Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

عناصر «جيش المهدي» غادروا بغداد و«ابو درع وأبو سجاد» خارج العراق

07/02/2007

الجيران/
أكدت مصادر في مكتب «الشهيد الصدر» في النجف ان الخطة الأمنية الجديدة تستهدف تصفية قيادات «جيش المهدي» (الجناح العسكري للتيار الصدري) واعتقال واغتيال عدد من مساعدي الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، فيما اتهم مدير مكتبه في السماوة (210 كلم جنوب بغداد) قائد الشرطة في المدينة بالعمل مع «جهات مجهولة لجر التيار الى مواجهات جديدة».
وقال أحد مساعدي الصدر في النجف لـ «الحياة» ان «القوات الأميركية اغلقت كل منافذ مدينة الصدر بالمدرعات والمصفحات بمساندة الجيش العراقي». وأشار الى ان مقتدى الصدر أوعز الى جميع قياديي «جيش المهدي» و «التيار» «بالتخفي والخروج من بغداد لأننا على يقين من ان هذه الخطة تستهدف التيار وأنصاره»، موضحاً ان التفجيرات الأخيرة التي تحصد يومياً المئات من الشيعة «ستستمر لعدم وجود رد في غياب القياديين مثل أبو درع وأبو سجاد اللذين غادرا العراق الى دولة مجاورة». وشدد على ان «التكفيريين استغلوا هذه الفجوة بمساعدة الأميركيين وراحوا يوجهون السيارات المفخخة الى الاسواق الشيعية».

وتكثر في الشارع النجفي وبالتحديد بين أنصار الصدر أحاديث عن اختفاء مقتدى الصدر وسفره الى ايران. لكن السيد حسن الحلو (أحد العاملين في مكتب الصدر) قال لـ «الحياة» ان «السيد مقتدى اختفى بعدما عقد اجتماعاً مع رئيس الوزراء السابق الدكتور ابراهيم الجعفري عند زيارته الأخيرة للنجف».

الى ذلك، اتهم مدير مكتب الصدر في السماوة الشيخ عماد الشمري، قائد شرطة المدينة «بالتعرض الى افراد التيار واستفزازهم لجرهم الى مواجهة». وقال لـ «الحياة» ان «قائد الشرطة شخص مشبوه وله ارتباطات غريبة وهو يعمل بقواه الأمنية لإشعال الفتنة بين جيش المهدي والقوى الأمنية في المحافظة». موضحاً انه «أزال صورة الشهيد محمد صادق الصدر من ساحة المدينة لاستفزاز مشاعر الصدريين». وكان عضو البرلمان العراقي، من الكتلة الصدرية بهاء الأعرجي هدد بـ «اشتعال مناطق الجنوب إذا لم يتم تغيير قائد الشرطة».

ويقول زعماء التيار الصدري الذين التقتهم «الحياة» وطلبوا عدم ذكر اسمائهم انهم على يقين من «وجود خطط أميركية لاستهداف زعماء سياسيين ودينيين وعسكريين في التيار» وان «استهداف جيش المهدي في الخطة الأميركية الجديدة أمر حتمي، ولا مفر من مواجهة تداعياته في مدينة الصدر، التي ربما تواجه عمليات اميركية - عراقية مكثفة خلال الأيام القليلة المقبلة».

وشهدت بغداد، استنفاراً لقوات الشرطة وضبط مخارج الأحياء السكنية ومداخلها والتشديد على منافذ مدينة الصدر مع توقع عمليات دهم خلال حملة تفتيش واسعة للمدينة بالتعاون مع الجيش الوطني. Opinions