Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

غرباء يجندون انتحاريين في «موسم القاعدة» ... «العائدون من العراق» يطرقون أبواب لبنان من الجنوب والبقاع

26/01/2006

حياة:ألقى كشف شبكة «ارهابية» في بيروت، قبل نحو اسبوعين، اضواء على احتمالات تزايد نشاطات لعناصر مرتبطة بتنظيم «القاعدة» في لبنان، خصوصاً ان هذا الكشف ترافق مع تعاظم الكلام في عدد من الدول على ظاهرة ما يسمى «العائدين من العراق». واذا كان لبنان لم يشهد في السابق نشاطات تذكر لتنظيم «القاعدة»، كما لم يشهد ما سمّته الدول اواسط تسعينات القرن العشرين «عودة المجاهدين» سواء من افغانستان أو الشيشان وألبانيا وغيرها من بلاد «الجهاد»، فإنه عايش من دون شك ظاهرة «العائدين من العراق»، إذ توجه عشرات وربما مئات من اللبنانيين، خصوصاً من منطقة البقاع والفلسطينيين من مخيمات لبنان الى العراق والتحقوا هناك بجماعات «قاعدية»، ونفذ عدد كبير منهم عمليات انتحارية، ونعتهم المواقع الإلكترونية التابعة لتنظيم «ابي مصعب الزرقاوي»، علماً ان مصدراً امنياً عراقياً قال لـ «الحياة» ان «هناك عشرات المعتقلين اللبنانيين والفلسطينيين في السجون العراقية ممن أوقفوا في سياق الحرب على الإرهاب». وادى كشف هذه الشبكة، كما أكد مصدر امني لبناني لـ «الحياة»، الى كشف ترابط «الوظائف» الأمنية لهذا النوع من الجماعات، إذ جاء في سياق التحقيق في قضية احمد ابو عدس، الشاب الذي ظهر في شريط فيديو معلناً تنفيذه عملية اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري. وتبيّن ان من وظائف هذه الشبكة تجنيد متطوعين للقتال في العراق. ورجح المصدر ان يكون افرادها على علاقة بالزرقاوي، وكذلك بأجهزة امنية اقليمية.

«الحياة» اعدت تحقيقاً من حلقتين تضمن لقاءات مع جماعات ارسلت متطوعين الى العراق، فتكشفت معلومات عن اسماء «انتحاريين» لبنانيين وفلسطينيين. ورصد التحقيق البيئة المستقبلة لقضية «الجهاد» في العراق، ولأنواع الجماعات المنخرطة فيه، محاولاً الاقتراب من الإجابة عن سؤال بدا اخيراً ملحاً في لبنان، ويتعلق بمدى انتشار جماعات «القاعدة» في هذا البلد. وهنا يصبح تعريف هذا التنظيم ضرورياً، اذ حاول بعضهم، وبينهم الأجهزة الأمنية استبعاد هذا الافتراض مؤكدين ان الجماعات التكفيرية في لبنان ترتبط ربما بالجماعات «الإرهابية» العراقية اكثر من ارتباطها بالتنظيم التقليدي لـ «القاعدة». لكن هذا التمييز يفقد قيمته اذا قيس بالنتائج. الأكيد ان لبنان لم يشهد في السابق «خروجاً» الى بلاد «الجهاد» القديمة مثل افغانستان، مع استثناءات طفيفة، ولكن من المنتظر ظهور نتائج «الخروج» الى بلاد «الجهاد» الجديدة، خصوصاً ان لغاتٍ ولهجاتٍ واطباعاً بدأت تتسرب من هناك الى اهالي «المجاهدين»... ومجتمعاتهم الصغيرة في لبنان. Opinions