غابت عنه الحكومة المحلية وحضره المعلمون التدريس الخصوصي على طاولة التشريح في مؤتمر لبنت الرافدين
20/09/2011شبكة أخبار نركال/NNN/بنت الرافدين/
اقامت منظمة بنت الرافدين مؤتمراً حول الدرس الخصوصي يوم السبت المصادف 17/9/2011 على قاعة التأهيل الطبي في محافظة بابل، حضره مدير عام تربية بابل ونخبة من المشرفين والعاملين في التربية وكذلك نقيب المعلمين وشريحة من اولياء امور الطلبة ونشطاء المجتمع المدني.
قدم المؤتمر نتائج استبانة استطلاع رأي استهدف 600 طالباً في المرحلة الاولى من جامعة بابل بكلياتها المختلفة، حيث اظهرت النتائج ان نسبة 70% من العينة اكدوا على ان الدرس الخصوصي افضل من درس الصف، وان نسبة 86% منهم لجأوا الى الدرس الخصوصي، وكانت اعلى نسبة للدرس الذي احتاج الطلبة لوضع مدرس خصوصي له هو درس اللغة الانكليزية ويليه الرياضيات فالكيمياء.
وبعد استعراض النتائج من قبل مسؤولة لجنة البحوث والدراسات في المنظمة، الانسة سرى كم كم والسيد حيدر محمود، فتحت السيدة علياء الانصاري فقرة الحوار المفتوح والاسئلة، مستضيفة كل من الدكتور راضي هجول نائب المدير العام لتربية بابل والدكتور كريم فخري ممثلا عن جامعة بابل والاستاذ خضر الحمامي ممثلا عن المدرس الخصوصي والدكتور كامل القيم المشرف على الدراسة.
وقد اوضحت السيدة الانصاري هدف هذه الدراسة قائلةً: ( نحن لسنا مع الظاهرة ولا ضدها، نحن اليوم نبحث في ظاهرة مهمة اثقلت كاهل الاسرة العراقية وربما اصبحت مصدر قلق لها، لنتسائل ماهي اسباب لجوء الاسرة الى وضع مدرس خصوصي بحيث اصبحت من ضروريات حياة الطالب في المرحلة النهائية، لعلنا نستطيع ان نقدم بعض المعالجات هنا او هناك، لذلك جمعنا الاطراف المعنية بهذا الامر لنتحاور معا فيما يخدم واقعنا واسرنا).
وابدت عتبها على الحكومة المحلية في بابل والتي غابت عن المؤتمر، رغم توجيه دعوة رسمية لها، مستفهمة عن اسباب غيابها عن هذه الفعالية والفعاليات المهمة التي تمس الانسان العراقي.
وفي حديثه اكد الدكتور راضي هجول ممثل تربية بابل ان هذه الظاهرة لها ابعاد اربع: ( البعد الاول هو الطالب، والثاني: ولي امره، والثالث: الانظمة والقوانين، والبعد الرابع: المدرس الخصوصي، فعلينا ان ندرس هذه الابعاد جميعها).
كما اكد مدير تربية بابل الدكتور حمادي العوادي من خلال مداخلته التي قدمها في المؤتمر، سعي المديرية الى ايجاد بدائل للمدرس الخصوصي مثل اقامة دورات التقوية في بعض المدارس، اضافة الى تأهيل الكوادر التدريسية للارتقاء بمستواها العلمي والفني.
مشيراً الى دور اولياء الامور في تفشي هذه الظاهرة، حيث انهم يعتقدون ان وضع المدرس هو الاساس في تحسين معدل ابنائهم او نجاحهم، وهم المحرك الاساس في هذه الظاهرة.
كما اجاب الدكتور كامل القيم استاذ البحث العلمي في جامعة بابل والمشرف على الدراسة التي نم تناولها وطريقة طرح الاسئلة فيها والمؤشرات التي جاءت بها، مؤكداً ان هذه محاولة جادة في تقديم مؤشرات لهذه الظاهرة ويجب الاستفادة منها والعمل على الجوانب الاخرى، حيث ان الدراسة بدأت بالطالب، وهناك دراسة اخرى ستتناول المدرس الخصوصي نفسه، واولياء الامر، وابعاد اخرى في الموضوع ستم تغطيتها لاحقا وان العمل الذي قدمته المنظمة كان عملا جادا ورصينا ورائدا ايضا، في طرحها مواضيع حساسة تتعلق بواقع المجتمع العراقي.
كما اعلنت السيدة علياء الانصاري، ان هناك فريقاً سيتشكل من قبل المنظمة ومديرية تربية بابل وجامعة بابل لأجل متابعة نتائج الاستبانة والسعي من اجل ايجاد حلول واقعية لها.
والجدير بالذكر ان هذا العمل جاء من المنظمة طوعيا، وهي جادة في استكماله بما يخدم واقع الاسرة العراقية والطالب.