غضب بسبب تخريب مواقع اثرية "آشورية" في دهوك من قبل مجهولين
المصدر: وكالة بغداد اليوم الإخبارية
كشف مدير دائرة الاثار في محافظة دهوك، بيكاس بريفكاني، اليوم الاحد، عن عمليات "تخريب" طالت موقعا اثريا في مدينة دهوك في هجوم هو الثالث من نوعه منذ عام 2016 .
وقال بيرفكاني لوكالة الانباء الاشورية "اينا"، ترجمته (بغداد اليوم)، ان "موقع (المياتية) الاثري الذي يرجع تأريخه الى ثلاثة الاف عام، والواقع الى جنوب مدينة دهوك ضمن اقليم كُردستان"، قد "تعرض الى عملية تخريب بكتابة عبارات على جدرانه بالطلاء الأسود يوم الجمعة الماضي"، مشدداً على "ضرورة اتخاذ السلطات اجراءات صارمة لمنع التخريب".
واضاف بريفكاني، ان "الدائرة ستقدم شكوى رسمية الى السلطات في إقليم كُردستان العراق، يوم غدا الاثنين، تطالب خلالها بالكشف عن بيانات كاميرات المراقبة في الموقع الاثري "المهم" للتعرف على مرتكبي الجريمة التي قال انها "تهدف للتخريب" وليست عبثية" ، مبينا ايضاً انه "سيقدم طلبا رسميا الى احد الفرق الإيطالية المختصة لإرسال المواد المناسبة لإصلاح الاضرار ورفع الطلاء عن الموقع الاثري دون تعريض سلامته للخطر".
ولفتت الوكالة في تقريرها عن عمليات التخريب، ان "الاضرار اصابت الموقع الاثري الذي يضم منحوتات صخرية للملك (سنحاريب) بالإضافة الى جدران الكهف الاثري الذي يضم منحوتات صخرية ورسوم تتحدث عن الملك تعود الى الحقبة التي حكم خلالها الممتدة من 704 و681 قبل الميلاد".
وانتقدت الوكالة الناطقة باللغة الاشورية، سلطات إقليم كردستان العراق لممارستها "العنصرية" ضد الأقليات المقيمة في الإقليم ومنها الاشوريين، حيث "فشلت وبشكل مستمر بحماية المواقع الاثرية الخاصة بالاقليات الدينية اوالعرقية في الإقليم" ، على حد وصفها.
وقال بريفكاني في وقت سابق من حزيران 2021، إنه "يوجد 1400 موقعاً أثرياً في دهوك، تقع بعضها في منطقة المواجهة المسلحة بين الجيش التركي ومقاتلي حزب العمال الكوردستاني، لذا طلبنا من المنظمات الدولية خلق الضغط من اجل حماية تلك المواقع الأثرية".
واشار بريفكاني إلى أن "هناك معلومات تفيد بتضرر بعض المواقع الأثرية في دهوك، ولا يمكن تخمين حجم ونوع الأضرار الواقعة على تلك المواقع الواقعة في خط المواجهة بين الجيش التركي وحزب العمال الكوردستاني بسبب صعوبة الوصول إليها"، مبيّناً أن "سكان المنطقة أبلغوا دائرة الآثار بتعرض بعض المواقع الأثرية للقصف والحرق".
والآشوريون يرجع تاريخهم إلى المسيحية المبكرة في البلاد التي باتت تعرف اليوم بالعراق وسوريا وتركيا وإيران. وبحسب جوزيف يعقوب، عالم اجتماعٍ ومؤرخ متخصص في المسيحيين الشرقيين وحقوق الإنسان والأقليات، تُثير طائفة “الآشوريين” العديد من الأسئلة لأن الكلمة لا تستخدم غالباً لتشمل الآشوريين فحسب ولكن أيضاً الكلدان والسريان، وكما يقول “إذا أدرجنا كلا المجتمعين المقيمين في الشرق الأوسط والمغتربين، يمكننا إحصاء ما بين مليونين وثلاثة ملايين من الآشوريين والكلدان والسريانيين في العالم. ومع ذلك، لا توجد إحصاءات رسمية.”