Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

فرست مرعي جلاد اخر من نوع بدرخان

ردا على مقال كتبه فرست مرعي – جامعة دهوك – كلية التربية
بعنوان ( تاريخ الاشوريين بعد سقوط نينوى بين الاوهام والحقيقة
سيرة واعمال بدرخان بك نموذجأ )
في مجلة ( نو ذين ) وهي مجلة فصلية ثقافية يصدرها مركز الكادحين في العمادية العدد (9) اب وايلول 2006.

ان الحالة التي يعيشها بعض الكتاب والمورخين الكورد تشبه الحالة التي عاشها بعض الكتاب العرب ابان حكم النظام البعثي، وان سمة التزوير والتحريف والادانة للشعب الاشوري ورموزه احتلت نفس المكانة ان لم تتفوقها اليوم على يد البعض من يدعون انفسهم بانهم مورخون للكردية.
ان الحديث والكتابة عن التاريخ يحتاج الى علمية وواقعية واكاديمية اكثر مما يحتاج الى التطرف والعنجهية والحزبية، واليوم يكرر الجلاد فرست مرعي الذي ارتوى كثيرا من المصادر الاشورية وتردد على المراكز الثقافية الاشورية لصقل موهبته وزيادة معلوماته التي لم يفهم يوما بان الاشورية حضارة ومنهج عالمي تدرس اليوم في كبرى جامعات الدول العالمية كاميركا وانكلترا والمانيا، وفي الوقت نفسه تبقى محاربة ومنبوذة لدى الاكراد وجامعاتهم وعلومهم، ويحاول مرعي ان يرعى في الحقول الثقافية الاشورية والبحث والنبش عن ثغرة او حتى عن ابسط معلومة لإدانة التاريخ الآشوري ومورخييه فلما لم يجد سوى المدح والثناء على انجازات الاشوريين القدامى واحفادهم المعاصرين اصحاب الارض والتاريخ والحضارة بأنهم المحبين والتواقين الى العلم والمعرفة والواقعية في التعامل مع الحياة والتي يشعر مرعي كلما قرا كتابا او مقالا عنهم يشمئز ويقشعر بدنه من انجازاتهم وروحهم الطيبة.
ولا عجب ان يواكب فرست مرعي ازلامه واعوانه من محرفي التاريخ الاشوري في دهوك بدأ من محاولة تشويه وتحريف سيرة القائد الاشوري القومي امير الشهداء البطريرك مار بنيامين شمعون الذي اغتيل غدرأ على يد الكردي سمكو الشكاك وفي ضيافته حيث اضفى الشكاك صفة وطابع الغدر على التاريخ الكردي فكان بالاحرى على الاكراد ادانة الحادثة وادانة سمكو الشكاك ونبذه من صفوف الاكراد ومن تاريخهم الذي زرع الحقد والكراهية بين الشعبين الاشوري والكردي من جهة ويضيف طابع الغدر والخيانة للتاريخ الكردي ذلك الطابع السمكوي الذي يؤيده اليوم الساسة الاكراد واصبح سمكو ظاهرة ورمز وقائد كردي واحتلت سيرته جزءا مهما في المناهج الدراسية ( تاريخ السادس الادبي) هكذا يحاول الساسة الرد اليوم زيادة الظغائن والاحقاد بين الاشوريين والاكراد بتمجيد القتلة والسفاحين والخونة امثال سمكو وبدرخان واخرون.
هكذا نتابع احداث التزوير والتحريف والتي اصبحت اليوم نهجا واضحا يسير عليه اغلب الكتاب الكرد وخصوصا ما قامت به مديرية الاثار العامة في دهوك من عمليات التزوير التي طالت وتطال المواقع الاثرية الاشورية وابرزها موقع او منحوتة سنحاريب في كلي دهوك التي تحولت الى منحوتة زاردشتية علما ان صورة المنحوتة الاشورية الاصل ومعلوماتها الاثرية منشورة في اكثر من كتاب وخصوصا في كتاب عظمة بابل لمؤلفه هنري ساكز واخرون. اليوم تحول الى معبد زاردشتي في محاولة لربط التريخ الكردي بالزاردشتية ذلك التاريخ الذي يحاول المؤرخون الكرد كل يوم انتسابه الى حضارة فبالمس كانوا سومريون ونشر احد المورخين ........... كتابا بعنوان ( ان لم يكن السومريون كردا فمن يكونوا) . وفي الوقت ذاته يحتفل الاكراد بالسنة الميدية 2700 من الان. واليوم تطرح النظرية الزاردشتية . ترى من يكونوا الاكراد ؟!!! هذا هو السوال الذي نعرفه نحن جيدا ويعرفه مرعي وامثاله وتاريخ المنطقة واثارها وقصصها الشعبية توكد ذلك لمرعي وامثاله واعوانه.
