Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

عودة أعمال العنف والاغتيالات ضد المسيحيين في الموصل

26/09/2008

شبكةأخبار نركال/NNN/
تقرير : يوسف لاون/ الموصل
بعد الهدوء الأمني النسبي الذي أعقب عملية ام الربيعين في الموصل بداية صيف 2008 ، وما تبعها من انخفاض لنسبة الجريمة بشكل مؤقت ، وانعكاس ذلك على تناقص عمليات الاستهداف ضد المسيحيين خاصة بعد اغتيال المطران فرج رحو في شباط 2008 ، الا ان مع نهاية آب وفي شهر ايلول شهد عودة العنف والاغتيالات لعدد من الوجوه والشخصيات المسيحية التي أبت مغادرة الموصل وترك ممتلكاتها ومصالحها بالرغم من دورات العنف التي اجتاحت المدينة خلال الاعوام المنصرمة.
ففي 30آب 2008 أختفى نافع بشير جموعة وعمره 65 سنة من منطقة صناعة الكرامة في الساحل الايسر حيث كان يمتلك كراجا للحدادة، وبعد يومين من اختفائه وجدت جثته في الطب العدلي وعليها اثر ثلاث عيارات نارية في رأسه ، وبعد اسبوعين من الحادث اغتيل ابنه ريان نافع في محل تصليح الدراجات النارية العائد له في حي البكر ، كما لم يكتف القتلة بقتل الأب والابن ولم يشفى غليلهم ، اذ هاجم مسلحون بعد بضعة أيام دارهما مما أدى الى هروب عوائل الصحايا وهجرتهم الموصل الى جهة مجهولة .
وفي يوم 17 أيلول ، تم استهداف المواطن رياض بطي في منطقة حي الصديق ، عندما داهمت مجموعة مسلحة داره واقتيد بسيارته الشخصية التي كانت مركونة في كراج منزله الى جهة مجهولة ، وبعد يوم من عملية الاخنتطاف استطاع الهروب ، بفضل قيام الشرطة بعمليات تفتيش وعن طريق الصدفة في المنطقة التي كان مختطفا فيها ، وعندما علم الخاطفين بالامر تركوا فريستهم مما ساعده ذلك على الهرب والنجاة .
وفي يوم 31/8/2008 تم قتل الدكتور طارق القطان والذي يبلغ من العمر 65 عاما بعد ان تم اختطافه من امام منزله في حي المشراق بمدينة الزهور ، وبعد دفع ذويه فدية تبلغ عشون الف دولار.
هذا وقد كان قد اختطف في منتصف ايلول الدكتور عامر وديع الاستاذ في كلية الزراعة بجامعة الموصل ، في حي الكفاءات في الوقت الذي كان فيه هو وزوجته متجهان الى عملهما ، وقد اطلق سراحه بعد اسبوع اثر دفع فدية تبلغ أكثر من ثلاثون الف دولار . ومن الجدير الذكر ان عوائل الضحايا اعلاه بدأت ترتب حالها للرحيل عن الموصل ، فالبعض اختار مدن سهل نينوى الاكثر امانا نسبيا حيث الوجود المسيحي المكثف فيها ، والقسم الآخر قرر اللجوء الى اربيل او دهوك بحثا عن الامان والعمل هناك .
Opinions