عودة البعث والبعثيين للسلطة كارثة كبرى
يتناهى الى اسماعنا هذه الايام موضوع عودة البعثيين وبما فيهم مسؤلون كبار الى الحياة السياسية بل والسماح لهم بتبوأ اعلى المناصب في الدولة ، لو حصل ذلك سيكون كارثة جديدة تضاف الى كوراث وجراح العراقي عبر التأريخ القديم والحديث سوف يعني ذلك ان تضرب بعرض الحائط كل التجارب و الدماء التي سالت في سبيل الحرية والعيش بكرامة وعزة وبناء الانسان والوطن .. تأريخ هذا الحزبالدموي الفاشي منذ نشأته ولحد الان واساليبه الاجرامية والقذرة يثبت بما لايدع مجالا للشك انه من المستحيل التعايش مع هكذا حزب والسماح له بالعودة كحزب وحتى كأفراد كبار البعثيين الى الحياة السياسية اوشغل مناصب عليا في الدولة ، فهو كفكر او كأفراد لايقبل الاخر وفكر الاخر ، وقد لعب البعث والبعثيون على مر تلك العقود ادوارا من المؤامرات والألاعيب غاية في الخسة والنذالة والوضاعة ابتداءا من عهد الجمهوريه الاولى 14 تموز وتحلفهم بداية مع القوى الوطنية على الساحة العراقية ومن ثم التفافهم على هذا القوى وعلى مكتسبات الجمهورية الوليدة من محاولات الشواف في الموصل سنة 1959 تلاها محاولة اغتيال رئيس الوزراء عبد الكريم قاسم ثم انقلاب 8 شباط 1963 الاسود والمجازر والاغتصابات والاعتقالات بحق الوطنيين من ابناء الشعب العراقي بشكل لم يسبق له مثيل في تاريخ العراق الحديث والتي كانت بداية لليل العراق الطويل والارهاب المنظم وذلك بأعتراف بعض البعثيين والقوميين المنشقين عنهم كما جاء في كتاب المنحرفون للرئيس السابق عبد السلام عارف قائد انقلاب 1963 وبعد ان انقلب عليهم في 18 تشرين الثاني 1963 وكذلك علي صالح السعدي واخرون كثر وكل ذلك بتواطيء مع الرجعية القومية العربية كمصر بقيادة جمال عبد الناصر و غيرها من الدول العربية وكذلك جهات دولية اخرى كالولايات المتحدة بأعتراف علي صالح السعدي ( جئنا بقطار امريكي وما نحن الا عربة من عربات ذلك القطار ) ، اضافة الى وثاق اخرى كثيرة والدعم الكبير لصدام حسين في حربه مثلا ضد ايران وهو امر معروف للكبير والصغير وبشكل ينافي ويفضح ما يتشدق به العروبيون من ان البعث ونظام صدام حسين هما يمثلان الوطنية والعروبة وان صدام هو بطل الامة العربية وفارسها ، ثم انقلاب 17 -30 تموز 1968
وووعودهم المعسولة وكلامهم بانهم يختلفون كليا عن وجوه انقلاب عام 1963 ومن ثم ظهور الجبهة الوطنية مع اقدم و اكبر حزب عراقي في حينه وهو الحزب الشيوعي العراقي و اتفاق 11 اذار للاكراد ليضرب بعد ذلك حزب البعث الفاشي الجميع , الحزب الشيوعي والاكراد وحزب الدعوة و الكثير من القوى الوطنية العراقية, بل وضرب ايضا عناصر من داخل حزب البعث وذلك بمجازر جديدة ضد هذه القوى واعتقالات ووحشية متفردة وتلتها مآسي لاتقل بشاعة في حملات الانفال وحلبجة وضد سكان الاهوار و أنتفاضة 1991 ولم يسلم من ا ياديهم لا الاطفال الرضع ولا النساء ولا حتى الحيوان والجماد والطبيعة هذا عدا الحروب العبثية ضد غير العراقيين ضد ايران والكويت وابادة قرى ايرانية كاملة ، والاغتصابات بحق الكويتيات وكل الاساليب الشنيعة البربرية ضد الانسانية من العراقيين والايرانيين والكويتيين والتفنن بالتعذيب وابتكار وسائل جديدة منه هذا عدا جمعهم لكل وسائل واساليب التعذيب المستخدمة في كل مراحل التأريخ ومن جميع الدول كذلك طرق الموت المختلفة بالمنشار الكهربائي او بمفرمة اللحم حيث يفرم الشخص حيا حتى الموت او الكهرباء او بالتفجير كذلك احواض التيزاب لأذابة الضحايا واقبية الموت والمقابر الجماعية ، و اخيرا تآمرهم على الشعب العراقي وبالتنسيق مع المنظمات الظلامية الارهابية كالقاعدة وأنصار الاسلام والتفجيرات والاختطاف وتخريب الوطن بتهجير وقتل الكفاءات العراقية وهدم البنية التحتية , وبعد كل ذلك ينادي البعض بعودتهم الى الحياة السياسية والى مناصب الدولة العليا .
اننا نناشد جميع الضمائر الوطنية العراقية بالتصدي لهذه المسألة ومحاربتها وبذل كل الجهود لمنع البعث والبعثيين واي جهة او فكر شمولي قمعي وتجريمه وتحريمه وان يكون العراق بلد الجميع وليس بلد جهة ما او حزب او طائفة ..
صارم الموسوي
zoris0@yahoo.com