فريد ايار :انتخابات الخارج تجابه صعوبات
لا توجد ضمانات بانتخابات ديمقراطية طالما لا يوجد ممثل حقيقي عن المفوضية في الخارج* * * المفوضية ستبطل نتائج أي مركز اذا ثبت تزوير فيه
بغداد 10-12-2005
توقع الدكتور فريد ايار عضو مجلس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات ان تجري عملية الانتخاب في السويد بشفافية وحيادية ونزاهة وبشكل يتواكب مع انظمة المفوضية وقراراتها فيما يساوره الشك ان تحصل كذلك في لندن نظراً لوجود صراعات وهيمنة لبعض الاشخاص الذين لا علاقة لهم بمركز المفوضية في لندن.
وقال في تصريح صحفي اثر عودته من جولة شملت ثلاث دول هي لبنان والسويد وبريطانيا ان الهدف من الجولات التي قررها مجلس المفوضين هو لتحسين اداء المراكز الانتخابية في الــ 15 دولة في الخارج وبعد ان لاحظ ان هناك الكثير من الاخطاء في تنظيم المكاتب الخارجية ولا تتواكب مع انظمة المفوضية في الحيادية والشفافية والنزاهة.
وابلغ الدكتور ايار مجلس المفوضين ان زيارته الى بيروت والسويد كانت ناجحة حيث تم تنظيم جميع الامور بحيث ستسير العملية الانتخابية بشكل جيد جداً سيما وان جميع الكيانات السياسية ومنظمات المجتمع المدني تفهمت دوافع المفوضية الحيادية وهو أمر ترك الانطباع لدينا ان النجاح سيكون مرادفاً للعملية الانتخابية في هاتين الدولتين اللتين زارهما.
واشار اما في بريطانيا فان الامر مختلف تماماً فقد لاحظ وفي مركز لندن بالذات بأن هناك نوع من الاحتلال لهذا المركز من قبل اشخاص لا يؤمنون بمبادئ المفوضية التي تقول بالشفافية والنزاهة والموضوعية علماً بان هؤلاء عينوا بشكل عشوائي وبدون اخذ رأي مجلس المفوضين الذي فصل احدهم ولم يستجب الى هذا القرار لغاية هذا اليوم.
لقد عمد هؤلاء على طرد بعض الموظفين المعينين، وعينوا محلهم من الاقرباء والمقربين ومنعوا حتى مدير مركز بريطانيا الذي ارسل من قبل مجلس المفوضين من الدخول بادعاء ان البناية المؤجرة للمفوضية تعود ملكيتها لاحدهم.
واشار الدكتور ايار ازاء هذه الحالة غير الصحية في مكتب لندن واحتراماً للذات قررنا عدم مواصلة مساعينا لايجاد الحلول لتنفيذ عملية انتخابية حرة ونزيهة وقررنا العودة الى بغداد بعد ان رأينا ان هؤلاء يتبعون اساليب تذكرنا بمخابرات صدام حسين حيث يجري التنصت على المكالمات الهاتفية التي نجريها عندما نكون في المكتب وتسجيل المكالمات عندما نكون خارجها او تأجير البعض لتدبيج اكاذيب تنشر على مواقع معينة وتحت مسميات وهمية. ان هذه التصرفات تجابه حالياً بالكثير من الاعتراضات من المنظمات العراقية في انكلترا وان الكثير من الاحاديث تدور بان الصراعات والخلافات التي تحصل داخل المركز الانتخابي مرده ايضاً الى التلاعب بأموال المفوضية المرسلة باسماء هؤلاء. لقد دخلت الشرطة البريطانية قبل اسبوع الى مركز المفوضية في لندن لفض نزاعات افتعلها هؤلاء بعد منعهم بعض الموظفين من الدخول. وابدى الدكتور ايار اسفه الشديد وحزنه من تصوير الفهم الذي تمتلكه المفوضية حول الحيادية والنزاهة والشفافية بأنه (ضد) حزب او تكتل سياسي كما أسف للاسلوب غير المنضبط من المهيمنين على مركز المفوضية في لندن حيث استكتبت البعض للاساءة بشكل لا يتواكب مع أي توجه اخلاقي وقد نشرت مقالات واتهامات مفبركة ضد مدير المركز الذي ارسل الى لندن من قبل مجلس المفوضين ليضفي الشرعية عليه. وقال لقد بذلنا الجهد الخالص والجميع بعلم ذلك في الانتخابات الماضية وفي الاستفتاء للحصول على انتخابات نزيهة وشفافة وسوف لن نغير من قناعاتنا رغم الحملات التافهة التي تكتب ضدنا. وبين انه قدم تقرير لما حصل في مركز لندن الى مجلس المفوضين وخبراء الأمم المتحدة الذين يعرفون بواطن الأمور بشكل دقيق. وقال ان الجميع يعلم ان اصوات الخارج سوف لن تكون مؤثرة على موازين القوى داخل مجلس النواب الا ان المفوضية ترى ان الامور يجب ان تسير وفقاً لمبادئ الامم المتحدة وان تكون شفافة وحرة ونزيهة وبذلك نستطيع بناء نموذج حضاري مستقل في المستقبل.