Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

فكرة لإنهاء حركة الاحتجاج

لا يمكن تصور إنهاء حركة الاحتجاج المتواصلة، عبر اللجوء الى سياسة "الترغيب والترهيب" سيئة الصيت. السياسة الفاشلة التي درج على استخدامها النظام الدكتاتوري السابق. فهي تتعارض مع ثقافة المواطنة، ولا تستطيع بالتالي ترسيخ مبدأ المشاركة الواعية في تعمير الوطن وبنائه والدفاع عنه، انما أريد منها ضمان دعم الدكتاتورية وسياساتها الهوجاء، التي خلفت الكوارث والخرائب والعزلة الداخلية والخارجية. فلا بكلمة "جبان" التي كانت الدكتاتورية تنعت بها كل رافض للحرب، استطاعت ان ترمم معنويات أجهزة نظامها المنهارة، ولا بكلمة "متمرد" نالت من عزائم المكافحين في سبيل حرية العراق ولتأمين مستقبله الزاهر.
واليوم لم تتزعزع عزيمة المحتجين السلميين حين تم وصفهم بـ "البعثيين"، ولم تعق الأسلاك الشائكة التي طوقت بها ساحة التحرير دخولهم إليها، ولم يحد "منع التجول" من وصولهم الى ساحات الاحتجاج. ولم يفلح حتى الخطاب الذي أستصغر أعداد المتظاهرين في إضعاف هتافهم من اجل لقمة العيش الكريمة، ولجعل بغداد أجمل وأبهى.
حركة الاحتجاج اكبر من اي رقم يصل إليه عدد المحتجين في ساحة ما في العراق، ومن الخطأ تصور اقتصار نشاطهم على صباحات أيام الجمع من كل أسبوع، فحديث الناس وعدم رضاهم، والتذمر من سوء الأوضاع وترديها، هو حديث واسع ويومي، بل يجري على مدار الساعة، في البيوت والجامعات والمعامل والمؤسسات الحكومية. ما يدل على ان حركة الاحتجاج حركة شعبية واسعة متنامية وغير مؤطرة.
ليس بوسائل الضغط والإكراه يتراجع المحتجون عن مطالبهم الشرعية والعادلة. ولا بأساليب "عرض المكافأة" و "منح المكافأة" و "الحرب النفسية" و "تمرير الرسائل" و استخدام "كاسري الإضراب"، تنتهي حركة الاحتجاج. ولا كذلك بـ"التفاوض" مع الذين لم يفوضهم احد، يقتنع المتظاهرون ويعودون أدراجهم.
بدلا من كل ذلك، وتوفيرا لجهود الأجهزة الأمنية في متابعة الناشطين في حركة الاحتجاج، نقول ان حركة الاحتجاج ستنفض لو أقدمت السلطات على بحث جدي عن مخرج من الأزمة السياسية المستفلحة، وكثفت جهدها لملاحقة الإرهابيين لا الناشطين سلميا، وألقت القبض على مجرمي مسدسات "كاتم الصوت" ومعهم "بعض" جحافل الفاسدين، بدلا من إلقاء القبض على شباب ينشدون عراقا أبهى. كذلك البدء بدك جدران "مؤسسة الفساد"، وكشف الحسابات الختامية لميزانية العراق، وتبيان أبواب الإنفاق وأوجهه، وتحسين مفردات البطاقة التموينية، وتحسين واقع الكهرباء.
نعم، لو أقدمت السلطات على مثل هذه الخطوات، لو أطلقت عملية الأعمار حقا وحرّكت عجلة التنمية، لما بقي مبرر لاستمرار حركة الاحتجاج.

Opinions
الأرشيف اقرأ المزيد
مقتل 11 شخصا بينهم ضباط شرطة في اعمال عنف في العراق مقتل 11 شخصا بينهم ضباط شرطة في اعمال عنف في العراق بغداد (اف ب)/
اعلنت مصادر امنية عراقية مقتل 11 شخصا بينهم عقيدان في الشرطة واصابة اخرين بجروح الاحد في اعمال عنف في مناطق متفرقة من العراق
الرئيس طالباني ورئيس الوزراء اردوغان يشددان على أهمية إقامة علاقات إستراتيجية قوية بين العراق وتركيا شبكة اخبار نركال/NNN/ إستقبل فخامة رئيس الجمهورية جلال طالباني في قصر السلام ببغداد، مساء يوم ضباط عراقيون وامريكيون يتدارسون الامن في الحويجة مع شيوخ العشائر العربية كركوك/نينا/تدارس ضباط من القوات العراقية والامريكية مع شيوخ العشائر العربية في قضاء الحويجة اوضاع القضاء الذي يشهد عمليات مسلحة في اجتماع عقد امس الثلاثاء في مقر الفوج الأول للجيش العراقي. طالباني: رفض توقيع إعدام صدام لا يعني عدم تنفيذه الشرق الاوسط/
جدد الرئيس العراقي جلال طالباني في باريس أمس تمسكه برفضه المعلن التوقيع على إعدام صدام حسين، لكنه أضاف
Side Adv1 Side Adv2