عناصر من الشرطة والجيش:أسلحتنا قديمة ودروعنا تنقل الإشعاع ويخترقها الرصاص
02/02/2006زمان: شككت عناصر من الشرطة والجيش بفاعلية تجهيزاتهم القتالية واصفين الدروع بالناقلة للاشعاع والقاتلة لمرتديها لاختراق الرصاص لها وعدم قابلية الاسلحة المستخدمة في مواجهة اسلحة المهاجمين المتطورة فيما اكدت الداخلية والدفاع مطابقة التجهيزات للمواصفات العالمية وعدم تسجيل اية اصابة مرضية بسبب استخدام الدروع موضحة الركون الي الاسلحة الخفيفة لحصول المواجهات داخل المدن وعدم فاعلية الثقيل منها في عمليات الدهم والتمشيط للازقة. وقال اركان عبد السلام عنصر في حماية احدي الوزارات (يتناقل بيننا وجود مشادات بين مسؤول حماية وزارتنا ووزارة الداخلية عن توريد دروع ضد الرصاص تحوي اشعاعات من شانها اصابة مستخدمها بالامراض مما دفعني انا وزملائي الي عدم ارتدائها حتي نتأكد من حقيقة الامر). واوضح وسام.م من عناصر الشرطة (هناك معلومات تفيد بان الدروع التي استوردت عن طريق مقاولين اعتمدوا من النشاط الخاص غير مطابقة للمواصفات المطلوبة وانها تضم اشعاعات لليورانيوم المنضب كونها مصنوعة من الاسلحة المدمرة في الحروب (السكراب) ونصحنا من قبل اشخاص مقربين من المسؤولين بعدم ارتدائها). وطالب (ر.ن) و(س.ل) من عناصر حماية الوزارات الحكومة بفتح تحقيق عن فاعلية الدروع لوصول 6 الاف منها بامكان الرصاص اختراقها). واضاف (رحيم.ح) احد منتسبي وزارة الداخلية لقد وصلتنا وجبة من الدروع ضمن صفقة تجارية قبل عامين يشك في فاعليتها لكننا نرتديها مضطرين لمواجهة اية اطلاقات تصوب نحونا من قبل المسلحين). واوضح (ع.أ) من الشرطة (ان الاسلحة التي نستخدمها غير متطورة وغير كفوءة ولاتضاهي المستخدمة من قبل المسلحين لانهم مجهزون باحدث انواع الاسلحة ونحن لانملك سوي بندقية الكلاشنكوف والمسدس وهم يملكون قاذفات (ار بي جي) ورشاش نوع (بي. كي. سي) وانواعا اخري.وقال(ر.ق) المنتسب لوزارة الداخلية برتبة مفوض (لقد قتل عدد من زملائنا لاخراق رصاص المهاجمين الدروع التي يرتدونها اضافة الي ان الدروع ثقيلة وتعوق الحركة. من جانبه نفي وكيل وزير الداخلية لشؤون الشرطة اللواء علي غالب وجود اشعاعات في الدروع التي يرتديها منتسبو وزارة الداخلية وقال في حديث لـ (الزمان) ان (هذه الدروع ذات مواصفات عالمية وخاضعة للفحوصات المختبرية التي اثبتت سلامتها من اي اشعاع او مواد سامة ، واكد ان هذه الدروع مصممة لتقي المنتسبين من اختراق الرصاص الذي قد يتعرضون له من قبل المسلحين منوهاً الي ان الدروع يجب ان يرتديها الشرطي فوق ملابسه وليس تحتها لانها مصممة لذلك وهذا لايعني انها تحتوي علي اشعاعات او مواد سامة او قد تسبب الالتهابات اذا ماتم ارتداؤها تحت الملابس لانها عبارة عن كتلة حديدية فقط ولاتحتوي علي اي شيء اخر. وبشان تجهيز قوات الشرطة بالاسلحة اوضح غالب (ان الاسلحة التي يستخدمها افراد الشرطة تضاهي اسلحة الارهابيين وهي تفي بالغرض عند حدوث المواجهات المسلحة لذلك علي افراد الشرطة ان يتسلحوا تسلحا معنــــــــــــويا قبل ان يكونوا مدججين بالاســـــــــــــلحة واذا لم يمتلكوا معنويات عالية فان السلاح لن ينفعهم حتي لو كــــــان احدث ســــلاح في العالم). مشيرا (الي ان من يثير هذا الكلام من منتسبي الشرطة ويقول ان اسلحتنا لاتضاهي اسلحة الارهابيين فانه من العناصر الهزيلة التي دخلت وتسربت الي سلك الشرطة، وخصوصا بعد سقوط النظام عندما فتحت مراكز التطوع الي سلك الشرطة لغرض تكوين عدد بلا نوعية وهؤلاء هم قلة في الوزارة). ونفي العميد الركن عبد الجليل خلف امر اللواء الاول في الجيش ان تكون الدروع التي يستخدمها افراد الجيش غير صالحة او متعرضة لمواد سامة او مشعة. واضاف خلف لـ (الزمان ) ان مايشاع عن احتواء الدروع التي يرتديها افراد الجيش في عملياتهم العسكرية مواد مشعة او سامة هو امر غير صحيح ويراد به زعزعة ثقة الجنود عن طريق تشكيكهم بسلامة التجهيزات التي يستخدمونها في واجباتهم ولم تردنا اية شكوي من الجنود بشأن الموضوع كما ان الجنود لم يتعرضوا لاي مرض مع العلم انهم يستخدمون هذه الدروع طيلة مدة واجباتهم.. واوضح خلف ان الدروع سلمت الي افراد الجيش بعد ان تم فحصها وثبت انها مطابقة للمواصفات المعمول بها لدي معظم جيوش العالم .. مؤكدا (مجيء قسم كبير منها من خارج العراق للمساعدة في اعادة بناء الجيش كما ان قسما اخر منها تم التعاقد عليه من بعض الدول وقد خضعت جميع هذه الدروع للفحص). اما بشأن نوعية الاسلحة اوضح خلف ان (قوات الجيش تمتلك الان اسلحة جديدة ومتطورة اضافة الي الاليات الحديثة التي استوردت من مناشيء عالمية لتساعد افراد الجيش علي التنقل من مكان الي اخر بسرعة واضاف ان الجندي العراقي مجهز الان بجميع المستلزمات التي يحتاجها لتنفيذ المهمات التي يكلف بها ولايشكو اي نقص سواء في الاســــلحة ام التجهيزات. وعزا خلف عدم تجهيز قوات الجيش في الوقت الحاضر بالاسلحة الثقيلة الي عدم الحاجة اليها داخل المدن مشيرا الي ان الدبابات والمدفعية تستخدم في الحروب وخارج المدن اما عمليات ملاحقة العناصر المسلحة وتطهير المدن منها تحتاج الي الاسلحة الخفيفة مع وجود افراد مدربين لاتمام هذه المهمات مؤكدا ان ماتقوم به وزارتا الدفاع والداخلية الان هو تدريب الجنود علي عمليات الدهم ووضع نقاط التفتيش ومعالجة السيارات المفخخة والعبوات الناسفة وهذا كله لايحتاج الي اسلحة اكثر مما يمتلكها الجندي الان في الشارع وهو متدرب عليها تدريبا جيدا ويحسن استخدامها.