Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

في أقليم كردستان الدين لله والوطن للجميع

كم هو جميل ان يعم الأستقرار والأمان " كردستان " هذه المنطقة الطيبة من الوطن العراقي ، وكم هو مؤلم ان يسود الدمار والعنف والخراب جزء كبير من هذا الوطن . ولابد أن نسأل أين يكمن الخلل في هذه الهوة الفاصلة بين عموم العراق ومنطقة أقليم كردستان ، علماً انه وطن واحد له تاريخ مشترك وهي ارض واحدة اشترك شعبها في الحلوة والمرة على مدى التاريخ .
في يوم 18 / 6 / 2007 اجتمع رئيس اقليم كردستان الأستاذ مسعود البارزاني مع وجهاء ورجال الدين من اليزيدية والمسيحيين ، وكان زبدة ما صرح به الأستاذ مسعود البارزاني للوفدين ، أن كردستان فخورة بثقافة التسامح التي يزدهر بها مشهد أقليم كردستان إن كان على الصعيد الرسمي الحكومي او على الصعيد المجتمعي بتنوع نسيجه الديني والأثني .
وقد أشار رئيس أقليم كردستان الى ان القانون ينبغي ان يكون فوق الجميع ، وأن يأخذ مجراه وهذا هو الطريق الأسلم لتحقيق العدالة في المجتمع .
ومن النقاط الهامة التي أثارها الأستاذ مسعود البارزاني هو تأكيده على وجوب فصل الدين عن الدولة والكل حر في تفكيره الديني الذي يعتقد به .
قبل أسطر في هذا المقال كان السؤال عن السر الذي اوجد هوة سحيقة بين أقليم كردستان وعموم العراق . لماذا يسبح العراق في أنهار من الدم والفوضى والخراب ؟
ولماذا تنعم كردستان بالأمن والأستقرار ، وتواكب الركب الحضاري في مسيرة البناء والتنمية والتقدم ؟
إن الواقع المأسوي العراقي كان نتيجة الخلط بين السياسة ( الدولة ) وبين الدين ( الأسلام ) . لقد كان الجواب على هذا السؤال يبدو واضحاً من جملة واحدة قالها الأستاذ مسعود البارزاني بانه (( يجب فصل الدين عن الدولة )) . إن القيادة الكردية قد وضعت اصبعها على مكمن الداء ، وفي مقدورها ان توصف الدواء بلجوئها الى طريق الأنتعاش الأقتصادي ، وغرسها شتائل ثقافة التسامح والمحبة والتفاهم بين التنوع المجتمعي الفارض لكينونته على مساحة المجتمعات الأنسانية في شتى الأقطار والدول . ان هذه الثقافة التسامحية هي التي تقطع دابر الحياة عن جذور المد الأصولي الرافض للتقدم العلمي ، والداعي الى السادية والعنف بحق الآخر .
في أقليم كردستان كانت النقلة الكبرى ، من أقليم متأخر تتفشى فيه الأمية والفقر والمرض ، وهو ساحة مشرّعة للمعارك والحروب لعقود متوالية ، ثم ميداناً وحقلاً لتجارب الأسلحة وسماءً مفتوحة لرش الغازات السامة ، وشعب يحطمه الظلم والقسوة والتشرد والتهجير القسري ووو .. الخ
بعد هذه المآسي والمظالم والتأخر .. كان الوصول الى واحة العمل والزراعة والصناعة والتجارة والبناء والتنمية والأستقرار ، وكان غرس قيم الأحساس بالواجب والألتزام بالقانون وزرع التسامح الديني والأثني بين مكونات المجتمع . إن هذه النقلة جاءت مع الأخذ بأسباب العقلنة ، ونبذ الخرافات التي تعمل على تقييد الفكر عن العمل والأبداع . أضف الى ذلك نبذ الكراهية والثأر والعدوان رغم ما طال الأمة الكردية من الظلم والقهر على مدى العقود الماضية على يد الحكومات المتعاقبة .
لقد ولج الأكراد الى العمل من الباب الواقعي الموضوعي ، ودخلت الحكومة العراقية اليه من باب الطائفية وتسييس الدين ، فأوقعت الحكومة العراقية نفسها في مسلسل العنف بيسر وسهولة ولكن من المتعذر عليها الخروج منه بتلك السهولة .
يقول الأستاذ نوري المالكي للصحفيين يوم ذكرى تأسيس جريدة الزوراء وهي اول صحيفة عراقية صدرت قبل 138 سنة يقول : " لا نهضة في العراق بدون صحافة نابذة لثقافة الكراهية " حقاً انه كلام جميل مريح يبرد الأعصاب والقلب بقالب من الثلج في حر الصيف العراقي . لكن كم هو هذا الكلام بعيد عن الواقع ؟
إذا كانت الحكومة العراقية هي نفسها تزرع ثقافة " الطائفية والعنصرية الدينية والكراهية " ماذا يجدي الصحافة ان تقول ما تقول ؟
إن الحكومة العراقية بأحزابها الدينية ، إن كانت تريد ان تسير بالعراق بطريق التقدم والأستقرار عليها ان تقتدي وتتعلم من كردستان ومن قيادتها ، نستطيع ان نزعم ان كردستان تقود اصلاح سياسي وأمني وتخلق نموذجاً يمكن ان يحتذى به في المنطقة . لقد كان حصر السلاح بيد الحكومة التي تدير قوات اليبشمركة المنظمة الملتزمة ، هو سر الهيمنة على الوضع الأمني لأشاعة حالة من الأمن والأستقرار وهي ضرورية لعملية البناء والتنمية ، وهناك الوقوف ضد قوى الفساد الأداري والمالي إنها عمليات متكاملة لخلق نموذج مثالي لأقليم كردستان الذي يسوده التآخي . وبعد ذلك نستطيع الزعم أن في أقليم كردستان يطبق الشعار الرائع بأن " الدين لله والوطن للجميع " .
حبيب تومي / اوسلو
habeebtomi@yahoo.com Opinions
الأرشيف اقرأ المزيد
شاحنة مفخخة تدمر قاعدة للجيش العراقي في الفلوجة وتوقع قتلى وجرحى أصوات العراق/ قال مصدر في الشرطة العراقية اليوم الاحد إن احدى القواعد التابعة للجيش العراقي والتي تتخذ من فندق السلام في الفلوجة الى الحكومة السورية الرجاء اعادة النظر في القرار الأخير نصت المادة 1 من اتفاقية جنيف لعام 1951 على تعريف اللاجئ على انه : (( تنطبق اللفظة على كل من وجد , نتيجة لاحداث وقعت قبل 1 كانون الثاني 1951 وبسبب خوف له ما يبرره من التعرض للاضطهاد بسبب عرقه او دينه او جنسيته او انتمائه الى فئة اجتماعية معينه او رأي سي صدور كتاب المعيار القانوني شبكة اخبار نركال/NNN/فارس حامد عبد الكريم/ صدر مؤخراً للكاتب والباحث فارس حامد عبد الكريم، الباحث في فلسفة القانون والثقافة العامة مُؤلف بعنوان وفد من مؤسسات المجتمع المدني يطالب وزارة التعليم العالي بفتح جامعة في سهل نينوى شبكة أخبار نركال/HHRO/NNN/ أستقبل وزير التعليم العالي والبحث العلمي يوم الخميس 19 آب 2010 ، في مكتبه الخاص ، وفداً من
Side Adv2 Side Adv1