مَنْ يُناصِفني أَفْكارِي وتَصوُّراتي وقَناعاتِي بِشَأْنِ العَلاقةِ بَيْنَ الإِنْسَانِ والكائِناتِ الأُخْرَى وعلى الأَخْصِ الحَيَوانات ، فالأَفْكار الوارِدَة في هذا الشَرِيط تُلخِّصُ وبِتَطابُقٍ مُحْرِزٍ ماسَبقَ وأَنْ قُلْتُه وأَعْلَنْتُ عَنْهُ في كُلِّ مقالاتي السَابِقة بِهذا الشَأْنِ .                                 

مَنحَني الرَابِط شُعُوراً بِالارْتِياحِ لأَصْواتٍ أُخْرَى أَتَبيَّنُ فيها صَدَى صَوْتي ، وكذلك الأَمْل في أَنْ تَهِبْنا الحَيَاةُ يَوْماً أَتمنَّاهُ قَرِيباً فيَتَحقَّقُ لِلحَيَوانِ آمْنهُ وسَلامهُ ، ويَنْجحُ الإِنْسَانُ في التَخَلُّصِ مِنْ انانِيَّتِهِ المُفْرِطَةِ وغُرورِهِ .                           

إِلَيْكُم / ن الرَابِط : ــ   

http://www.youtube.com/watch?v=6j3TC-U9XNc 

رَابِط ثانٍ لِلاطْلاعِ مُنْسَجِمٌ مَعَ غايَةِ المَوْضوعِ المَطْرُوح :                            

( محامو الحيوانات ) 

http://www.youtube.com/watch?v=qBPXmtv4FeA

في حَالَة عَدَمِ عَمَلِ الرَابط يُمْكِنُ للقارِئ نَسْخَهُ ــ أَي عَمَل كُوبي  ــ وإنزالَهُ في نَافِذَة البَحْث في النت ( شَبَكة الأنترنيت ) .                       
شُكْراً لِلقَارِئاتِ والقُرَّاء تَواصُلاً ومُتابَعَةً  .                                                

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ                                   

بَعْض المَعْلومات عَنْ أَعْدادِ وأَوْضاعِ الفِيلةِ والنُمورِ في العَالَمِ :                      

ــ  ( السلالة الأسكية  ) ذئب شبه جزيرة كيناي في الأسكا ، انقرضت هذه السلالة في عام 1925 .  ( المصدر : ويكيبيديا ) .              ـ بحسب إحدى الجمعيات الناشطة في مجال الدفاع عن الحيوانات والتي قامت بالدراسة ، فإن هناك قرابة 30 ألف فيل آسيوي ونصف مليون فيل أفريقي في البراري .                                                                                         

من جهة أخرى يصل أعداد الفيلة الموجودة في الأسر في جميع أرجاء العالم : 16 ألف فيل آسيوي بينها 300 في أمريكا الشمالية وقرابة 700 فيل أفريقي بينها 230 في أمريكا الشمالية .                                                             

( المصدر : دراسة : التناسل صعب للفيلة في الأسر .

صحيفة الشعب اليومية أونلاين . )

ــ تراجع عدد النمور في العالم بشكل خطير بسبب عمليات الصيد وتدمير موطنها الطبيعي خلال القرن الأخير وكان عددها مئة ألف تقريباً في العام 1900 وباتت الآن أقل من 3900 نمر في العالم ، وتُصطاد هذهِ الحيوانات من أجل فروها وأعضائها التي يُقال إن لها خصائص طبية وهي مُهددة بالأنقراض بحلول العام 2020 في حال عدم تأمين الحماية لها على مايفيد الصندوق العالمي للطبيعة بحسب فرانس برس 

( المصدر :  الحيوانات البرية وتضاءل فرص البقاء 

تهديدات جدية لانقراض العديد من الكائنات الحية

/ باسم حسين الزيدي 

شيكة النبأ المعلوماتية 

الخميس 5 ـ 1 ـ 2012 ) 

ــ التَلْقِيح في الكِلابِ : يَشْمُل بَرْنامج التَحْصين لِلكِلابِ التَلْقِيح ضِدَّ الأَمْراضِ المُهِمَّةِ التَاليَة :                                                     الريبيس ( داء الكَلَب أَوْ السُّعار )                                                     

                                                                                Rabies


البارفو                                                                                        

                                                                             Parvo virus


ديستمبر ( حَصْبَة الكِلاب )                                                               

                                                                  Canine Distemper


التِهاب الكَبد الفايروسي                                                                    

                                                   Infectious canine Hepatitis


الأنفلونزا                                                                                    

                                                                       Kennel Cough  


كذلك التَلْقِيح ضِدّ :                                                                        

                                            Leptospirosis & piroplasmosis


لِتَفاصِيل أَكْثَر عَنْ بَرامجِ التَحْصِينات في الكِلابِ يُرْجَى البَحْث في النت .        

 

 

Opinions