عنان يقول العنف يمنع توسعة نشاط الامم المتحدة في العراق
08/03/2006الامم المتحدة (رويترز) - قال الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان يوم الثلاثاء ان امال الامم المتحدة في توسيع انشطتها في العراق مازالت متعثرة بسبب العنف المتفشي في انحاء البلاد وخطر ان يصبح موظفو المنظمة العالمية اهدافا لذلك العنف.
واضاف عنان قوله ان الجهود الرامية الى تعزيز وجود المنظمة الدولية في مكاتبها في البصرة بالجنوب واربل في الشمال يبدو انها اخفقت لانه لا توجد دولة مستعدة لتقديم الطائرات المطلوبة لنقل الموظفين بسلام في هاتين المدينتين ومنهما. وقال عنان في أحدث تقرير له الى مجلس الامن عن عمليات الامم المتحدة في العراق انه على الرغم من الانتخابات التشريعية التي جرت في هدوء نسبي في ديسمبر كانون الاول فان "وجود المنظمة وقدرتها على اداء دورها بفعالية في العراق مازالت مقيدة بشدة من جراء الاوضاع الامنية."
وقال الامين العام ان عودة الحكم الذاتي للعراق وتعزيز جهود القوات العراقية والقوات التي تقودها الولايات المتحدة للمحافظة على الامن "صاحبه قيام معارضة مسلحة قادرة على تنفيذ مستوى عال دائما من انشطة العنف في شتى انحاء البلاد." وقال عنان ان العنف وصل الى مستويات عالية جديدة "اذ ان التفجيرات المتكررة التي استهدفت المدنيين والمساجد وفي الاونة الاخيرة الكنائس تبث الخوف والعداء ومشاعر الانتقام داخل الطوائف." واضاف قوله ان الجماعات المسلحة قتلت الافا من قوات الامن وضباط الشرطة العراقية في الاشهر الاخيرة.
وكان عنان طلب من الولايات المتحدة وبريطانيا وعشر دول اخرى العام الماضي تقديم طائرات من اجل نقل موظفي الامم المتحدة الى المكاتب الجديدة في شمال البلاد وجنوبها لان الطرق العراقية مازالت محفوفة بالمخاطر الى درجة كبيرة.
واضاف قوله انه لم يتلق حتى الان ردودا ايجابية. ويقول مسؤولو الامم المتحدة انه يوجد في الوقت الحالي 262 موظفا للامم المتحدة في العراق نحو 160 منهم يقومون على حماية الباقين. ويشمل الاجمالي ثمانية موظفين في البصرة وستة في اربل والباقون في بغداد. ويتضمن تفويض بعثة الامم المتحدة انشطة الاعمار والتنمية والمعونات الانسانية وكذلك الدعم السياسي ولكن كثيرا من انشطة البعثة تركت لتؤديها جهات دولية او وطنية بسبب الوضع الامني.
وحث الامين العام قوات الامن العراقية والدولية على احترام حقوق المدنيين والقانون الدولي.