Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

في الذكرى الثانية لـتأسيس جمعية نساء الكلدان في فكتوريا / استراليا

كانت و لا تزال جمعية نساء الكلدان في فكتوريا/ استراليا شعلة في مسيرة المرأة الكلدانية و العراقية في مدينة ملبورن ، لما لها من دور فعال و متميز في التوعية و التفاعل الإجتماعي و في تنشيط الأواصر و الروابط المشتركة بين نساء الكلدان القادمين من المدن و القصبات الكلدانية العراقية المختلفة ، وذلك بإقامة فعاليات و نشاطات مختلفة تعتبر مصدر فخر للجالية الكلدانية في أستراليا.

إن تأسيس جمعية نساء الكلدان و إنبثاقها كان حلم النخبة المثقفة من نساء الكلدان اللواتي عملن بجهدٍ و تفانٍ كبيرين لمؤازرة إخوتهم و أبنائهم الكلدان في المؤسسات الكلدانية الأخرى ، من أجل الحفاظ على الهوية الكلدانية العريقة و الموروث الحضاري الثمين و الذي يشمل اللغة والعادات و التقاليد الأصيلة ، فكانت الجمعية السّباقة في إقامة الندوات و السفرات و المحاضرات و المهرجانات ، وما مهرجان نساء الكلدان الثاني في ملبورن الاّ دليل على ذلك و الذي أصبح نقطة إستقطاب كل محبٍ للكلدانية و عراقنا العزيز.

مهرجان نساء الكلدان مفخرة لكل من ساهم فيه ، من مغنين و موسيقيين وشعراء و فنانين و أدباء و مثقفين، وكذلك فهو إشباع روحي للمتلقين من الجماهير التي جائت للمشاركة و الإستمتاع بمآثر إرث أجدادهم الذين كانوا يوماً سادة الأرض و عنوان أرقى حضارة شهدتها البشرية جمعاء.

إن كان المهرجان الأول لنساء الكلدان في العام الماضي نقطةً مضيئةً و عنوانَ نجاحِ لمسيرة الجمعية بشهادة كل من حضر وشارك فيه آنذاك ، فنرى المهرجان الثاني الذي شهدته مدينة ملبورن يوم الثامن من تشرين الثاني 2009 كان ناجحاً بتنظيمه و رائعاً بفقراته و زاهياً بروّاده ، وهذا ما عودتنا عليه الهيئة الإدارية الموقرة لجمعية نساء الكلدان في فكتوريا.

ليكن مهرجان نساء الكلدان ، يوماً سعيداً لكل الأحبة أبناء وطننا الغالي العراق في استراليا ، نستمع فيه بالأغاني الكلدانية و زهو الملابس التراثية ، و نكهة الأكلات الشعبية ، و ليستمر الترابط بين الماضي و الحاضر ، و ليكون هذا اليوم يوماً متميزاَ يستذكره أبنائنا بالمحبة و الفخر و الإشتياق ، و ليبقى المهرجان في الذاكرة يوماً من أيام العمر السعيدة.

باقة ورد عطرة الى جمعية نساء الكلدان في فكتوريا في الذكرى الثانية لتأسيسها .
وكل مهرجان و أمتنا الكلدانية بألف خير.

سعد توما عليبك

saad_touma@hotmail.com
Opinions