فشل الائتلاف في إقرار نظام لإنتخاب رئيس الوزراء - والصدريون يرفعون رصيد الجعفري إلي 70 صوتا
31/01/2006زمان:فشل الائتلاف العراقي الموحد (الشيعي) الذي حصل علي 138 مقعداً في البرلمان العراقي الجديد في اختيار رئيس جديد للوزراء من بين مرشحيه رئيس الحكومة الحالية ابراهيم الجعفري الذي يترأس حزب الدعوة الاسلامية وعادل عبد المهدي نائب الرئيس العراقي والقيادي في المجلس الاعلي للثورة الاسلامية في العراق و نديم الجابري رئيس حزب الفضيلة الحائز علي 15 مقعداً في حصة الائتلاف وحسين الشهرستاني نائب رئيس البرلمان الحالي حيث اختلف نواب القائمة في إجتماع داخلي عقدوه أمس في إختيار رئيس للوزراء من بين المرشحين الأربعة. من جانبه قال كوسرت رسول الرجل الثاني في الاتحاد الوطني الكردستاني والمرشح لتولي منصب نائب اقليم كردستان في حديث لـ ( الزمان ) تنشر نصه في صفحتها الخامسة إن احتفاظ قائمة التحالف الكردستاني بعلاقات وطيدة مع مختلف القوائم الرئيسة إلي جانب شخصيات بارزة من داخل الكتل الانتخابية من شأنه أن يسهل مهمة تحقيق توافق وطني وإستقرار العملية السياسية والخروج من أزمة التجاذبات. وأوضح ان قيادة التحالف الكردستاني تسعي جاهدة لتقريب وجهات النظر وفق مبدأ توسيع المشاركة وصولاً إلي تحقيق اصطفاف وطني. من جانبه نفي راسم العوادي مرشح القائمة العراقية الوطنية ان يكون قد تم تسمية وفد من التوافق وجبهة الحوار للتفاوض مع الحكومة. وأبلغ قيادي في حزب الدعوة (الزمان) في طبعتها الدولية بلندن طالباً عدم ذكر اسمه انه لم يتم التوافق علي اختيار رئيس جديد للوزراء حيث تمسك المرشحون بمواقفهم ولم يتنازل اي منهم عن ترشيحه من دون ان يحدد الاسباب وتوقع ان يجتمع أعضاء القائمة لاختيار رئيس جديد للوزراء عبر الانتخاب حسب الآليات المتفق عليها بين الأحزاب والحركات السبعة المنضوية في الائتلاف حسب قوله. وذكر ان هذه الآلية هي اجراء جولة اولي من التصويت بين المتنافسين الاربعة يستبعد بعدها أقل الحاصلين علي الاصوات. وقال يجري تصويت ثان لاختيار اثنين من بين الثلاثة الباقين ليخرج أقل اصواتاً لينحصر التنافس بين اثنين قبل الجولة الاخيرة من التصويت حيث الفائز منهما سيكلف بتشكيل الحكومة. وتوقع المصدر ان يخرج الجابري من الجولة الاولي يليه الشهرستاني لينحصر التنافس بين الجعفري وعبد المهدي. وحسب المصدر فان فرص ا لجعفري عالية قائلاً: ضمنا أصوات التيار الصدري الثلاثين يضاف اليها نواب حزب الدعوة والمستقلين لتصل كتلة الجعفري الي 70 صوتا مضمونا. وقال ان نواب حزب الفضيلة الـ 15 سيمنحون أصواتهم الي عبد المهدي في حال خروج الجابري من التنافس. ولم يتسن الاتصال مع الجابري الذي قال مكتبه انه موجود خارج العراق حاليا، لكن المتحدث باسمه حسن حلبوص اكد لـ (الزمان) صعوبة اختيار رئيس للوزراء عن طريق التوافق، وقال: كنا ولا زلنا نفضل حصول إجماع حول اختيار رئيس للوزراء. وأوضح ان الاجتماع الذي شارك فيه جميع أعضاء قائمة الائتلاف لم يتمكن من تحديد آلية لاختيار رئيس للوزراء. وقال انه اضافة الي الآلية المتفق عليها ظهرت مقترحات جديدة منها ان يجري التصويت علي مرحلتين، الاولي علي جميع المرشحين الأربعة يعقبها مرحلة ثانية لينحصر فيها التنافس بين الاثنين الحاصلين علي أعلي الأصوات. وقال انه ظهرت خلال النقاشات اشكالية اخري لم يتم التوصل الي مخرج لها وهي كيفية التعامل مع الاوراق البيض في حال وجودها. وقال ان الاخوان في التيار الصدري وحزب الدعوة والمجلس الاعلي هم الذين يتبنون الآلية الجديدة لكنه شدد علي ان الاجتماعات متواصلة. ورجح الانتهاء من اختيار رئيس الوزراء الاسبوع المقبل او منتصف الاسبوع الذي يليه. وقال لقد جرت مناقشة النظام الداخلي للائتلاف الذي يجب الاحتكام اليه في حال حصول خلافات بين أطرافه اضافة الي تحديد التشكيلات التي يتكون منها الائتلاف. واشار الي انه تم الاتفاق علي تشكيل هيئة عامة تضم جميع اعضاء قائمة الائتلاف، اضافة الي هيئة سياسية تضم رؤساء الاحزاب والحركات السبعة. وأوضح ان بعض فقرات النظام الداخلية قد جري اقرارها عبر التصويت عليها، لكن هناك قضايا خلافية لم يجر حسمها سترفع الي اللجنة السياسية للتداول ثم اعادتها بعد التعديل الي الهيئة العامة للتصويت عليها.