Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

فصائل الارهاب تتوحد... الفصائل الوطنية تتفرق !

 

أعلنت الفصائل الإرهابية المسلحة في العراق تشكيل (مجلس شورى الفصائل السلفية في العراق)، يضم (الجماعة السلفية في العراق، الجماعة السلفية الجهادية في العراق، الجماعة السلفية المجاهدة في العراق، جيش الصحوة الإسلامية جبهة النصرة في العراق، جيش أنصار الشريعة في العراق، كتائب فرسان الإسلام في العراق، كتائب جند الإسلام في العراق، عصبة الأنصار في العراق)، وذلك كما جاء في بيان صادر عن تلك الفصائل، نشرت وكالة «شفق نيوز»، يوم الاثنين الفائت، مقتطفات ضافية منه.

تأتي هذه الخطوة من قبل المجاميع الإرهابية، للتأكيد على إستراتيجيتها الجديدة، فإلى جانب استهدافها المستمر للمدنيين، دون رادع، وكأن الساحة أصبحت خالية لقوى الإرهاب المجرمة بممارسة أفعالها الشنيعة، فإنها أصبحت تخطط وتنفذ عمليات نوعية، متعددة الأهداف متزامنة التوقيت، عبر تخطيط شديد المركزية، تتوفر له كل مستلزمات العمل العسكري، من قيادة مركزية نشطة، تختار أهدافها وفق الاستراتيجية المرسومة لها، قادرة على المناورة، متمكنة من حشد وإدارة الموارد البشرية وتوظيفها، توفر الأسلحة بتنوعها، لها عيون و استخبارات تهتم بتوفير المعلومات وتدقيقها وتحليلها، تختار الأهداف بدقة، الى جانب اشتغالها على رفع معنويات عناصرها الإرهابية المجرمة.

وجاءت عملية اقتحام وإطلاق سراح سجناء سجني (أبو غريب) والتاجي ، كمثال على التحول النوعي في العمل العسكري الذي يتبعه الإرهابيون، وهو تمرين بالذخيرة الحية لعملية نوعية اكبر، سيما وقد أظهرت العملية قدرات تخطيطية كبيرة وتنسيقا عملياتيا واسعا وإمكانيات نوعية في إدارة المعركة والتنسيق بين القوى المشاركة في العمليتين. إن تنفيذ هاتين العمليتين، كأبرز نموذج لاستراتيجتهم الجديدة، لغاية الآن، والتي لم تعد تنحصر في القيام بعمليات ذات طابع إرهابي لعرقلة نشاط الحكومة، بل هي تمرين حي للوثوب لما هو اكبر واخطر، وهذا آخر ما يمكن أن يواجه العملية السياسية. كل هذا يجري في وقت اتسعت فيه ظاهرة الفساد في المؤسسات الأمنية، والتحلل في أداء الواجبات و» الفضائيين» وضياع العقيدة العسكرية الوطنية، اثر الولاءات الطائفية والاثنية والجهوية، ونقص التدريب، وضعف الخبرات وعدم الاعتماد على القيادات الميدانية الوطنية النزيهة والكفوءة سيما من القوى التي قارعت النظام الدكتاتوري السابق والتي لها تجربة كبيرة في العمل العسكري والميداني. وترافق ذلك مع إعلان نشاط عدد غير قليل من المليشيات المسلحة، في تحدي واضح للدولة، وتأكيد على ضعفها وعدم قدرتها على ضبط الوضع.

والأخطر ما في الأمر، هو انه مازالت السلطات تعتمد الحل العسكري فقط، رغم ما اشرنا إليه من ثغرات جدية ترافقه، بينما يحتاج التصدي للملف الأمني جملة من الإجراءات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، الى جانب الإجراءات العسكرية، فيما يعد دور المواطن ومساهمته في التصدي للإرهاب الأساس في كل ذلك، وضمان اسهامة المواطن تأتي عبر تأمين مشاركته السياسية وتوفير مستلزمات معيشته وحياته الكريمة.

والسؤال: إذا كانت ضرورة أهداف الإرهابيين الشريرة قد دفعتهم الى التوحد في إطار سياسي فلماذا لا تحتم ضرورة الحفاظ على سلامة وامن مستقبل العراق التنسيق بين كافة القوى الوطنية والديمقراطية والمدنية في العراق؟

 

 

Opinions
المقالات اقرأ المزيد
تَرَقُّب وخوف وهجرة... إيزيديّو العراق على خطى مسيحيّيه؟ تَرَقُّب وخوف وهجرة... إيزيديّو العراق على خطى مسيحيّيه؟ أثارت الأرقام التي وزعتها حكومة إقليم كردستان العراق بشأن "توزع أبناء الديانة الإيزيدية" قلقاً بين مختلف الأوساط السياسية والدينية والحقوقية المهتمة بخلق بيئة آمنة ومستقرة لهم بيئة تشوهات... العراق في دوامة ولادات غريبة بيئة تشوهات... العراق في دوامة ولادات غريبة تتصاعد معدلات التشوّهات الخلقية للمواليد في عموم مدن العراق، بعدما كانت تنحصر سابقاً في مدن تعرضت لتلوّث وقصف كثيف باستخدام مواد محرمة دولياً، مثل "الفسفور الأبيض" و"النابالم"، خصوصاً خلال فترة الاحتلال الأميركي للبلاد منذ عام 2003 مليون عراقي من جيل التغيير ينضمون لمصوتي الانتخابات المقبلة مليون عراقي من جيل التغيير ينضمون لمصوتي الانتخابات المقبلة ينضم مليون عراقي ممن ولدوا عام 2005 الى المواطنين الذين لهم حق التصويت في الانتخابات المحلية المقبلة فيما تمت اجازة 268 حزبا ورفض 151 آخر العراقيون كلهم عملاء هادي جلو مرعي/ أحمد الله إنني أعتنق دينا آخر. هذا هو الوصف الطبيعي للعراقيين جميعا ،وبلا إستثناء إذا ماسلمنا بالطريقة التي تدار فيها الأمور في بلادنا ،من قبل
Side Adv2 Side Adv1