Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

فخامة الرئيس طالباني يلتقي رجال الاعمال الفرنسيين ويدعوهم للمساهمة في إعادة البناء والاستثمار في العراق

19/11/2009

شبكة اخبار نركال/NNN/
أكد فخامة رئيس الجمهورية جلال طالباني ان زيارته إلى فرنسا كانت ناجحة بكل المعايير وفتحت الباب واسعا أمام التعاون المثمر والطموح بين البلدين. جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها فخامته،اليوم الثلاثاء 18-11-2009، في اجتماعه مع كبار رجال الاعمال الفرنسيين، والذي نظمته الجمعية الوطنية لرجال الاعمال الفرنسيين (ميديف).
وألقت رئيسة الجمعية السيدة لورانس باريسوت كلمة رحبت فيها بالرئيس طالباني والوفد المرافق له، وأشارت الى الجهود التي تبذلها الجمعية لتسهيل عمل الشركات الفرنسية في العراق لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع العراق.
كما عبرت باريسوت عن اعجابها بالاعمار الذي يشهده إقليم كردستان العراق الذي اطلعت عليه خلال زيارتها اليه. وكشفت ان بلادها تطمح لشراكة متينة ومستديمة مع العراق فقالت : "ان بلادكم العراق بحاجة إلى تنوع في الشراكة الاقتصادية ونحن نسعى إلى الدخول في شراكة قوية ومستديمة"، وأضافت : "ان الشركات الفرنسية ترغب بالعمل في المجالات التي يحتاجها العراق ومنها الطاقة والمياه والاتصالات والانظمة المعلوماتية والصناعات الغذائية".
وفي معرض جوابه على سؤال حول السياسة الاقتصادية، أكد رئيس الجمهورية ان زمن احتكار الدولة للاقتصاد والتجارة قد انتهى، وان العراق الجديد يشجع القطاع الخاص.
وحول امكانية الاستثمار في العراق اوضح فخامتة : "نحن لا ننفي التحديات الامنية الموجودة ، لكنها في تراجع مستمر"، مشيرا الى العديد من المناطق الآمنة في العراق التي توفر مناخا آمنا لاقامة المشاريع والاستثمارات مثل النجف الاشرف والانبار والبصرة وكربلاء كما هو الحال في اقليم كردستان.
وفي ختام الاجتماع عبر رجال الاعمال الفرنسيين عن سرورهم بلقاء الرئيس طالباني و توضيحاته واجاباته القيمة على اسئلتهم.

وفي ما يأتي نص الكلمة التي القاها رئيس الجمهورية خلال الاجتماع:

"ايتها السيدات والسادة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يسرني أن اعلمكم ان زيارتنا كانت ناجحة بكل المعايير، وانها فتحت الباب واسعا امام تعاون مثمر بين العراق وفرنسا، استراتيجي الافاق طموح، وواعد، ويستجيب للمصالح العليا للبلدين والشعبين.
ويكفي ان نؤكد على توصيف الرئيس الصديق ساركوزي هذا التعاون، بانه خيار ستراتيجي لفرنسا مثلما هو للعراق.
اننا ممتنون للحفاوة التي أُحطنا بها من قبل القيادة الفرنسية، ولرغبتها الجادة في اشراع ابواب التعاون بين البلدين في كل الميادين والمجالات الحيوية.
ان الافاق المفتوحة لهذا التعاون، تنتظر تحرككم ومبادراتكم، وتجاوبكم مع ما نتطلع اليه في قيادتي البلدين، من اقتحام جريء لميادين الاستثمار التي تتنوع، قدر تنوع وسعة الحاجات المباشرة لاعادة بناء العراق، وارساء اسس وطيدة للتنمية والتحديث والتطوير لكل فروع الاقتصاد والصناعة والتجارة البينية والمشاريع البنوية التي تغطي سائر ميادين الاعمار والبناء.
فالعراق، ايتها السيدات والسادة، "سلة استثمار" مغرية وواعدة، لا تنطوي على المغامرة، الا بالقدر الذي يشكله الاستثمار في وضع طبيعي، لا يأخذ بالحسبان، عوامل ومعايير الربح والخسارة.
انني ادرك ما يخامركم من خاطر في هذه اللحظة، واعني بذلك تساؤلكم عن مدى ملائمة الوضع السياسي الراهن، لحماية الاستثمار والمستثمر وآلية تدفق وتأئر العمل بالمعدلات المجزية، وما يمكن ان يشكله عدم الاستقرار "كما تضخمه وسائل الاعلام" لا كما هو في الواقع المعاش من تهديد وتحدٍ جريء.
انا لا انفي ايتها السيدات والسادة التحديات الامنية، لكنني اؤكد لكم بثقة انها في تراجع مستمر، والدليل على ذلك تواجد مئات الشركات، واعداد غير محدودة من رجال الاعمال والمستثمرين، يتوزعون على مختلف محافظات ومناطق العراق، كما هو الحال في محافظات النجف وكربلاء، وفي البصرة والانبار وغيرها من محافظات العراق، وهذا هو ايضا حال اقليم كردستان الذي يحتضن مئات الشركات والمؤسسات وارباب العمل.
ان المناخ الاستثماري المستند الى قانون الاستثمار المقر والقوانين الموازية، تمنح المستثمر امتيازات وحوافز مغرية، وحماية تستند الى قوة القانون.
واود ان اؤكد لكم في الختام، ان فرص المبادرة للعمل الجدي متاحة بضمانات، ونحن مهتمون بتشجيعكم ورعاية نشاطاتكم، وتسهيل ما يعترض سبيلكم من صعوبات وتذليلها.
لقد حان الوقت لدخول الشركات والمستثمرين الفرنسيين الى ميادين النشاط في العراق، بقوة وثقة وتطلع ايجابي ..
شكرا لكم على حضوركم
وكلي استعداد للاستماع وتبادل الرأي والحوار المفتوح".

عن: المركز الصحفي لرئاسة الجمهورية.


Opinions