ان الجهات التي تدعم مرعي واعوانه من حراف التاريخ يعملون على قدم وساق على تشويه التاريخ الكردي اولا وذلك بصنع تاريخ كردي ممزق مهزوز امام علم التاريخ يتكل على تاريخ الاخرين فبالاحرى على هؤلاء ان يتمسوا بالتاريخ الكردي حتى لو كان عمره قليل وان يعملوا على الاخاء والمحبة وادانة الجلاديين.
ان ما يهم موضوع المقال ما كتبه فرست مرعي في مجلة نوزين. بعنوان( تاريخ الآشوريين بعد سقوط نينوى .... بين الاوهام والحقيقة ) سيرة بدرخان بك نموذجأ.
فرست مرعي الذي يحمل في قلبه الحقد والكراهيه للشعب الاشوري يُظهر ذلك الحقد في مقاله هذا المنشور في المجلة المحلية المحدودة الانتشار والتوزيع من خلال تمجيده للجلاد بدرخان بك واعتباره رمز كردي على غرار سمكو الشكاك، بدرخان معروف تاريخيأ للعالم بما اقترفت ايديه من مذابح وابادة جماعية وتشويه التاريخ الاشوري وتغيير دموغرافية المنطقة باسرها، تللك المذابح التي حدثت بين الاعوام 1843-1843.
ان ما يعطي الحق لفرست مرعي ان يذكر الظلم والاضطهاد الذي لحق بالاكراد ويشخص جلاديي ومضطهدي شعبه، يعطي الحق نفسه للكاتب هرمز ابونا يذكر ويشخص جلاديي ومضطهدي شعبه وان يدين بدرخان بك وسمكو الشكاك اليوم ومستقبلا اي اخر قام بنفس الاعمال وان يدين كتاباتك السيئة والعاطفية.
كنت اتمنى ان تكتب شيئا علميا بعيدا عن التطرف والعنصرية وقتها سيكون جوابي اكاديميا وسميتك بالجلاد تشبها ببدرخان الجلاد لانك بهذا الاسلوب تبغي زرع الفتنة والتطرف والاحقاد والكراهية تجاه العلاقات الاشورية الكردية المتعايشة رغم الممارسات السلبية والمحاولات البائسة لبعض الجهات محاولة سلب ما هو ليس لها وباستخدام شتى الوسائل.
رغم اننا لم نرد عليك في كتاباتك السابقة والسبب لا نريد ان نرد على كل من هب ودب وكل جاهل يعتبر نفسه مؤرخا بشهادة مزيفة حصل عليها من هنا وهناك. ولكن موضوع دفاعك عن بدرخان الجلاد ومحاولة التحريض ليست عملية سليمة وحتى صادقة لان بدرخان مرفوض من الشارع الكردي المثقف الذي يعرف حقيقته ولا يقبل في ظل الظروف الراهنة من مبادى المساواة والاخوة والديمقراطية ان يكون له رمزا كرديا يوما الا ان امثالك من المتنوريين الجدد للكردية يعتبرونه رمزا!!!!!!!
وهذة دعوة للمثقفين الكرد وساستهم لان يحددوا موقفهم من القتلة والسفاحين والمجرمين والارهابيين امثال سمكو وبدرخان وغيرهم من اللذين اضطهدوا الاشوريين على مر التاريخ وممن شوهوا التاريخ الكردي وأساو للعلاقات الكردية الاشورية .
ايها الكاتب هل تريد تحريض الشارع الكردي على الاشوري !!
هل ترغب في احياء واذكاء روح العنصرية والتطرف بين الشعبين!!!
هل تؤمن بالحق والعدل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!
هل ان جهلك يقودك الى فعل هذا ام ان هناك من يدفعك الى ذلك ؟؟؟!!!

