عوائل مسيحية تتعرض للتهديد في بغداد
15/10/2007نركال كيت/بغداد/بولس تخوما/
تعرضت عوائل مسيحية للتهديد في بغداد تحديدا في مناطق تعتبر امنة، واكد افراد تلك العوائل ان تهديدات مباشرة تلقوها بسبب طبيعة العمل
وان عدد العوائل التي تعرضت للتهديد بلغ احدى عشرة عائلة اضطر ثمانية منها الرحيل لشمال العراق والثلاثة الاخرى للسفر الى سوريا. والتقيت شخصيا بافراد العوائل المهدد وجاء هذا الكلام على لسانهم:
اكد ابو الن الساكن في احدى مناطق بغداد ذات الاغلبية الشيعية ان افرادا معروفين لانتمائهم لاحدى الميلشيات قد دقوا الباب وسالو عن ابنه الذي يعمل في اربيل، وحذروه من ان عليه اثبات هذا الكلام، ووعدهم بانه في حال رجوع ابنه في اجازته الاعتيادية سيقابلهم ويؤكد صدق كلامه، الا انه اخذ هذا على محمل الجد وقرر بيع اغراضه وترك منزله والسفر خارج العراق قبل فرض التاشيرة وتحذير ابنه بعدم المجيء لبغداد واللحاق بهم.
وقال ابو اسحق "ابني متزوج حديثا وقرر ايجاد عمل له في دهوك وذهب هناك وترك زوجته عند اهله، واصدقاءه يعرفون بهذا الا ان الجيران تولد لديهم شك بانه يعمل مع الاميركان" فحذروه من ان هذا يشكل خطرا عليه وان افرادا بالمنطقة بدءوا يسالون عنه اصدقاءه مما سبب خوفا ورعبا شديدا اضطرهم الى اغلاق ابواب المنزل والسفرالى كوردستان العراق.
وقصة اخرى يرويها ابومشتاق ويقول فيها "ابني يعمل في احدى شركات الكهرباء بصفة عامل باجر يومي منذ عامين، لحق به شبان يستقلون سيارة نوع بي ام دبليو اوقفوه وسالوه عن اشخاص في دائرته ووجهوا له تهديدات بعدم بقاءه وعائلته بالمنطقة التي يسكنها اذا لم يقدم اسمائهم خلال ثلاثة ايام"، لذا قرر وعائلته التي يبلغ قوامها ستة اشخاص مع ابيه وامه الطاعنين بالسن ترك اغراضهم بالمنزل المؤجر والهرب الى كوردستان العراق.
وعائلة ابو شامل وجدت ورقة مكتوبة بخط اليد مُرماة امام باب المنزل توعدهم بالقتل اذا لم يقدم والدهم استقالته من وظيفته التي يشغلها، فهو يعمل مديرا للمشتريات باحدى الوزاراة الحكومية، وقبل ان يسكن المنطقة هجر وعائلته من منطقة الدورة قبل اشهر.
هذا ولم يثبت على حد علمنا ان ايا من افراد تلك العوائل تعمل في القواعد الاميركية او في الاجهزة الامنية الحكوميةـ و اغلبهم لجىء للعمل في المناطق الشمالية لتوفر الامان والاجور الجيدة ليعيلوا بها عائلاتهم التي وجدت صعوبة بالعيش الدائم خارج بغداد.