بعض الملاحظات على مقال فرست مرعي:
يقول فرست في مقاله:( ابناء القوميات الصغيرة التي يشاركون السكن والعيش في كوردستان ( بلاد الاكراد) بجانب الكرد).
اقول نحن نعيش مع الكرد ولكن ليس في بلاد الاكراد بل في البلاد التي كانت اشور حتى الامس القريب الان ان حقدكم وكراهيتكم وعنصريتكم لا تقبل الا ان تكون فقط بلاد الاكراد والاشوريون اللذين يعيشون فيها في نظركم غرباء وضيوف وتحاول بجرة قلم مسح تاريخ المنطقة وجعله كرديا لا محال !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
2- ويقول: ( على الرغم من معرفة هؤلاء " ويقصد الاشوريين " بالظلم الذي وقع على كاهل الكرد .............................. مع ذلك اصبحوا اي الكرد في نظرهم جلاديين).
نعم ان الامة التي انجبت متطرفيين وعنصريين وحاقدين تجاه الاشورية ا ستقابل من يصفهم بالجلاديين الا اننا نحترم الامة الكردية مقابل احترامها لتاريخ وخصوصية وحضارة وقيم شعبنا ونحن مع طموحات الكرد في نيل حقوقهم القومية لكن ليس على حساب القضية القومية الاشورية. ونحن نؤمن بالظلم الذي وقع على الشعب الكردي لانه نفس المصير والظلم الذي وقع على الشعب الاشوري مضافا اليه ظلم بعض الجلاديين من الكرد امثال سمكو وبدرخان ؟؟؟؟؟!!!!!!.
3- يطعن فرست مرعي في اصدار كتاب الاشوريين بعد سقوط نينوى – المجلد الخامس- الذي يقول في الاهداء: ( الى بناة الحضارة وحملة مشاعل المعرفة والايمان من الاشوريين الكلدان السريان ضحايا مجازر ومذابح الغزاة الطامعين بارضهم المعطاة في كل زمان ومكان اهدي هذا المجلد).
ان هذا الاهداء الجميل للكتاب المعبر عن حقيقة تاريخية يشهد عليها المؤرخون الاجانب قبل الاشوريون لا تتحمل عنصرية وكراهية فرست مرعي تجاه الاشوريين فهمه رغما على انفه فهم بناة الحضارة كما يؤكد ذلك التاريخ وان الغزاة والطامعين اللذين يقصدهم الكاتب في كتابه هم كل من يحاول تحريف وتزييف التاريخ امثال مرعي ومن يقفون وراءه.
4- اذا كانت لفرست مرعي ذرة ايمان بمبادء امته فلا خوف ممن يحاول تشويه التاريخ الكردي كما يقول مرعي الا ان النقص والفراغ الذي يعيشه مرعي في التاريخ والحضارة تجعله ينزل جام غضبه على الاشوريين بحقد وكراهية وهي تخرصات فعلا تحتاج الى من يُسكتها.
كما وان ضعف وعيك تقودك الى تناقض نفسك في المقال حيث تعترف بالاشوريين كقومية في بداية مقالك وفي مكان اخر تقول:( القوميات الاخرى التي تشارك الكرد السكن في ارض كردستان وتحديدا المسيحيين) هنا ايضا تناقض نفسك وتتجاهلها وتقول القومية المسيحية وان المسيحية مذهب ديني وليست قومية وان جهلك لا يجعلك تلفظ الاشورية وتقول المسيحية !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
5- وتستمر تخرصات مرعي ويقول: ( هذا ما يتجلى واضحا لهم (للمسيحيين) على اقل تقدير في مناسبتين عسى ان تنفع الذكرى. الاول( الفرق الذي وجدوه بين العيش في كردستنا تحت ظل ظل حكومة الاقليم وبين حياتهم في ظل النظام الدكتاتوري البائد).
نعم نحن نعيش في وطننا ولسنا غرباء او مهاجرين وليعرف مرعي واعوانه ان سبب لجوء ابناء شعبنا وترك قراهم الى بغداد والموصل في الماضي كان بسبب الثورة الكردية في الستينات والسبعينات هربا من الاستبداد وان الالاف من ابناء شعبنا شاركوا حينها كمقاتلين الى جانب الاكراد في الثورة والمئات سقطوا شهداء وكذلك النضال المرير الذي خاضته الحركة الديمقراطية الاشورية في مطلع الثمانينات مع الفصائل الكردية ومشاركتها في الجبهة المردستانية بعد انتفاضة اذار الباسلة 1991. وان شعبنا قدم كوكبة من الشهداء في سجون البعث البائد ونال حصته من عمليات الانفال السيئة الصيت في الوقت الحاضر اضافة الى مذابح بدرخان وسمكو ومذبحة سميل التي شاركت فيها بعض العشائر الكردية المتطرفة مع وقوف الاخرى مواقف رجولية اخائية.
هل تعتبر الاشوريين غرباء يا مرعي فلهم الحق للعيش بحرية ودون طلب الرحمة لا منك ولا من غيرك وان تاريخهم البطولي حافل وسيبقى الى الابد. واود ان اُذكر مرعي ان شعبنا قدم شهيدا اخر اصبح رمزا للوحدة الاشورية وهو البطل فرنسيس يوسف عضو برلمان الاقليم ولا زالت العدالة لم تاخذ مجراها العادل في القصاص من الجنات. لقد عانينا كما عان الاكراد من النظام البعثي وعلى الاكراد اليوم ان يثبتوا في تعاملهم مع الاشوريين على اساس شركاء ومواطنون متساوون في كل شيً وعكس ذلك يعتبر اضطهادا صارخأ.
واخيرا نقول لمرعي ان يكف عن مهاتراته وتخرصاته تجاه الاشوريين ويبحث عن اخرين لان الاشوريين لا يحتاجون الى من يدافع عنهم اكاديميا فهم معروفون ويعلم مرعي جيدا ان ما يجري في الساحة السياسية في العراق اليوم من صراعات يغير الكثير من المعالم الا ان الزمن القادم كفيل باظهار حقيقة كل جهة وكل شخص. وان ما يدور في الخفاء اكبر بكثير مما يتصوره مرعي وان الاشوريين يعرفون كيف يقفون بوجه كل من يحاول ممارسة الغزو تجاه ارضه وشعبه وتاريخه.
تعلم جيدا يا مرعي ان كل كلمة تقولها وتكتبها تجاه الاشوريين خاطئة وانت نادم نادم على كل ما تفعل لا محال لان الضمير الذي يخونه صاحبه سوف يقتله وان كان حيا يرزق.


فارس Opinions